قسم الجراحة
ولعل ما أصاب قسم الجراحة بالمستشفى لهو خير دليل على ذلك فالمفترض هو وجود طبيبين نواب جراحة للطوارئ وقائمة العمليات المجانية بإجمالى 14 طبيب نائب جراحة طوال الأسبوع دائمى التواجد فى كل نوبتجية للعمل فى المستشفى.
وأصبح العدد الآن (صفر) أى أنه لا يوجد طوال الأسبوع نائب جراحة أو اتنين مثل ما هو مفترض ولا يعمل بالقسم بانتظام (وهو قسم الجراحة المجانى) سوى النسا والولادة والعظام والأنف والأذن والمخ والأعصاب، وهؤلاء يعملون فترة واحدة ما بين الحضور والغياب وتضطرب المواعيد نظرا لذلك، ويتم تأخير معظم عمليات القائمة المجانية بمعنى أدق غلق قسم الجراحة بمستشفى رشيد العام.
قسم شبه مغلق
وفى لقاء مع الدكتور محمد الغواب بالقسم وهو أحد أبناء مدينة رشيد ويعمل بالمستشفى صرح بأن القسم غير مغلق لكن نقص عدد الأطباء يجعله شبه ذلك، خاصة وأن قوة القسم من الأطباء غير متواجدة لإبلاغ ثلاثة منهم إجازة مرضى واستدعاء طبيب للجيش وإنهاء انتداب طبيب آخر، وبالطبع عدم وجود أطباء مقيمين يجعل من القسم شبه مغلق ولكنهم يعملون فى حدود المتوفر من الأطباء.
وصرح الدكتور الغواب أن مديرية الصحة بالبحيرة قد أخبرتهم بأنها ستسد هذا العجز من أطباء الجراحة خلال يومين بالانتداب من المستشفيات الأخرى وفى انتظار تنفيذ ذلك.
مدير المستشفى يرحل
وعلى جانب آخر ونظرا لعدم توافر الجو المناسب للعمل بالمستشفى فقد تقدم مدير المستشفى بطلب يعتذر فيه عن المواصلة بالعمل كمدير للمستشفى، فيما أخلى النائب طرفه أمس من المستشفى، ويتبقى نائب واحد فقط يتحمل المسئولية عنها.
وصرح مصطفى فهمى المحامى برشيد أن الإهمال قد ضرب كل ركن وقسم بالمستشفى بعد أن كانت قد حصلت على شهادة الجودة فيما مضى، وكان العمل فيها على قدم وساق وأصبحت بلا إمكانيات مادية وبشرية رغم أهميتها وخدمتها وبجانب أهالى مركز رشيد فجزء عريض من أهالى مركز مطوبس بكفر الشيخ بطول الساحل بين المدينتين، وكذلك معظم الحوادث التى على الطريق الدولى كانوا كلهم يستفيدون من المستشفى، ولكن الآن تجد بالمستشفى عمل وحياة صباحا ومن بعد الظهر تكون أشبه ببيت الأشباح، فلا إمكانيات بشرية أو مادية فى الاستقبال وكل النوبتجيات بكل الأقسام مما زاد من حدة المشاكل بين أهالى المرضى والعاملين بالمستشفى نتيجة هذا النقص فى الإمكانيات البشرية من الأطباء والتمريض، وأصبح مصابى الحوادث يدخلون المستشفى ترانزيت ويتم تحويلهم على الفور إلى الإسكندرية أو دمنهور، وكثير من الحالات قد تموت من عدم إسعافها وما وصل إليه حال المستشفى نتيجة غياب الرقابة من مديرية الصحة بالبحيرة ووزارة الصحة نفسها.
أين المحافظ من مشاكل المستشفى؟
وطالب فهمى محافظ البحيرة الدكتور محمد سلطان بسرعة التدخل لإنقاذ مستشفى رشيد العام على وجه الخصوص وكذلك حل أزمة عدم وجود إدارة قادرة على تسيير العمل بالمستشفى وتعويض النقص فيها، حيث إن هذا الصرح الطبى هو ملجأ العلاج الوحيد لما يزيد عن نصف مليون نسمة من أهالى رشيد وجيرانها من مركز إدكو ومركز مطوبس بكفر الشيخ فهل من مستجيب.
ومن جانبه أكد الدكتور محمد سلطان محافظ البحيرة أنه سيتم تعيين مدير جديد خلال الأيام القليلة القادمة وسيتم الدفع بعدد من الأطباء لسد العجز فى المستشفى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة