مطالبات بإلغاء الدورة الـ 19 من "القومى للسينما" احتجاجا على مستوى الأفلام

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 11:07 ص
مطالبات بإلغاء الدورة الـ 19 من "القومى للسينما" احتجاجا على مستوى الأفلام لوجو المهرجان القومى للسينما
كتبت أسماء مأمون

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى



مع بدء انطلاق الدورة الـ 19 من المهرجان القومى للسينما بعد غد الأربعاء طالب عدد من السينمائيين بإلغائها احتجاجا على المستوى الفنى الهزيل المقدم من الأفلام المصرية، على رأسهم المخرج على عبد الخالق الذى صرح لـ"اليوم السابع" أنه يطالب باحتجاب الدورة الـ 19 من المهرجان احتجاجا على المستوى الفنى الهزيل الأفلام المصرية المقدمة والتى لا ترقى بأن يطلق عليها لقب أفلام بل هى أشباه أفلام، موضحا أن احتجاب هذه الدورة لا يعنى إلغاء المهرجان بالكامل لأن إقامة مهرجان للسينما فى حد ذاته هو أمر إيجابى ويعود على صناعة السينما بالمنفعة، ولكن إلغاء هذه الدورة سيكون بمثابة الإنذار للمنتجين بأن ينتبهوا لما يقدموه فى أعمالهم.

وأضاف المخرج أن وجود فيلمين أو ثلاثة جيدين فنيا فى العام ليس مبررا بأن يقام مهرجان كامل للسينما لأن المسابقة بين الأفلام بالمهرجان لن تكون متكافئة، موضحا أن تكوين لجنة تحكيم لمشاهدة هذه الأفلام هو شىء مخز وأنه يعتقد أن لجنة التحكيم لن تبذل مجهودا فى مشاهدة الأفلام جميعها لأن الأفلام الجيدة معروفة وتعد على أصابع اليد الواحدة.

وأوضح عبد الخالق أن السينما المصرية تعانى من أزمات طاحنة منها عدم اهتمام الدولة بها واعتبارها شيئا ثانويا وهذا خطأ فادح وسوف يظهر أثره على المدى الطويل، مشيرا إلى أن تغيير وزراء الثقافة المستمر يضر بصناعة السينما جدا لأن السينمائيين بعد أن يجتمعوا مع أحد الوزراء ويشرحوا له أزمات السينما، ويعطوا له اقتراحتهم بشأن حلها، ويتحمس الوزير ويبدأ فى الحل، يتم تغييره، ويعيد السينمائيون اجتماعاتهم مرة أخرى مع الوزير الجديد ثم يتم تغييره، ويبقى الوضع على ما هو عليه بل وتزداد أزمات السينما، ويقل الإنتاج السينمائى الجيد، ويزداد الاتجاه التجارى فى الأعمال المقدمة إلى أن وصل بنا الحال لأشباه الأفلام التى نشاهدها ويتابعها أطفالنا ويتأثروا بها حاليا.

وقال الناقد الفنى كمال رمزى لـ"اليوم السابع" إن الأفلام المصرية المقدمة فى الدورة الـ19 من المهرجان تخلو من الفيلم الاستعراضى أو السياسى أو الانتقادى أو الغنائى وأصبحت الأفلام المصرية "مقولبة" ومتشابهة إلى درجة كبيرة ولكن إقامة المهرجان ضرورة لا غنى عنها، معربا عن أمنيته فى أن ينجح المهرجان وأن يجعل المنتجين ينظروا فى المرآة ويروا انعكاس ما يقدموه من فن، وأن يكون المهرجان فرصة جيدة لتقييم إنتاجنا الفنى وتثقيف الجمهور فنيا، موضحا أن كل مهرجان قومى فى أى دولة به سلبيات وإيجابيات ولكن جوائز المهرجان فى النهاية تنتصر للجودة الفنية للأعمال المقدمة وهو شىء إيجابى بالتأكيد.

وأشار الناقد إلى ضرورة أن ينتبه المنتجين لأهمية السينما وأن يحاولوا تقديم فن هادف يخدم المجتمع ويضاف إلى تاريخ السينما المصرية المشرف الذى جعلها صامدة رغم الأزمات الطاحنة التى تواجهها ويعمل بها الآلاف من المصريين.

وأعربت الناقدة خيرية البشلاوى عن أمنياتها فى أن يضع المهرجان القومى للسينما يده على الأوجاع الحقيقية للفيلم السينمائى، وألا يضع نفسه فى دائرة إعادة عرض الأفلام المفرغة، موضحة أن المهرجان هو مناسبة جيدة لفحص المنتج السينمائى الذى تقدمه السينما المصرية فى الحقبة الثانية من القرن الـ21، مؤكدة أن جميع السينمات على مستوى العالم قفزت مسافات شاسعة فنيا والفيلم المصرى ما زال يعتمد على هز الوسط.

وأكدت الناقدة فى تصريحاتها لـ"اليوم السابع" أن أزمة السينما المصرية الحقيقية فى المنتج الجيد وليس فى دعم الحكومة موضحة أن المنتجين يجب أن يحترموا الفيلم، ويعتبروه وسيلة للتواصل الفكرى والمعنوى والمادى، وألا يعتمدوا على الدعم الحكومى فى إنتاج أعمال جيدة بل يجب أن يبدأوا بأنفسهم وألا تصبح كل الأفلام عبارة عن وصلة رقص ومطرب وبلطجى.

وقال المخرج وائل إحسان لـ"اليوم السابع" إنه يتمنى أن ينتصر المهرجان للفيلم الجيد حتى إذا كان عدد الأفلام الجيدة التى تم انتاجها قليل بالمقارنة بعدد الأفلام كلها على مدار السنة، حتى فى حالة ترديد الجميع أن مسابقة المهرجان لا فائدة منها لأن الأفلام الفائزة معروفة بالفعل، إلا أن إعطاء الجوائز للأفلام الجيدة فنيا سوف يشجع المنتجين على إنتاج المزيد من الأعمال الجيدة كما سيعود بالنفع المعنوى لصناع الفيلم ويحمسهم لتنفيذ أفلام أخرى لا تقل جودة عن الأعمال التى قدموها وفازت بالجوائز.

وأضاف إحسان أن السينما عبارة عن فن وتجارة وصناعة، والمنتجين لا يهتموا سوى بالتجارة ولذلك يجب أن تفعل الحكومة دورها فى إنتاج أعمالا فنية ذات قيمة يتوافر فيها الـ 3 عناصر، مشيرا إلى أن الحكومة إذا اعتبرت السينما مصدر للدخل القومى وليست وسيلة للترفيه فقط وتفهمت أهميتها وتأثيرها على الجمهور سوف تتعامل معها بأسلوب مختلف تماما ولن تترك مجموعة من الموظفين يديروا أمورها بهذا الشكل، موضحا أن أمريكا قبل أن تغزو العراق أنهت الحرب المعنوية عن طريق السينما، وتصدير صورة أن الجندى الأمريكى لا يقهر وأن شجاعته فى الحروب لا مثيل لها.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

صح افضل شيء

صح افضل شيء

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة