أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أهمية دور مكتب اليونسكو الإقليمى بالقاهرة، واهتمامه ودعمه للعملية التعليمية، مشيرا إلى أن هناك تعاونا كبيرا من خلال المشروعات المشتركة القائمة بين الوزارة والمنظمة، لافتا إلى أن نهوض العملية التعليمية لا يتم إلا بمشاركة وتعاون المؤسسات المدنية كشريك أساسى.
جاء ذلك خلال اجتماع الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بالدكتور غيث فريز مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة، والدكتورة شرين خلاف منسق التعليم باليونسكو، واللواء محمد عفيفى رئيس تعليم الكبار، والدكتور محمد رفعت مدير المركز الإقليمى لتعليم الكبار بسرس الليان، لمتابعة المشروعات القائمة بين الوزارة ومنظمة اليونسكو.
حضر اللقاء الدكتورة نيرمين النعمانى منسق التعاون الدولى، والدكتور صابر سليمان مستشار الوزير للتطوير والمشروعات التنموية للتعليم الفنى، واللواء محمد الحلوانى رئيس قطاع الأمانة العامة للتعليم الفنى.
وأكد فريز أن التعليم له أبعاد اجتماعية واقتصادية، والمنظمة ستظل شريكا وتعمل مع الحكومة المصرية فى مجال التعليم فى جميع مراحله ومستوياته، وسنظل نعمل لخدمة ودعم الطلاب المصريين، مشيرا إلى أن المنظمة تقوم الآن على تفعيل دور مركز سرس الليان، والعمل على أن يتبوأ المكانة التى تليق به حيث إن مصر لعبت هذا الدور فى السابق وتستطيع أن تقوم بهذا الدور بالشكل المطلوب.
وأضاف أنه سيتم الآن تشكيل مجلس إدارة لمركز سرس الليان من خلال مشاركة الدول العربية حتى تحصل على المظلة العربية من خلال جامعة الدول العربية.
وأشار الوزير إلى أنه من الضرورى أن تعود أهمية دور المركز لأفضل من سابق عهده، والاهتمام بالبعد الإقليمى به فقد كان للمركز مكانة وأهمية كبيرة ولابد من تفعيل العمل فيه، للقيام بمهمة تدريبية إقليمية فى مجال تعليم الكبار كونه مركزا إقليميا متميزا فى هذا المجال.
وأكد الوزير أنه لابد من وضع لائحة أساسية للمركز وعرضها على الدول المشاركة للموافقة عليها، وطالب الوزير من مدير المركز الإقليمى لتعليم الكبار بوضع استراتيجية واضحة قابلة للتنفيذ لتشكيل مجلس إدارة المركز الإقليمى لتعليم الكبار.
ومن جهة أخرى استعرض فريز جهود منظمة اليونسكو فى العملية التعليمية فى مصر، حيث أشار إلى أن أهم المجالات التى كان للمنظمة دور فيها هى التعليم الفنى والتدريب المهنى، والطفولة المبكرة وأطفال الشوارع، والتركيز على تعليم الكبار ومركز سرس الليان، والمشاركة فى دعم المركز بورشة العمل "تدريب المدربين المعتمدين فى مجال تعليم الكبار".
وفى سياق آخر أشار الوزير إلى أن التعليم الفنى يحظى باهتمام كبير من الدولة، ولدينا قناعة تامة بأنه هو القاطرة الحقيقية فى التنمية، مشيرا إلى أننا نجتهد للعمل على ربط خريجى التعليم الفنى بسوق العمل، لافتا إلى أنه سيكون هناك نائب للتعليم الفنى، لمتابعة الأمور المتعلقة به، وتيسير الإجراءات اللازمة لدعم هذا التعليم وربطه بمؤسسات الإنتاج، مشيرا إلى أنه سيتم الانطلاق من الاستراتيجية التى يتم وضعها، وإنشاء وحدة تخطيط استراتيجة للتعليم الفنى.
وأكد صابر سليمان، أنه يتم إعداد استراتيجية للتعليم الفنى والتدريب المهنى بالتعاون مع اليونسكو والبنك الدولى والاتحاد الدولى لتحديد المحاور الأساسية لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهنى والفنى، وتحضير البرامج التنفيذية وخطط العمل المطلوبة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية سواء قصيرة أو متوسطة المدى، ودعم الوزارة بوحدة تخطيط استراتيجى ومتابعة للتعليم الفنى والتدريب ودعم المدارس الفنية والمعلمين ورفع قدراتهم على إدارة منظومة التعليم الفنى والاستجابة للمتطلبات الفعلية لسوق العمل.
ومن جهة أخرى، طالب الوزير من رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار عمل مشروع قومى لحصر الأميين حصر فعلى واقعى بالتعاون مع السلطات المحلية فى المحافظات، مشيرا إلى أن هذا الحصر هو الخطوة الحقيقية فى القضاء على الأمية.
وزير التعليم يلتقى مدير مكتب اليونسكو بالقاهرة لبحث التعاون
الإثنين، 05 أكتوبر 2015 01:35 م