وقال محمد عبد العزيز، معاون وزير الآثار لشئون الآثار الإسلامية والقبطية، أن المناطق ذات القيمة التاريخية تعانى الكثير من المشاكل المتداخلة أهمها التدهور العمرانى والتلوث البيئى والبصرى وتهالك شبكات البنية الأساسية وقصور الخدمات، الأمر الذى يستوجب وضع استراتيجية شاملة للنهوض بهذه المناطق.
وأوضح محمد عبد العزيز فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن مشروع تطوير القاهرة التاريخية يهدف إلى وضع هذه الاستراتيجية منفذا بذلك توجهات وسياسات وزارة الآثار للنهوض بالمناطق التاريخية، بناء على ذلك فقد قامت إدارة مشروع تطوير القاهرة التاريخية بإعداد مشروع تطوير سور مجرى العيون، أن تطوير سور مجرى العيون والمنطقة المحيطة به سوف يبلغ تكلفته أكثر من مليار جنيه.
ويتم تناول منطقة المشروع من خلال نطاقين للدراسة الأول وهو النطاق الأشمل ويتناول العلاقات ما بين موقع المشروع ومحيطه الأشمل بهدف تحديد انعكاسات التكامل فيما بين أهم المعطيات بالموقع والتى تتمثل فى خطة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى لتطوير منطقة المدبح والمدابغ والمشروعات المحيطة المقترحة فى المنطقة، خطة وزارة الآثار بإنشاء متحف الحضارة، وأخيرا العلاقات المكانية والتفاعلية بين الموقع ومنطقة مركز ووسط القاهرة، بينما يتناول النطاق الثانى (النطاق المباشر) معطيات دراسات الموقع المحدد للمشروع، هذا ويجب أن يتم تنفيذ الفكر المقترح للتطوير والتنمية على مراحل وبحيث تمثل كل منطقة مرحلة من مراحل التنفيذ، على أن يتم التقسيم إلى عدة مناطق طبقا للحقب التاريخية بدأً من الغرب حتى الشرق، وفيما يتعلق بالعمران الملاصق للسور يتم أولا إزالة التعديات على الأثر ثم وضع وصياغة رؤية تنموية للارتقاء بتلك المنطقة وتحسين واقعها البصرى على المدى القصير واعادة احلالها على المدى البعيد وذلك على أن يتم تنفذها على مراحل أيضا وتبعا لإمكانيات محافظة القاهرة. إلا انه يجب أن تنفذ الخطة المتعلقة بالمدى القصير (التحسين البصري) للمنطقة العاجلة وهى المنطقة المطلة على السور (بعمق وحدة عمرانية متجانسة عمرانيا واجتماعيا واقتصاديا) فى نفس زمن تنفيذ ترميم السور حيث يعد كل منهما شرط مكمل وضرورى لإنجاح الآخر.
فلسفة التنمية الشاملة لمنطقة سور مجرى العيون
وفيما يتعلق بفلسفة التنمية الشاملة للمنطقة على المدى البعيد والتى يشترط لها أولا إزالة منطقة "المدابغ ومصانع الغراء" فهى تعتمد على المحاور التالية: اعتبار المنطقة ضمن المسار السياحى الذى يبدأ من القلعة ثم منطقة سور مجرى العيون من تقاطعه مع شارع صلاح سالم وحتى كورنيش النيل (متضمنا محور خدمى مقترح ـ وسوف يرد ذكره لاحقا بالتفصيل ـ) ثم مقياس النيل ثم قصر محمد على بالمنيل، وإنشاء متحفين بمنطقة السور تحت موضوع أو مجال تكنولوجيا الماضى الأول يقع فى المنطقة الترفيهية المزمع إقامتها مكان المدابغ وجنوب السور مباشرة ويعرض تطور صناعة الدباغة والجلود (ويعد بمثابة البوابة الشمالية للمحور الخدمى الترفيهى المقترح) والثانى فى منطقة السواقى (فى الجهة الغربية للسور) ويعرض أفكار الهندسة الهيدروليكية فى زمن إنشاء السور.
خلق محور خدمى ترفيهى عمودى على السور ومرتبط مع ما هو مقترح لمنطقة المدبح شمالا وحتى المنطقة الترفيهية جنوب صلاح سالم ليتكامل مع منطقة متحف الحضارة مع مراعاة خلق منطقة إسكان (مستوى اقتصادى مجاور للإسكان القائم يليه مستوى متوسط يليه مستوى فوق متوسط بحيث يطل هذا الاخير على المحور المقترح) يمين ويسار هذا المحور تعمل على تهيئة البيئة الملائمة لإنجاحه اقتصاديا، على أن ينتهى ذلك المحور الخدمى الترفيهى عند متحف الحضارة (والذى يعد فى هذه الحالة بمثابة البوابة الجنوبية للمحور المقترح.
يتم إلزام المناطق السكنية المقترحة بالبناء طبقا لنماذج محددة توزع مع الأراضى وذلك كضمان للحفاظ على التصور التخطيطى وعلى الطابع العمرانى والبصرى المقترح للمنطقة.
الأنشطة والخدمات
يضم المحور الأنشطة والخدمات التالية: خدمات المال (بنوك) / تجارة / إدارة / اسكان ادارى / مسارح / سينما / سوق كتاب (حديث ومستعمل) / تعليم عالى خاص (جامعات ومعاهد استثمارية) / خدمات صحية استثمارية (عيادات ـ مستشفيات استثمارية ـ مراكز صحية ـ مراكز استشفاء ـ معامل تحاليل ـ معامل للأشعة) / شركات سياحة وصرافة.
منظومة الحركة الآلية: يتم التخديم الآلى من خلال طريقين دائريين الأول يبدأ من صلاح سالم ويقع جنوب السور ويستمر موازى له ثم ينحرف جنوبا للارتباط بصلاح سالم مرة اخرى ويقع مساره على الحدود الشرقية لمنطقة المدابغ والثانى يبدأ من صلاح سالم ومن عند بداية منطقة المساكن الشعبية الموجودة حاليا متخذا الاتجاه الشمالى ويقع مساره على الحدود الغربية لمنطقة المدابغ ثم ينعطف إلى جهة الغرب ليرتبط بكورنيش النيل. هذا بالإضافة إلى شبكة محار آلية محصورة بين الطريقين الدائريين وتعمل على تحديد مناطق الاسكان ومنطقة المحور الخدمى والتخديم الآلى على تلك المناطق.
يتم تمويل المشروع عن طريق ضخ الاستثمار الخارجى وتوظيفه فى منظومة الارتقاء التنموى والاقتصادى بالمناطق الأثرية والتراثية بالقاهرة التاريخية، وتحقيق الاستفادة المثلى من خلال مصفوفة استثمارية متضمنة عائد بيع الاراضى المخصصة للأنشطة الاستثمارية والإراضى المخصصة للإسكان.
هدف المشروع
ويهدف المشروع إلى الحفاظ على الأثر من خلال الارتقاء بالبيئة العمرانية المحيطة به وذلك من خلال تحديد نطاقات التبادل بينه وبين محيطه العمرانى تم إعداد خطة عامة لتطوير منطقة سور مجرى العيون تهدف إلى "تفعيل التغير الحضرى لبعض العناصر الأساسية للمنطقة على سبيل المثال نقل منطقة المدابغ والتغيير فى بعض الأنشطة المتداخلة مع النشاط السكنى، وتحسين أداء شبكة الشوارع نظرا لتردى كفاءة الشبكة الحالية داخل المنطق، وتطوير وصيانة شبكة المرافق العامة نظرا لعدم جدواها مع الكثافة السكانية الحالية، وتحسين البيئة العامة والصحية للمنطقة من الملوثات التى تسببها صناعات الدباغة والغراء، وزيادة كفاءة ربط المنطقة بشبكة النقل الحالية لمدينه القاهرة وتأكيد ربطها مع مسارات الحركة الرئيسية (طريق صلاح سالم / طريق الكورنيش)، وتأسيس تجمع عمرانى بأنشطة غير ملوثه للبيئة وذلك لتنشيط نمط اقتصادى يعمل على إيجاد مركز للأنشطة اليدوية والتجارية للمنتجات الجلدية، الارتقاء بالبيئـة العمرانية لمنطقة الدراسة وتحسين أداء العنصر الأثرى المتمثل فى سور مجرى العيون مع توحيد ورفع كفاءه الهيكل العمرانى للمنطقة، وإعاده تأهيل وتنمية منطقة المدابغ بعد إزالتها وتحسين الظروف المعيشية للسكان من خلال خلق محور خدمى ترفيهى يعمل على توفير البيئة الاجتماعية والاقتصادية اللازمة لإنجاح عملية اعادة التأهيل والتنمية، وكما يهدف تطوير المنطقة إلى توطين بعض الأنشطة الحرفية الخفيفة والخدمية التجارية والثقافية والترفيهية والأنشطة الإنتاجية الجديدة التى تتلاءم مع طبيعة المنطقة وذلك فى المنطقة جنوب السور.
المشروع يعمل على توفير فرص عمل لسكان المنطقة
وسوف تعد هذه المنطقة بمثابة صمام الأمان للمشروع فهى من جهة تعمل كمنطقة حماية للسور وعزله عن المنطقة المتدهورة عمرانيا (لحين الانتهاء من أعمال تطوير كامل المنطقة)، ومن جهة أخرى سوف تؤدى إلى توافر فرص عمل جديدة للسكان مما يدعم فرص نجاح المشروع على المستوى الاقتصادى والاجتماعى.
