تغير المواقف
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة أفغانستان اعتادت على التعامل مع الضربات الجوية الأمريكية التى أسفرت عن مقتل مدنيين خلال السنوات الخمس الماضية بإصدار تصريحاتت تتهم الجيش الأمريكى بعدم الكفاءة لتندلع بعدها احتجاجات فى الشوارع ومزيد من الانتقادات للولايات المتحدة تحظى بتغطية إعلامية مكثفة.
إلا أن رد الفعل فى أفغانستان بعد الغارة الجوية الأمريكية على مستشفى أطباء بلا حدود والتى أدت إلى مقتل 22 شخص، كان صامتا بشكل مفاجئ. وبدلا من الانتقادات الصارمة للجيش الأمريكى ظل الرئيس الأفغانى أشرف غانى صامتا فيما عدا إعرابه عن أسفه لسقوط مدنين.. بينما لم يتم الحديث عن أى احتجاجات، فيما تراجعت تغطية الحادث فى كبرى الوسائل الإعلامية الأفغانية.
ترقب لمصير القوات الأمريكية
ورجحت الصحيفة أن يكون هذا التغير فى اللهجة مرتبطا بالقلق المتزايد لدى المسئولين السياسيين والعسكريين فى أفغانستان إزاء قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما المرتقب بشأن ما إذا كان سيلتزم بتعهده بسحب كل القوات الأمريكية الباقية فى البلاد بنهاية العام المقبل. ومع اقتراب صدور القرار، يزداد حذر السياسيون الأفغان فى تعبيرهم عن رد فعلهم على الأخطاء الأمريكية، حسبما يرى المراقبون.
وقالت فوزية كوفى، العضو بالبرلمان الأفغانى، إن هناك اعتقادا بأنه لو بدأ الناس فى الحديث عن الأخطاء وبدوا معارضين للقوات الدولية، ربما يتمسك أوباما بموقفه بسحب القوات.
موضوعات متعلقة..
- أوباما يصف الغارة الجوية على مستشفى فى أفغانستان بـ"الحادث المأسوى"
"الناتو" يعرب عن صدمته إثر الهجوم الجوى على مستشفى بقندوز الأفغانية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة