لازم معجزة عشان تدخيلها..

"فى التعليم البنت مش زى الولد".. نظرة المجتمع تلعب دورها فى اختيارات الآباء بـ"كراسة الرغبات" لبناتهم.. كلية التمريض ومعهدالسينما والتربية الموسيقية والتشريح وأمراض الذكورة.. كليات ولادى مش هتعجب بابا

الأحد، 04 أكتوبر 2015 11:46 ص
"فى التعليم البنت مش زى الولد".. نظرة المجتمع تلعب دورها فى اختيارات الآباء بـ"كراسة الرغبات" لبناتهم.. كلية التمريض ومعهدالسينما والتربية الموسيقية والتشريح وأمراض الذكورة.. كليات ولادى مش هتعجب بابا صورة أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كراسة الرغبات للالتحاق بجامعة ستحدد المستقبل الذى لا تصنعه "البنت" فى مصر منفردة، فبنفس الشوق الذى تنتظر به الفتاة هذه اللحظة، ينتظر والدها أيضاً وضع "التاتش" بتاعه فى اختيار مستقبل ابنته وفقاً لما يراه مناسباً، فمن وجهة نظر الآباء دائماً هناك كليات لا تصلح "للبنات" إما بحجة صعوبتها، أو بأنها "عيب وما يصحش" وغير مناسبة لكونها فتاة لا تسمح لها التقاليد والعادات بممارسة مهنة يراها المجتمع سيئة السمعة "كالممرضة"، أو مهنة أخرى تتطلب منها الوقوف فى موقع إنشاءات "كالهندسة" على سبيل المثال، أو بقسم "التشريح" فى كلية الطب فتنكشف أمامها عورات الرجال، وغيرها من المعتقدات التى يمارسها الآباء على بناتهم فى مثل هذه اللحظة.

"كلية التمريض"


"بنتى ما تشتغلش ممرضة"، هى الجملة الأكثر شهرة التى يرددها معظم الآباء، وخاصة أن مهنة "الممرضة" هى المهنة الموصومة اجتماعياً بعار التأخير والمبيت بالخارج، بعد أن وضعت السينما المصرية الممرضة فى خانة "الفتاة" التى تخفى حياة سرية تمارسها ليلاً، فتحولت مهنة التمريض إلى وصمة لا يقبلها المجتمع عل الفتيات على الرغم من أهميتها كمهنة لها دور لا يمكن الاستغناء عنه، إلى جانب التصاق كلمة "التمريض" بمعهد التمريض" حتى بعد افتتاح كلية التمريض.

كلية الطب


"عُمرك هيضيع فى التعليم وهتعنسى"، هى إحدى الأفكار المسيطرة على عقول الآباء والأمهات، والتى تجعلهم يرفضون التحاق بناتهن بكلية الطب، حرصاً عليهن من ضياع العُمر، وحتى فى الحالات التى يتغاضى فيها الآباء عن مثل هذه الأفكار، يرفضون أقسام بعينها مثل أمراض الذكورة، والتشريح، وغيرها من الأقسام التى يراها الآباء المصرية غير مناسبة لـ"البنات"، نظراً لأن هذه الأقسام تحديداً تتطلب أن تنكشف عورة الرجل على الفتاة التى ستقوم بالعمل فى هذه التخصصات وهو ما لا يقبله عقل الآباء حتى الآن.

هندسة


"دى كلية للولاد هتدخلى تعملى إيه"، أمام مثل هذه الأفكار تحطمت الكثير من أحلام وطموحات الفتيات، اللاتى رغبن فى الالتحاق بمثل هذه الكليات، وعلى الرغم من تغير الكثير من المفاهيم، إلا أن اعتبار "الهندسة "كلية ولاد" مازال قائماً، وأن الفتاة التى تلتحق بكليات الهندسة يجب وأن تكون "مسترجلة"، وعلى الرغم من وجود أعداد كبيرة من الفتيات فى كليات الهندسة فى أقسام مختلفة، ولكن ما زال كتابة هذه الكلية كرغبة أولى خطوة صعبة وقاسية على عدد كبير من الآباء.

معهد السينما


صرح آخر ممنوع على الفتيات دخوله إلا بعد محاولات ضارية من الفتاة باستمالة رأى والدها وإقناعه أن "السينما" للبنت زى الولد، فمازالت الآراء القديمة المعتمدة على عبارة "بلا سينما بلا كلام فارغ" مسيطرة على عدد كبير من الآباء، وعلى الرغم من النجاحات الواضحة للكثير من الفتيات فى معهد السينما ومعاهد الفنون المسرحية، والتمثيل والغناء والإخراج وغيرها من المجالات المرتبطة بنفس السياق، إلا أن صراع البنت التى ترغب فى أن تصبح مخرجة أو ممثلة مازال غير مقبول عند السواد الأعظم من الآباء الذين يصنفون هذا المجال بالنسبة للفتيات تحديداً على أنه "سكة اللى يروح ما يرجعش".

الطب البيطرى


"إيه اللى يخليكى تدخلى طب بيطرى، يا بنتى ديه بتاعة الرجالة"، هكذا يقرر الكثير من الآباء مصير بناتهن، ويتعاملون مع الأمر بشكل مختلف، ويرى معظمهم أن مثل هذه الكليات لا تصلح أن تدخلها الفتيات، لأنها ربما صعبة، أو مرهقة، أو حتى "مش منطقى تضيعى مستقبلك وفى النهاية تعالجى بهايم"، تبرير يراه الآباء منطقيا، وسببا كافيا لمنع بناتهن من الالتحاق بمثل هذه الكليات.

تربية موسيقية


"هتطلعى إيه يعنى مُدرسة موسيقى؟"، هكذا يرى معظم الآباء مصير بناتهن فى هذه الكلية، وتكون مثل هذه الأفكار وغيرها كافية لأن تحطم أحلامهن، فقط لأن آبائهن يرفضوا الالتحاق بها، خصوصاً أن مستقبلها غير معلوم أو مفهوم بالنسبة لكثير من الآباء.













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة