مساعد وزير الداخلية للأحوال المدنية: المواطن "مكسل ومش بيخلص ورقه غير عند الضرورة".. نعانى من الزحام فى موسم المدارس والالتحاق بالكليات.. وحماس لم تسرق ماكينات بطاقات الرقم القومى خلال عهد الإخوان

قال اللواء محمود فايز مساعد وزير الداخلية لقطاع الأحوال المدنية، إن المواطن دأب على عدم الحضور إلى الأحوال المدنية لاستخراج الأوراق الثبوتية إلا فى حالة الحاجة الشديدة لها، لأنه "مكسل"، ويذهب للمكان للحصول على هذه المستندات عند الضرورة الملحة أو دخول المدارس مما يخلق زحاما شديدا بالمبانى، نافيا ما تردد بشأن سرقة ماكينة الرقم القومى فى عهد الإخوان لاستخراج أوراق لأعضاء حركة حماس.

وإلى نص الحوار:

• ما هو اختصاص قطاع الأحوال المدنية بوزارة الداخلية وما هى الخدمات الجماهيرية التى تقدمها للمواطنين؟

- نعمل على استخراج كل الأوراق الثبوتية للمواطن بدءًا من شهادات الميلاد وبطاقات الرقم القومى لمن بلغ 16 سنة فأكثر، وثيقة الزواج والطلاق والقيد العائلى، حتى شهادة الوفاة.

• لماذا يعزف المواطن عن استخراج الأوراق الرسمية ويتعمد التأخر باستمرار؟

- نحن نعانى من هذه المسألة، والمواطن غالباً "مكسل"، ولا يفكر فى استخراج الأوراق والمستندات المطلوبة منه إلا عن الضرورة الملحة، ومن ثم نناشد المواطن الالتزام بالحضور لمصلحة الأحوال المدنية وأفرعها على مستوى الجمهورية لاستخراج بطاقة الرقم القومى حال بلوغه سن الـ16، والحضور لتغيير بعض البيانات مثل الحالة الاجتماعية فى حالة زواجه أو المهنة وعدم التكاسل، لأن ذلك يؤثر على قاعدة البيانات التى تحرص الدولة على تحديثها بصفة دورية.

• أطلق المجلس القومى للمراة مؤخرا مبادرة بالتنسيق مع الأحوال المدنية تهدف استخراج بطاقات رقم قومى للسيدات غير القادرات بالمجان..فما كواليس هذه المبادرة؟

- بالفعل تم توقيع بروتوكول فى 1 سبتمبر الماضى مع المجلس القومى للمرأة لاستخراج بطاقات الرقم القومى للمواطنين فى منازلهن، وتسهيل استخراجها لهن خاصة فى الأماكن النائية وإيفاد مأموريات أمنية لاستخراج البطاقات بالمجان للبسطاء، حيث يتحمل المجلس التكلفة، وتبذل السفيرة ميرفت التلاوى جهدا غير عادى فى هذا الأمر، حيث يساهم المجلس القومى للمرأة لاستخراج بطاقات الرقم القومى للأشخاص الذين لا يحملون أوراقا تحدد هويتهم، مما يساهم فى مشاركتهم فى الاستحقاقات الديمقراطية بالبلاد، كما يحرص المجلس على القيام بدور التوعية والتنفيذ معاً، ويرسل قوافل للمحافظات للمساهمة فى استخراج البطاقات حتى لا يصبح مواطن لا يحمل بطاقة رقم قومى، ولا يهدفون إلى استخراج هذه الأوراق للمرأة فقط وإنما يتناولون أسرتها بالكامل.

• كثرت الشكاوى مؤخرا من الزحام الذى تشهده مصلحة الأحوال المدنية وتأخر استخراج الأوراق..لماذا؟

- نعانى من الزحام فى موسم دخول المدارس، خاصة أن المواطن اعتاد أن يجلس فى البيت ولا يفكر فى استخراج شهادات الميلاد المميكنة لأطفاله إلا عند حاجته إليها لتقديمها للمدارس، كما تزامن مع ذلك إعلان وزارة التموين عن ضم أشخاص جدد لبطاقات التموين فضلاً على الزحف الكبير على استخراج المستندات لتقديمها للكليات العسكرية والتقديم للحج والعمرة ومسابقات الإسكان.

• ما هى رسائلك للمواطن؟

- نناشد المواطن عدم الانتظار حتى وقوع الحدث، وإنما الإسراع إلى المصلحة لاستخراج كل الأوراق اللازمة له، حيث لا يحدث التكدس فى وقت واحد، خاصة أننا نعمل بعدد معين من الموظفين فى مكان جغرافى محدود.

• وكيف تتغلبون على الزحام بالمصلحة فى أوقات الذروة؟

- الضباط والأفراد والموظفين الذين يعملون بالمصلحة يؤمنون بعملهم ولديهم حس وطنى يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد لإنهاء مصالح المواطنين، لدرجة أننا ننتهى من استلام الأوراق من المواطنين حتى انتهاء أوقات العمل الرسمية، ونعمل بعدها لعدة ساعات حتى منتصف الليل لفحص هذه الأوراق وإنهائها وتسليمها للمواطن بعد ذلك، على أن يعود الموظف إلى عمله فى الصباح الباكر بالرغم من وجوده بالمصلحة حتى منتصف الليل.

• هل هناك نية لتغيير شكل بطاقة الرقم القومى؟

- البطاقة شكلها ملائم، وتوجد بها علامات تأمينة جيدة، ولكن هناك أفكار مطروحة لتطويرها ويتم دراسة هذه اأمفكار.

• مصلحة الأحوال المدنية ليست منوطة باستخراج الوثائق فحسب وإنما تكافح جرائم زواج القاصرات..فماذا عن مجهودات القطاع فى هذا الشأن؟

- نعمل على مكافحة زواج القاصرات والحد من هذه الظاهرات، ومؤخراً ضبطنا العديد من القضايا، ويجب أن يكون هناك وعيا من الأسرة بعدم الإقبال على هذا الزواج الذى يكون ضد الفتاة وصحتها، كما يجب أن تقوم الجميعات الأهلية بدور كبير لمكافحة هذه الظاهرة وتوعية المواطنين بمخاطر هذا الزواج.

• هناك ما يعرف باسم زواج تحليل السنة الذى يبرم بدون أوراق ويعتمد على التوثيق الشفوى للزواج..كيف تكافحون هذه الظاهرة؟

- للأسف بالفعل مازال هذا النوع من الزواج موجودا فى عدة مناطق فى مصر، ومن ثم نطالب المواطنين بتقنين الأوضاع وعقد الزواج لدى مأذون شرعى وتوثيقه بالأحوال المدنية حتى لا يتسبب فى تفاقم الأزمة بعد ذلك، حيث تنجب هذه الأسرة ويصبح الابن بدون أوراق ولا يستطيع دخول المدارس، وتلجأ الأسرة بعد ذلك إلى ما يعرف بالقيد العائلى، وللأسف هناك كثيرون يرفضون استخراج أوراق ثبوتية للهروب من الخدمة العسكرية.

• تردد فى عهد الإخوان أن حركة حماس سرقت ماكينة استخراج بطاقات رقم قومى.. فما مدى صحة ذلك؟

- هذا الكلام نفاه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق، وأكد أنه لم يحدث من الأساس.

• هل يتم تطوير مصلحة الأحوال المدنية ومدها بأجهزة حديثة باستمرار لمواكبة التنكولوجيا الحديثة؟

- الوزارة لا تبخل فى تطوير مصلحة الأحوال المدنية ومدها بكل الأجهزة الحديثة والجديدة باستمرار وتحرص على التحديث ما بين الوقت والآخر.

• ما هى أكثر الأسماء التى تسيطر على شهادات الميلاد وما أغربها؟

أكثر الأسماء "محمد" 13000771، ثم "أحمد" 6000378، ثم "محمود" 3000263، ثم "مصطفى" 15655000، وأغربها "بعبع" و"كوابيس" و"عيقة" و"قبيحة".

• بلغة الأرقام..ما هى أبرز مجهودات مصلحة الأحوال المدنية فى استخراج الوثائق الرسمية؟

نجح قطاع مصلحة الأحوال المدنية خلال الـ3 أشهر الأخيرة، فى استخراج 8,115,715 شهادة ميلاد، و288,882 شهادة وفاة، و278,827 وثيقة زواج، و37,098 وثيقة طلاق، و2,243,457 بطاقة رقم قومى، و344.753 قيد عائلى، بإجمالى 11,308،732 وثيقة، أقلها وثائق الطلاق.