دعا وزير الخارجية اليونانى، نيكوس كوتزياس، إلى مواجهة التهديدات الإرهابية وإلى إيجاد حل طويل الأمد للأزمة السورية.
جاء ذلك فى الجلسة التى عُقِدَت برئاسة نظيره الروسى، سيرجى لافروف، فى مجلس الأمن، بشأن حل النزاعات والتعامل مع خطر الإرهاب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشار وزير الخارجية اليونانى خلال كلمته، إلى ارتباط القضايا محل المناقشة بعضها ببعض إلى حد كبير، وأنها أدت إلى تفاقم أزمة الهجرة واللاجئين، إذ أجبر مئات الآلاف من البشر على الفرار من المنطقة، ما خلق ضغوطًا جديدة على مجتمعات واقتصادات دول الجوار، بل إنها امتدت إلى خارج حدود المنطقة.
وأعرب وزير خارجية اليونان عن قلق بلاده البالغ إزاء مصير الأقليات فى العراق والمنطقة ككل، بما فى ذلك الطوائف المسيحية، والتى تواجه خطر تنظيم "داعش" الإرهابى، بعدما يقرب من 2000 عام من وجودها فى المنطقة.
وأوضح كوتزياس، أن "داعش" يستمر فى تقويض الاستقرار والعملية السياسية فى العراق وسوريا، ما يجعل الوضع الأمنى فى المنطقة غير مستقر على الإطلاق، وصار من الواضح أيضًا أن ظاهرة "المقاتلين الأجانب" وأزمة اللاجئين والهجرة، قد أدت إلى انتشار موجات عدم الاستقرار على نطاق أوسع من ذلك بكثير، على مستوى العالم ككل.
وشدد على أن القضية الفاصلة بالنسبة للمجتمع الدولى تتمثل فى تنفيذ استراتيجية متماسكة وحاسمة ومتعددة الأوجه لمواجهة "داعش" وسياساته المرعبة، ودول المنطقة توحد قواها، حتى الدول التى لها مصالح متعارضة.
وأضاف وزير الخارجية اليونانى أن أحد العناصر الرئيسية فى المشروع المشترك لمحاربة "داعش" يتمثل فى الموقف الحاسم من جانب جميع الأطراف، ولكن "داعش" لا يمكن هزيمته بالوسائل العسكرية وحدها، بل تجب معالجة القضايا المتعلقة بتمويل المنظمات الإرهابية ووسائل تجنيد المقاتلين، ومن ضمنها استخدام شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى.
وتحدث "كوتزياس" عن أهمية تعاون المجتمع الدولى والعمل بروح جماعية، لإيجاد حل طويل الأمد للأزمة السورية، من خلال الدخول الفورى فى عملية سياسية مفتوحة تضم جميع الأطراف المعنية، داعيًا إلى وقف الحرب وتكوين تحالف كبير من أجل السلام وإعادة إعمار سوريا.
وقال وزير الخارجية اليونانى إن شباب سوريا والعالم العربى يجب أن يستعيدوا حقهم فى أن يحلموا بالمستقبل، وأن ينعموا بحياة أفضل، فبدون هذا الحلم وتلك الآفاق لن يقاتل الشباب من أجل السلام وإعادة الإعمار فى سوريا.
وتستضيف أثينا بمبادرة من وزير الخارجية اليونانى، نيكوس كوتزياس،، مؤتمرًا دوليًا عن "التعددية الدينية والثقافية والتعايش السلمى فى الشرق الأوسط"، فى الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر.
ووجهت اليونان دعوة حضور المؤتمر، إلى القيادات والشخصيات الدينية البارزة فى العالم الإسلامى، من ضمنهم مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام، بالإضافة إلى بطاركة ورؤساء الكنائس المسيحية فى المنطقة، وسياسيين بارزين وممثلين عن الأوساط الأكاديمية الدولية، ومنظمات المجتمع المدنى.
اليونان تدعو إلى مواجهة الإرهاب وإيجاد حل طويل الأمد للأزمة السورية
الإثنين، 05 أكتوبر 2015 03:31 م
نيكوس كوتزياس وزير خارجية اليونان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة