تستمع محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار محمد الشربينى، إلى أقوال شهود النفى فى جلسة محاكمة 51 متهما بمحاولة اقتحام سجن بورسعيد العمومى، وإحداث الشغب والعنف، عقب صدور الحكم فى قضية "مذبحة الاستاد"، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا، بينهم ضابط وأمين شرطة.
وقال الشاهد "طارق عبد الوهاب" بعد حلفه اليمين القانونية، أن الشرطة قامت بإطلاق النار على المواطنين، وقت الأحداث التى شهدتها مدينة بورسعيد بعد حكم واقعة الاستاد، وكان ذلك ليلا، وقت تواجده بالشارع، وأنه أصيب والطلقة استقرت بجسده لمدة 3 شهور، ثم تم استخراج الرصاصة ولم يعرف سبب إطلاق النيران لأنه كان عشوائيا.
وسأل القاضى الشاهد عن الإضاءة التى كان عليها المكان، فأكد الشاهد أن الرؤية لم تكن واضحة، فقاطعه القاضى: وكيف علمت أن من قام بإطلاق النار عليك كان من مدرعة شرطة، فأجاب الشاهد لمحت المدرعة بالرغم من خفة حدة الإضاءة بالمكان.
وتابع الشاهد "وليد السيد الجوهرى" حديثه إلى المحكمة بعد حلفه اليمين قائلا إنه قبل الحكم بواقعة استاد بورسعيد بيوم، حضر عدد من رجال الشرطة وصعدوا إلى العقار الذى يسكن به، وفى اليوم التالى استيقظت على صوت ضرب الرصاص لأن مسكنه قريب من السجن
وأكمل: فتحت التلفاز فشاهدت الأحداث، ووصلت رائحة الغاز إلى شقتى، وفوجئت بزوجتى تتصل بى كى اتوجه إلى مقر عملها، وبنزولى من العقار أصبت بطلقة نارية، وعندما سقطت على الأرض سمعت صوت الرصاص فى كل مكان، ولم أشاهد من قام بإطلاق الرصاص الذى أصابنى، لأنى وجهتى لم تكن ناحية الضرب.
وأكمل "محمد محمود أبو جبل" حديثه للمحكمة بعد حلفه اليمين، قائلا إنه كان يعمل بمقهى بمحيط القسم، وبعد صدور الحكم سمع صوت إطلاق النيران، وعندما توجه ناحية القسم، شاهد القوات تطلق الأعيرة النارية لتفريق الأهالى من المكان، وأصيب أحد الأشخاص بطلق نارى، وسقط على الأرض وكان بالناحية الثانية من الشارع، وأصبت بعد ذلك برصاصة اثناء وقوفى أمام المقهى، من ناحية قسم الشرق من الأفراد المعتلين سطح القسم.
وأضاف الشاهد وكان من أفراد القسم من يرتدى الزى الميرى، وآخرين يرتدون الزى الملكى، ولم أستطع تحديد أسمائهم، وكان من بينهم أمين شرطة يدعى "علاء" بحوزته طبنجة، وأطلق النيران منها، ولم أشاهد مأمور القسم بينهم.
كانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم خلال أيام 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة