جبالى المراغى: نتبع سياسة الحوار مع أصحاب الأعمال مهدرى حقوق العمال

قال جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أن الاتحاد يتبع سياسة الحوار مع أصحاب الأعمال سواء الحكومة أو رجال الأعمال فى حالات التعدى على حقوق العمالة أو إهدارها بعيدا عن اختصاصات وزارة القوى العاملة، من خلال مكاتب قانونية لخدمة العاملين بالاتحادات المحلية وإقامة دعاوى بالمجان.

وأوضح رئيس الاتحاد العام، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الاتحاد أنشأ فى جميع الاتحادات المحلية فى الـ27 محافظة، مكتب للشئون القانونية لرفع القضايا للعمال المضارين بدون تحملهم لأى تكلفة، أبرزها فى العاشر من رمضان و6 أكتوبر والسادات، مطالبا من يضار عرض شكواه على رئيس الاتحاد المحلى تخفيفا لعبء للسفر للقاهرة، كما أنه فى السويس تم تفعيل دور وإعادة تأهيل مبنى الاتحاد.

وحول دور اتحاد عمال مصر فى تدريب الكوادر الشابة، أشار جبالى المراغى، إلى أن الاتحاد ينظم دورات تدريبية ليس فى المراكز التدريبية فقط بل فى مواقع العمل لحثهم على العمل والانتاج ولتحقيق التوعية الفكرية والتثقيف النقابى والتصعيد فى اللجان النقابية والنقابات العامة، إذ وصلت نسبة التغيير إلى 70% فى هيكل التنظيم النقابى انطلاقا من اهتمامنا بالشباب إذ وصلت نسبة الشباب لأكثر من 65% وبدء الاهتمام بالمرأة.

وأضاف: "نغذى الصفين الثانى والثالث بالشباب لإدارة العمل النقابى ودعمهم فى انتخابات مجلس النواب القادمة، واتفقنا مع منظمة العمل الدولية على تنفيذ برنامج تدريبى لكافة القطاعات فى كافة المحافظات، وتم الاتفاق أيضا مع الاتحاد الايطالى للعمال على تحديث وإعادة هيكلة مراكز التدريب الخاصة بالنقابات العامة وتفعيل هذه المراكز لتخريج عمال مهرة".

وتابع المراغى:"نسعى لتنفيذ برنامج لحل مشكلة البطالة بعد توقيع بروتوكول مع شركات توظيف العمالة لتوفير فرص عمل فى الداخل والخارج، بالتنسيق بين الاتحاد وشركات توظيف العمالة، وتأمين العاملين المصريين فى الخارج لحل جميع المشكلات التى تتعلق بهم قبل حدوثها".

وتعليقا على دور الاتحاد فى المشروعات القومية، طالب جبالى المراغى، بتنفيذ مشروعات قومية حسب التوزيع الجغرافى على مستوى الجمهورية لإتاحة أكبر فرص عمل، وأن تكون هذه المصانع كثيفة العمالة، وضرورة الاهتمام بمصنع بالألومنيوم بنجع حمادى لأنه قادر على استيعاب أعداد كبيرة من العمالة، ودراسة تطوير مصنع الحديد واصلبل فى حلوان وإعادة تأهيله سيساعد فى استيعاب عدد أكبر من العمالة، والاتحاد العام قادر على إعادة تأهيل وتثقيف العمالة فى مصر خلال عامين فقط، وعلينا حتى ننهض أن ننسى ثقافة المكاتب والتوجه كدولة للاهتمام بالتعليم الفنى فهو أفضل من المكاتب، وهناك شباب يرفضون فرص عمل للشباب بـ1500 جنيه فى الشهر.

وفيما يتردد حول فائدة أن تكون مراكز التدريب والمعاهد الفنية مبعثرة بين الجهات المختلفة، طالب المراغى بتجميعها تحت مظلة وزارة واحدة بقرار من رئيس الجمهورية لحين تشكيل مجلس النواب المقبل، قائلا: "طبعا غير مفيد وعلينا أن جمعها كلها تحت وزارة واحدة هى وزارة التعليم الفنى حتى يمكن النهوض بالعامل الفنى، نخرج شباب من معاهد فنية صناعية وميعرفوش حاجة ويحصلون على الشهادات لا يصلحون فى الحصول عليها، وأيضًا هناك شباب يرفضون العمل بشهاداتهم الفنية ويقول أنا مشتغلش خراط، وعلينا تغيير ثقافة شعبنا".

وأضاف: "علينا أن نأخذ التجربة الألمانية مثال للنهوض بالتعليم الفنى فاقتصادها معتمد على الصناعة ولديها 70% من الخريجين هم من التعليم الفنى، واستبعد أن تكون الموارد المالية هى السبب فى تأخرنا فى التعليم الفنى لأن المدارس الفنية لا تؤثر عليها هذه الموارد وما يؤثر عليها عدم الاخلاص فى العمل من المدرس والمدرب لأن الفلوس مش كل حاجة العمل والاخلاص فيه أهم، وأطالب بضرورة الرقابة على المدارس والمعاهد بشكل أكبر وأن تكون الامتحانات حقيقية وليس صورية، لأننا بتحججنا بنقص الموارد أو ضعفنا فى التعليم يكون البيت ناقص عمود ولا يتحمل الصمود أمام الزمن".