خطوات جديدة لبدء الهجوم
وقال المسئولون، إن الرئيس باراك أوباما وافق الأسبوع الماضى على خطوتين هامتين لبدء الهجوم خلال الأسابيع المقبلة، وقد أمر أوباما البنتاجون لأول مرة بتقديم الذخائر، وربما بعض الأسلحة، بشكل مباشر لقوات المعارضة السورية المقاتلة، كما أيد فكرة شن حملة جوية مكثفة من قاعدة جوية فى تركيا، على الرغم من عدم التوصل بعد إلى التفاصيل الهامة.
تمكين المقاتلين العرب
وأوضحت الصحيفة أن الهدف من تلك الإجراءات هو تمكين ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف من المقاتلين العرب الذين سيلحقون بأكثر من 20 ألفا من المقاتلين الأكراد فى هجوم مدعوم بعشرات من طائرات التحالف الدولى الحربية للضغط على الرقة، كما تجرى خطط لجعل مقاتلى المعارضة السورية يغلقون منطقة هامة على الحدود مع تركيا تمتد لمسافة 60 ميلا، وذلك لقطع خطوط الإمدادات الرئيسية لداعش.
وكان أوباما قد صرح يوم الجمعة الماضية بأنه سيقوم بكل الخطوات الضرورية، من أجل محاربة داعش، ويعتمد النهج الجديد على المقاتلين العرب الذين تم مراقبتهم من قبل القوات الأمريكية، والمقاتلين الأكراد الذين تم اختبارهم فى المعارك، وبإمكان واشنطن الاعتماد على ولائهم.
تغيير الوضع على الأرض
وقال مسئولون رفيعو المستوى بالإدارة الأمريكية، إن الهجوم الجديد ربما يغير الآليات على أرض الواقع. إلا أنه يأتى بعد عام من بدء الحملة ضد داعش التى أصابها جمود تكتيكى بحسب وصف رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكى السابق مارتن ديمبسى الشهر الماضى.
ولم يتضح بعد مدى إمكانية نجاح النهج الجديد، حسبما تقول الصحيفة، فقد أبدى تنظيم داعش مرونة فى وجه هجمات التحالف وقدرة على التكيف فى مواجهة الضغوط الدولية أكبر من توقعات المسئولين الأمريكيين، حتى أنه تمكن من توسيع انتشاره وسيطرته فى سوريا والعراق.
خطة بعيدة عن الحملة الروسية
وأشار المسئولون إلى أن الجهود الجديدة ستتم بعيدا عن وطأة الحملة الجوية الروسية فى غرب سوريا، وقالوا إن العملية السورية تستهدف إلى حد كبير الجماعات السورية المعارضة للرئيس بشار الأسد، وتستهدف داعش اسميا فقط، فى حين أن الجبهة الجديدة فى الشمال ستكون عكس ذلك، حيث ستوجه بالكامل لإضعاف داعش بمحاولة انتزاع سيطرة التنظيم حتى فى ظل تماسك المسلحين فى الموصل والرمادى فى العراق وفى تدمر بسوريا.
موضوعات متعلقة..
- الجيش الأمريكى: التحالف الدولى يشن 16 غارة جوية ضد داعش فى سوريا والعراق
- مدير عام الآثار السورية: مقاتلو داعش دمروا قوس النصر فى "تدمر"