بالفيديو.. مرشح "النور" بـ "دشنا والوقف": أهالى الدائرة يشربون مياه ملوثة

حذر مرشح حزب النور محمد جاب الله عبد العزيز عن دائرة "دشنا والوقف" بمحافظة قنا، من أن جهود الدولة لمكافحة الأمراض الوبائية والمعدية مثل فيروس "سى" أو الفشل الكلوى والسرطانات، لن تكون لها فائدتها المرجوة فى جعل المحافظة وبقية المحافظات خالية من تلك الأمراض، ما لم تعالج الأسباب الحقيقية لتلك الأمراض من المنبع.

وطالب "جاب الله" فى بيان لأمانة الحزب بقنا اليوم، الدولة بوضع خطط عاجلة لمد شبكات الصرف الصحى لقرى ومناطق المحافظة التى لم تدخلها بعد، من أجل القضاء على المخاطر الصحية والبيئة فى التعامل مع مخلفات الصرف الصحى التقليدية المسببة للكثير من المخاطر على صحة الإنسان، بالإضافة إلى التهديدات البيئية المتعاظمة، وبينهما العبء المالى الذى يتحمله أبناء تلك المنطقة فى تصريف تلك المخلفات، مما يشكل تهديدا متعاظما ومزدوجا للمواطن والدولة فى آن واحد.

وأضاف "جاب الله" أن من عنده قدرات مالية يقوم بعمل "الأيسون" وهو عبارة عن موتور يقوم بالسحب من خزان الصرف الصحى الموجود بكل منزل ويلقيه إلى الطبقات السفلى من سطح الأرض يكون بها صرف المياه متاح، مسافة تصل لما يعادل 20 مترًا.

وأوضح "جاب الله" أن خطورة هذا الصرف تكمن فى كونه يصل لخزانات المياه الجوفية النظيفة والصالحة للشرب، والتى يطلق عليها المياه الأرتوازية، والتى يشرب منها عدد من القرى، مثل: (أبو دياب ونجع عزوز) وغيرها.

وأضاف "جاب الله" أن الكثير من الأهالى يلجأ لفلترة تلك المياه، إلا أنها من دون شك تكون ملوثة بمياه الصرف الصحى، كما أن عملية الفلترة الطبيعية عن طريق طبقات الأرض، لا تخلصها أيضًا من التلوث، مما يحمل الأهالى أعباء مالية وصحية جراء شرب تلك المياه.

وتابع "جاب الله"، أما المنازل التى ليست لديها تلك القدرة، فتلجأ للتخلص من مياه الصرف الصحى عبر سيارات الكسح، التى يعتبر خطرها أكبر لكونها تقوم بإلقاء مخلفاتها أما فى المجارى المائية النقية من الترع أو حتى نهر النيل نفسه، أو بالترع المنوط بها رى الأراضى الزراعية، قائلًا: هنا نجد التلوث أعم وأعظم خطرًا.

وقدر مرشح "النور" بـ "دشنا والوقف"، التكلفة المالية لعمليات الكسح فى الأسبوع الواحد بما يعادل 80 جنيهًا بواقع أربع مرات فى الشهر، مما يعنى تكلفة شهرية تصل إلى 320 جنيهًا شهريًا وتصل لدى بعض الأسر إلى أكثر مما يمثل عبئا إضافيا على موازنة الأسر الفقيرة والمتوسطة التى تئن تحت وطأة التضخم والارتفاعات المتزايدة فى أسعار المعيشة اليومية.