قال الشاعر محمد إبراهيم أبوسنة، إن القضية الفلسطينية، قضية مركزية للأمة العربية، ولمصر خصوصًا، لكن انفصال المثقفين عن غزة ألقى بظلال كثيفة خاصة بعد فشل المصالحة بين رام الله وغزة، وهو الأمر الذى أبعد المثقفين عن القضية إلى حد ما.
وأضاف الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، أن هناك مشاكل كثيرة جدًا فى الواقع العربى، مثل سوريا والعراق واليمن، وليس فلسطين وحدها، مشيرًا إلى أن الأمور أكبر من قدرة المثقفين على وضع رؤية سياسية لهذه القضايا، قائلا: نحن الآن نحس بأن القضية الفلسطينة للأسف الشديد تاهت وسط هذه الصراعات العربية، والدمار الذى يلحق الكثير من الدول العربية الآن.
وقال الشاعر محمد أبو سنة: ماذا يستطيع المثقفون أن يفعلوه الآن، المشاكل كثيرة جدًا فى الواقع العربى، لكن المثقفون للأسف الشديد لا يمتلكون أى أدوات للدفاع سوى الكلمة، والكلمة موجودة، نحن نقيم الندوات، لكن لا أحد يحضرها، نطالب بحل القضية لكن إسرائيل تبطش بكل الاحتمالات التى يطرحها المثقفون والمجتمع الدولى من خلال الأمم المتحدة، ومادام السياسيون أنفسهم غير قادرين على حل هذه المشاكل بطريقة عادلة، فستظل القضية أكبر من المثقفين.
وقال الفنان التشكيلى محمد عبلة، إن المثقفين المصريين مشغولون بما يحدث فى مصر، ومهمومون بالشأن الداخلى أكثر من الاهتمام بالقضايا الخارجية، وهذا شىء طبيعى ومشروع، فمصر تعانى من مشاكل كثيرة، ننتظر لها حلول حقيقية.
وأوضح الفنان التشكيلى محمد عبلة، أن ارتباط حركة حماس بجماعة الإخوان، أدى إلى إحساس البعض أن من يهتم بغزة، فهو يهتم بالإخوان، لأن الإخوان المسلمين جعلوا هناك انطباعا سيئا لقضية غزة.
وأكد الفنان محمد عبلة، أنه رغم ذلك فلا أحد منا يستطيع أن يفقد تعاطفه تجاه الأطفال والنساء والشباب الذين يموتون كل يوم فى غزة، وفلسطين.
وقال الناقد الدكتور شريف الجيار، إن القضية الفلسطينية دائًما فى قلب وعقل الوجدان المصرى بشكل عام، ولا سيما الشعب المثقف المصرى، الذى كتب عن القضية، وعبر عن أزمة الشعب الفلسطينى فترات طويلة.
وأضاف الدكتور شريف الجيار أن ما تتعرض له غزة هذه الأيام، يمثل ديمومة لسلسلة اعتداءات الإسرائيليين، ونظرًا لأن الآلام الآن فى الدول العربية لم تكن متقصرة على فلسطين فقط، بل امتدت إلى لبنان واليمن وليبيا والعراق، ربما هذا جعل المثقف المصرى، يفكر فى أكثر من قضية، وربما المثقف المصرى والعربى فى حالة من حالات الاندهاش، والتأمل والصدمة، لما يحدث فى المنطقة، من المؤامرة الدولية التى تحاك له، وهدفها الأساسى تأجيج المنطقة، وشحن شعوبها بعدم الاستقرار والأمان، بل دفع أهل المنطقة العربية إلى الهجرة وترك الأوطان سوريا والعراق، وليبيا.
وأوضح الدكتور شريف الجيار، أنه على هذا فالمثقف أصبح مزدحمًا بالأحداث المتتالية كل يوم، وفى فترة قريبة سيعيد المثقف المصرى والعربى نفسه إلى المشهد بشكل واضح، إن كان فى شكل معارض فنية، أو لقاءات ثقافية، أو مؤتمرات دولية، ويؤكد ما كرره من قبل، من أنه ينبغى أن نؤكد على اللحمة العربية.
موضوعات متعلقة..
- بالصور.."القعيد" لجمهور ندوته: أنا حزين لأن روايتى "مجهول" لم يقرأها أحد