كما يهدف المشروع بصفة عامة إلى التحسين والارتقاء الشمولى العمرانى والاجتماعى والاقتصادى للمنطقة، بالإضافة إلى تحسين الصورة البصرية للمكون الأثرى (سور مجرى العيون)، والذى لازال يحتفظ بطابعه رغم ما يشوبه من تشوهات وتداعيات ذات تأثيرات سلبية على واقعة الأثرى، هذا بالإضافة إلى إمكانية الاستغلال السياحى الأمثل لهذه المنطقة من خلال تصميم مسار سياحى فى الجزء الغربى من السور والذى يضم منطقة السواقي. مع استحداث متحف للأعمال الهيدروليكية فى عصر بناء السور على أن يستغل عائده المادى فى الحفاظ على الأثر وصيانته.
كما يشمل المشروع تطوير منطقة الدراسة حيث يحد منطقة الدراسة محدد طبيعى رئيسى هو مجرى نهر النيل من الجهة الغربية كما يوجد محدد تاريخى وهو سور مجرى العيون يحد منطقة الدراسة من الشمال. ويحدها شارع صلاح سالم من الشرق ومجموعة شوارع داخلية من الجهة الجنوبية، يخترق منطقة الدراسة فى ثلثها الغربى الخط الإقليمى لمترو الأنفاق والذى يعمل على فصل المحتوى العمرانى لمنطقة الدراسة إلى جزئين. ويتميز الجزء الأوسط لمنطقة الدراسة بارتفاع منسوب الأرض الطبيعية وينخفض هذا المنسوب كلما اتجهنا إلى الشرق والغرب.
وحول التقسيم الإدارى والمساحة تتبع منطقة الدراسة إداريا بحى السيدة زينب. كما يمكن تمييز ثلاث شياخات رئيسية للمنطقة هي:
"شياخة الأنور" تقع فى الجانب الغربى لمنطقة الدراسة ويحد جانبها الغربى كورنيش النيل كما يمثل شارع الأنور الحد الصناعى للجهة الشرقية، وتبلغ مساحتها حوالى 28.7 هكتار. كما يبلغ عدد سكانها حوالى 26000 نسمه بكثافة تقدر 906 فرد / هكتار تقريباَ.، "شياخة المدابغ" تتوسط هذه الشياخة منطقة الدراسة، وتمثل المصدر الرئيسى لملوثات البيئة نظرا لتمركز صناعة الدباغة والغراء بها. تبلغ مساحتها حوالى 35 هكتار، ويقطن بها ما يقرب من 6000 نسمه بكثافة سكانية قدرها 160 فرد / هكتار. وذلك يرجع إلى وجود الأنشطة الصناعية الرئيسية بها، "شياخة عين الصيرة" تقع شياخة عين الصيرة فى الجزء الشرقى من منطقة الدراسة. ولها محور ربط مباشر مع شارع صلاح سالم، وتبلغ مساحتها حوالى 37 هكتار، كما يقطنها حوالى 26000 نسمه بكثافة سكانية حوالى 700 فرد / هكتار. وتقع منطقة المشروع فى موقع استراتيجى بالنسبة لمدينة القاهرة ومركزها التجارى والخدمى.
هذا وتشتمل منطقة الدراسة على قطاع رئيسى من النشاط الاقتصادى لمدينة القاهرة هو نشاط المدابغ وهو يقع جنوب سور مجرى العيون ويحتوى على حوالى 1000 نشاط يعمل به حوالى 5000 عامل، وهو مصنف إلى قطاعين رئيسيين: منطقة أنشطة وهى تتضمن صناعه الدباغة والغراء، ومناطق سكنية وهى : منطقة الأنور الشرقى ويحدها غرب شارع الأنور التجارى، ومنطقة المدابغ وبها أنشطة صناعية خاصة بالدباغة وصناعة الغراء وتمارس داخل المبانى السكنية، والمنطقة شرق وغرب خط مترو الأنفاق، ويشغلها استخدامات سكنية ذات أنماط عمرانية ريفية تنحصر بين شارع الأنور وشارع كورنيش النيل ويفصلها خط مترو الأنفاق. ويتركز بها النشاط السكنى وبعض الأنشطة الحرفية المرتبطة بصناعة الجبس، ومنطقة إسكان عين الصيرة وهى شرق منطقة المدابغ وجنوب سور مجرى العيون، وهى عبارة عن مساكن شعبية يتداخل معها أنشطة حرفية خاصة بأنشطة السمكرة وميكانيكا السيارات.
هذا وتتكون المنطقة من نسيج عمرانى قديم به ستة أنماط للمبانى وذلك وفقا لطرق الإنشاء وإعمار المبانى وهي: المبانى التقليدية والتى تتشابه مع المبانى الريفية، المبانى السكنية القديمة وهى مبانى سكنية لا يزيد ارتفاعها عن 3 أدوار، المبانى السكنية الحكومية وهى أنماط الإسكان الشعبي، الإسكان الاقتصادى، المبانى السكنية الحديثة، الأحواش.
هذا وتعانى المنطقة من المشاكل الأساسية التى تظهر فى معظم أجزاء المناطق العشوائية، والمشاكل التى تواجه مشروعات التنمية الحضرية بها وهى تكاد تكون مشاكل نمطية ويمكن إيجازها فى الآتي: تدهور البيئة العمرانية بوجه عام، التلوث البيئى الناتج عن تواجد صناعات وأنشطة ملوثة مثل المدابغ وبعض الصناعات الكيماوية والورش، عدم توافر الصرف الصحى لبعض المبانى، سوء حالة شبكات البنية الأساسية.
أما حول "الدراسات السابقة وخطط الدولة" لمشروع تنمية منطقة مجرى العيون، قامت الهيئة العامة للتخطيط العمرانى بالتعاون مع معهد التخطيط والتحضر لإقليم باريس (Institute D'Amenagement et D’Urbanisme De La Region Ile De France – I.A.U.R.I.F)، بعمل مشروع لمنطقة مجرى العيون عام 1995، وذلك من خلال إطار عام واضح للتعامل مع منطقة المدبح والمدابغ والمنطقة السكنية شمال مجرى العيون والمنطقة السكنية جنوب مجرى العيون. وكان هذا بغرض تحقيق مجموعة من الأهداف الخاصة بتطوير المنطقة وتكاملها مع النطاق المحيط بها والمناطق العمرانية الأخرى. اتبع المشروع فى مراحله خطوات واضحة ومتكاملة للوصول إلى عمليات التطوير، وهى كالتالي: تحديد الهدف من المشروع: وهو عملية تنمية منطقة مجرى العيون والارتقاء بها من خلال نقل وإحلال الاستعمالات الغير مرغوبة (المدبح والمدابغ) والتعامل معها فى إطار شامل للمنطقة المحيطة. وفى سبيل ذلك تم عمل الآتي: "الدراسات والمسوحات المبدئية للمشروع: والخاصة بجمع بيانات عن المشروع على مختلف المستويات العمرانية، والاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى البيانات الأساسية الخاصة بالمنطقة، تحديد المشكلات والإمكانات والمحددات ووضع تصور الحل للمنطقة للوصول إلى عمليات الارتقاء والتطوير".
وقد تم اقتراح مخطط عام للمنطقة، يتم من خلاله القيام بعمليات التطوير والارتقاء، ويتكون المشروع من أربعة عناصر متكاملة فى إطار شامل للتطوير، وهي: "مسار حدائقى للمشاة من ميدان أبو الريش وحتى سور مجرى العيون وهو محور قائم يتم تدعيمه والاهتمام به لتوفير حيز مناسب للمشاة وحركة المرور الآلى لدعم شبكات الحركة لخدمة المنطقة، ويساعد على ربط المنطقة بمناطق الجذب الأخرى، تجديد وتطوير ميدان السلخانة: حيث يتم الاهتمام بهذا الميدان كملتقى لمجموعة محاور هامة من خلال حل مشكلات المرور وإيجاد مناطق خضراء وساحات انتظار ومحطة للمواصلات العامة. ويتم التعامل مع هذا الميدان ضمن منظومة متكاملة، و حديقة سور مجرى العيون الحضرية: وهى حديقة عامة على مستوى النطاق الأشمل، تقع فى جنوب المجرى لخدمة أهالى المنطقة والمناطق المحيطة (حيث يمكن اعتبار هذه الحديقة متحف تراثى مفتوح)، وتطوير المنطقة السكنية جنوب السور: وتشتمل على مناطق سكنية (لذوى الدخل المرتفع / لذوى الدخل المتوسط / لذوى الدخل المنخفض) وملاعب رياضية ونوادى وخدمات محلية بالإضافة إلى منطقة صناعات حرفية. وترميم سور المدينة القديمة (سور القاهرة الشمالى): ويتم فى هذه الجزئية التعامل مع سور القاهرة الشمالى وترميمه وتطوير المنطقة الملاصقة له، بالإضافة إلى زيادة إبراز السور بصريا بما يحقق المنظومة المتكاملة لعمليات التطوير والتنمية فى النطاق الأشمل، والتنمية السياحية: يهدف المشروع إلى تحقيق نوع من التنمية السياحية فى المنطقة من خلال تحقيق عمليات الجذب السياحى بالمنطقة، والتعامل مع المنطقة بالصورة التى تمكنها من الاندماج مع هذا التوجه السياحى المستحدث، مع العمل على توفير الخدمات السياحية.
هذا ويضم المشروع دراسة خاصة بالبرامج التفصيلية، بمرحليات التنفيذ، وسائل التمويل والجهاز التنفيذى ومما يؤخذ على المقترح المقدم أن الفكر التخطيطى قد اعتمد فى تنمية المنطقة على رؤية محلية محددة بإطار الموقع مع عدم الأخذ فى الاعتبار المعطيات على النطاق الأشمل والتى تؤثر إلى حد كبير على فرض استراتيجية التنمية والاستعمالات الاستثمارية وبرامج توزيع الأراضى فى ضوء التكامل فيما بين النطاق المباشر (موقع المشروع) والنطاق الأشمل (العلاقات المكانية بين الموقع ومحيطه الأشمل).
وعن اسس تحديد النطاق الأشمل والنطاق المباشر قبل البدء فى إعداد دراسات الوضع الراهن نجد أنه من الضرورى أن نوضح الأسس التى تم مراعاتها لتحديد منطقة الدراسة على كل من المستوى الأشمل والمستوى المباشر حيث اعتمدت فلسفة تحديد النطاق الأشمل على الركائز التالية "التكامل فيما بين أهم المعطيات بالموقع والتى تتمثل في: خطة الهيئة العامة للتخطيط العمرانى لتطوير منطقة المدبح والمدابغ، خطة وزارة الآثار بإنشاء متحف الحضارة، العلاقات المكانية بين الموقع ومنطقة وسط البلد، الانشطة والمشاريع المحيطة.
بينما اعتمدت فلسفة تحديد النطاق المباشر على اساس أنه يمثل أقل وحدة عمرانية ذات علاقة مباشرة بالأثر والسور ويمكن التعامل معها كما تأثر بمعطيات ومخرجات دراسة تحديد النطاق الأشمل والإمكانات التى اتيحت نتيجة لذلك.
وعن دراسات الوضع الراهن تم تناول دراسة الوضع الراهن من خلال المنظور التاريخى والعمرانى لمنطقة الدراسة بحيث تغطى الدراسة جميع القيم التاريخية وعناصر الدراسات العمرانية، وسوف تتناول الدراسة ما يلى: التناول التاريخى للمنطقة والأثر، والتطور العمرانى للمنطقة، والدراسات العمرانية لاستعمالات الأراضى، الحالات، الارتفاعات، مواد ونظم الإنشاء، وأعمار المبانى وملكيتها.
وحول الدراسة العمرانية لمنطقة سور مجرى العيون وتتضمن مجموعه الدراسات التالية: "استعمالات الأراضيى" من خلال المسح العمرانى للمنطقة والذى اشتمل على استعمالات الأراضى نجد أن المنطقة تتضمن مجموعة من الاستعمالات يمثل الاستعمال الصناعى النسبة الغالبية منها، والمتمثل فى منطقة المدابغ وبعض الاستعمالات الحرفية مثل ورش ميكانيكا السيارات والصناعات الحرفية لبعض حرف الجلود وتشكيل الجبس، أما الاستعمالات التجارية فهى تتركز بمنطقة الأنور وبالأخص على طول شارع الأنور وتوجد بشكل متناثر داخل الكتل السكنية. ويتركز الاستعمال السكنى فى المنطقة الغربية غرب منطقة المدابغ والمنطقة الشرقية (منطقة الأنور وإسكان عين الصيرة.
"حالات المبانى" تم تصنيف حالات المبانى إلى ثلاث فئات أساسيه طبقا لدرجة جودتها وصيانتها. ومثل أى حى قاهرى قديم تعانى منطقة الدراسة من ارتفاع نسبة حالات المبانى الرديئة وذلك يرجع إلى أسلوب الإيجار المتبع والذى يؤثر بدوره على عمليات الصيانة والإصلاح مما يتسبب فى تدهور الحالة العمرانية والبنائية لعمران منطقة الدراسة. وتتركز المبانى الرديئة فى منطقة الأنور وكذلك منطقة المدابغ التى مقرر لها إزالة مما يقرب من 30 سنه. كما توجد مبان حالتها جيدة ولكن فى شكل متناثر داخل المحيط العمرانى لمنطقة الدراسة. أما المبانى ذات الحالة المتوسطة فهى متمركزة فى بعض مبان الإسكان الحكومية بمنطقة عين الصيرة.
"ارتفاعات المبانى" حيث يتميز عمران المنطقة بالارتفاعات المنخفضة، ويرجع ذلك إلى الحالة الإنشائية والنظام الإنشائى للمبنى، فالصفة الغالبة لمبانى منطقة المدابغ وبعض المناطق بالأنور بأنها مبانى ارتفاعاتها تتراوح بين دور ودورين. أما منطقة عين الصيرة فاغلب مبانيها تتراوح بين 3 – 4 أدوار، ويندر وجود مبانى ذات ارتفاع أكثر من 5 أدوار ويتواجد أغلبها فى المنطقة القريبة من شارع مجرى العيون، وبما أن الصفة الغالبة لارتفاعات المبانى هى دورين فهذا يعطى فرصه لعمليات الإزالة والتطوير والارتقاء بالمنطقة عمرانيا نظرا لانخفاض معدل التزاحم.
وتأتى الدراسات العمرانية للمرحلة الأولى (المنطقة المحيطة بالسواقى) وتتضمن مرحلة الدراسات العمرانية للمرحلة الأولى وصف شامل للوضع العمرانى للمرحلة الأولى من منطقة الدراسة وهى المنطقة المحيطة بالسواقى والتى تنحصر من شارع كورنيش النيل غربا حتى خط مترو الأنفاق شرقا. أما من الجهة الشمالية فيحدها سور مجرى العيون، "استعمالات الأراضى" يغلب على استعمالات الأراضى لمنطقة الدراسة الاستعمال السكنى والذى يمثل حوالى 35 % والاستعمال السكنى حرفى والذى يقدر بحوالى 22 % من إجمالى استعمالات الأراضي. أما بالنسبة للخدمات فهى لا تزيد عن 4 % تقريبا كما تبلغ نسبة استعمالات الأراضى الفضاء الصالحة للتنمية حوالى 11 %. والاستعمالات التجارية والسكنى التجارى تتراوح بين 8: 6 % تقريبا. ومن ذلك يظهر أن الاستعمال الغالب هو السكني.
"حالات المبانى" من خلال دراسة المسح العمرانى لحالات المبانى يظهر أن اغلبية حالات المبانى هى الحالة الرديئة إذ تمثل حوالى 63 % وان المبانى ذات الحالة المتوسطة تمثل 35 %. أما المبانى الجيدة فلا تتعدى نسبتها 2 % تقريبا، مما يوضح أن الحالة العمرانية للمنطقة متردية، "ارتفاعات المبانى"توضح دراسة ارتفاعات المبانى للمرحلة الأولى أن السمة الغالبة لارتفاعات المبانى هى مبانى ذات دور واحد حيث تمثل نسبة 36 % تقريبا تليها المبانى ذات الدورين والتى تمثل حوالى 29 % وكذلك المبانى ذات الثلاث طوابق والتى لا تزيد عن 15 %. أما المبانى التى تزيد عن 4 أدوار حتى 5 أدوار فهى تمثل نسبة ضئيلة حيث تبلغ نسبتها 11 % وكذلك المبانى التى يتراوح ارتفاعها بين 6: 8 أدوار فهى لا تزيد عن 5%. وهذا يوضح أن السمة الغالبة لارتفاعات المبانى هى من 1: 3 أدوار، "أعمار المبانى" تم تصنيف المبانى حسب أعمارها إلى خمس فئات رئيسيه هى من 10: 22، 23: 40، 41: 60، 61: 90، 91 وحتى 120 سنة. ومن خلال الدراسة الميدانية يتضح لنا أن الفئة الغالبة هى فئة المبانى التى يتراوح أعمارها من 41: 60 سنة حيث تمثل أكثر من 50% من إجمالى مبانى المنطقة أما المبانى الحديثة فى الفئة العمرية من 1: 22 سنة فهى تمثل حوالى 20 %. وبالنسبة للمبانى القديمة التى يبلغ عمرها من 91: 120 سنة فهى لا تزيد عن 5 % من إجمالى المبانى، "مواد ونظم الإنشاء" يظهر المسح الميدانى لمنطقة الدراسة أن السمة الرئيسية لمواد ونظم الإنشاء للمبانى هى الحوائط الحاملة حيث يمثل ما يقرب من 70% من إجمالى مبانى المنطقة مبانى ذات حوائط حاملة. أما المبانى الهيكلية فهى لا تزيد عن 11 % تقريبا. كما تمثل المبانى الحجر ذات الأسقف الخشبية ما يقرب من 19 %. وهذا يوضح الحالة الإنشائية للمبانى الواقعة بمنطقة الدراسة، "ملكيات الاراضى" عند دراسة ملكيات المبانى وجد أن هناك تصنيفا خاصا للملكيات بالنسبة لهذه المنطقة ضمن ثلاث فئات رئيسية هي: ملكيات خاصة وهى تمثل ما يقرب من 40 %.، وملكيات خاصة وبها وحدات مؤجرة وتبلغ حوالى 38 %.، وملكيات خاصة وبها وحدات تمليك وتبلغ نسبتها 20 % تقريبا".
وفيما يتعلق بـ "المؤشرات العامة" تم استخلاص مجموعة من المؤشرات على كل من مستوى الدراسات التاريخية والعمرانية وكانت نتائجها كما يلي:
"مؤشرات الدراسات التاريخية" : يوصى بأن يتم تكامل الحفاظ المعمارى لمجرى العيون مع الحفاظ على المنشآت المائية الباقية بمصر، وتوفير مسار السياحة الثقافية التى تربط بين هذه المنشآت مع شرح للمنشآت المندثرة والدور الخطير الذى لعبه نهر النيل، من خلال منظومة المنشآت المائية، فى صنع الحضارة والعمران فى مصر والقاهرة. ويمكن أن يتم ذلك من خلال متحف متخصص فى الموقع، ويوصى بعمل تقديم وشرح لمجرى العيون داخل القلعة، وربط هذا التقديم مع مصادر المياه الأخرى، مثل بئر يوسف، مع الشرح لزوار القلعة الفروق بين السقايات المختلفة، وكيف كانت تستخدم عندما كانت وظيفة القلعة مازالت قائمة كتحصين ومقر للحكم، وكذلك عمل تقديم وشرح لمجرى العيون وعلاقته بكل من النهر والقلعة عند التقاء المجرى بالنهر بمبنى السواقي، يوصى بإظهار أوجه التشابه والاختلاف بين الوظائف المدنية والعسكرية لمجرى العيون، وتأثيره على المدينة بين الوصل والقطع ويمكن أن يتم ذلك بتقديم جزء من السور يضم كل من منشآت الناصر محمد والغورى من جهة، ونابليون بونابرت من جهة أخرى، وبالرغم من صدور قرارات نقل المدبح والمدابغ إلى المناطق الصناعية الجديدة، فإن موقعها القريب من مجرى العيون، يعتبر شاهداً تاريخياً مهماً على مراحل نمو المدينة وامتداد العمران بها. كما أن عملية دبغ الجلود بالأسلوب التقليدى تعتبر فى حد ذاتها نشاطاً جاذباً للسياحة الثقافية إذا ما تم التعامل مع المشاكل التقنية الناتجة عن غياب الوعى البيئى والرقابة الصناعية السليمة (مثل الصرف الصحي، وأحوال العمالة، والروائح الكريهة)، بل أن بعض الآلات والأدوات المستخدمة حتى الآن فى تلك المدابغ تعتبر آثاراً تاريخية فى حد ذاتها، كما يعتبر مشروع الحفاظ الحالى فرصة ذهبية لإعادة وصل المجتمع المحلى الذى قطعه مترو الأنفاق، ومن قبله قطار حلوان (وجدير بالذكر أن القطع لم يكن كاملاً للمجتمع إلا منذ إنشاء مترو الأنفاق، والذى أحاطته الأسوار العالية والصرامة فى تحديد مناطق عبور المشاة حيث يمكن عمل جسر لعبور المشاة فوق خط المترو ليحقق هدفين، الأول الوصل البصرى لمجرى العيون بدون تزييف تاريخى (حيث أن الناظر لن يظن أن الاتصال فى هذه المنطقة أصيل)، والهدف الآخر هو وصل المجتمع المحلى والذى تسبب خط المترو بالإضافة لسرعة المركبات الآلية فى شوارع المنطقة إلى تشويه ملامحه الاجتماعية والاقتصادية والعمرانية، ويوصى بإعادة وصل النهر بمبنى السواقي، والذى ستكون فائدته بلا حدود، حيث أنه سيجعل التقديم السياحى لمجرى العيون أكثر واقعية، كما أنه سيصل حركة الزوار والسواح بين السور والكورنيش الذى يمكنهم منه زيارة مقياس النيل عن طريق القوارب، كما أن المجتمع المحلى سيستفيد حيث سيتمكن أبناؤه من التواصل مع النهر كما كان الحال قبل زيادة سرعة وكثافة المرور فى شارع كورنيش النيل، بالإضافة للإبقاء على جزء محدود من المدابغ مع تحويلها إلى منشآت صديقة للبيئة، وإدماجها فى صناعات منتجات جلدية لتسويقها للسياح. مع ضرورة التقديم والشرح لعلاقة المدابغ بالمدبح والمدينة، كعلاقة ديناميكية تتأثر بالتطور العمرانى للمدينة، وكذلك تقنيات دبغ الجلود وتصنيعها تقليدياً.
مؤشرات الدراسات العمرانية: اتضح من الدراسة العمرانية أن هناك ضعف فى الربط بين المحور الشمالى والجنوبى للمنطقة (شارع مجرى العيون – شارع صلاح سالم) ناتج عن ضعف شبكة الطرق الرابطة بين شمال وجنوب المنطقة كما اتضح أن حاله شبكة الطرق الداخلية سيئة للغاية وعليها حمل مرورى كبير من خلال حجم النقليات والوظيفة التى تؤديها المنطقة كونها منطقة لتصنيع الجلود والغراء. الأمر الذى أدى إلى تدهور شبكة الطرق الداخلية بها، بالإضافة إلى تدهور شبكة المرافق العامة.
وبالإضافة إلى ذلك يمكن استنتاج مؤشرين عمرانيين عامين هما: "ضرورة نقل بعض أنشطة الدباغة وصناعة الغراء نظرا لحجم الملوثات الصادرة منها، و تختلف كفاءة الخدمات من شياخة إلى أخرى وفقا لتوافرها وكذلك توافر أراضى لتوظيف خدمات جديدة. فهناك تفاوت واضح فى مدى توافر الخدمات بين شياخة عين الصيرة التى بنيت فى الستينيات مع توفير خدمات بها وشياخة الأنور والتى يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر.
كما وجد من خلال دراسات المسح الميدانى وتحديد النطاق المباشر أن هناك نوعان للعمران يختلف كل منهما عن الآخر فى فلسفة التعامل وهما:: "عمران قائم" منطقة الانور وعين الصيرة ويتم التعامل معه من خلال تطبيق سياسات التحسين على المدى القصير وسياسات اعادة الاحلال على المدى البعيد، و"منطقة عمران مقترح إزالته" منطقة المدابغ وتطبق بها سياسات إعادة الاحلال على المدى القصير والبعيد.
هذا وقد تم توظيف الدراسات العمرانية للمنطقة الاولى من الدراسة وإيجاد نوع من التحليل التراكمى للعلاقات المكانية بين مكوناتها الدراسية.
وقد استنتجت مجموعه من المؤشرات الأساسية وهى : "التدهور العمرانى" اظهر دراسة العلاقة بين حالات المبانى وأعمار المبانى أن هناك تدهورا عمرانيا بالمنطقة يمثل حوالى 45 % من عمران منطقة الدراسة. ويتركز هذا التدهور بالمنطقة المواجهة لسور مجرى العيون، مما يعطى إمكانية أكبر لعمليات التطوير والارتقاء.
"حرم الأثر والعلاقة بالمبانى المزالة": تم تحديد حرم الأثر على أساس البعد الذى يعطى أفضل رؤية جيده للأثر وهو 15 م. ومن خلال تحديد الحرم تم وضع الحرم وإيجاد التقاطع بينه وبين المباني. وبذلك تم تحديد حالتها العمرانية حيث وجد أن اغلبها مبانى حالتها رديئة.
"الأراضى الصالحة للتنمية" من أهم الاستنتاجات والتحليل العمرانى يظهر لنا أن هناك أراضى صالحه للتنمية متمثلة فى الأراضى الفضاء والمبانى المتهدمة والخربة ويبلغ نسبتها حوالى 13 % من إجمالى المبانى، ويظهر ذلك أن هناك إمكانية كامنة بمنطقة الدراسة يمكن توظيفها وفقا للاحتياجات من خدمات أو إعادة تأهيلها.
"أولويات التنمية" : تمت صياغة أولويات التنمية للأراضى بمنطقة الدراسة وفقا لمجموعة معايير أساسية هي: حاله المباني، ومواد ونظم الإنشاء، وعلاقتها بحرم السور واستعمالات الأراضى وملكيتها. ومن خلال هذه المعايير تم تصنيف أولويات التنمية إلى ثلاث أولويات أساسية هي: أولوية تعامل أولى وأولوية ثانية وأولوية ثالثة.
وأخيرا "المخطط الإرشادى.. التصور المبدئى"، حيث ركزت الفكرة التخطيطية التى بنى عليها المخطط الإرشادى على إيجاد محور ترفيهى موازى لمحور سور مجرى العيون، وهذا المحور يعمل على: "أولا" توفير حماية للسور و"ثانيا" استغلال المنطقة المحيطة بالسور كمنطقة ترفيهية سواء للمجتمع المحلى أو الزائرين (أجانب / مصريين)، وهذا يؤدى إلى تطوير المحيط العمرانى والذى يؤدى بدوره إلى الارتقاء العمرانى بمنطقة الدراسة، وذلك من خلال انشاء منطقة خضراء يتخللها مسار مشاة رئيسى يتجه من الشمال إلى الجنوب ويتخلله مجموعة من الانحناءات تخلق بدورها مجموعة من الفراغات بين مسار المشاة وكل من السور او الطريق الآلى المقترح غرب المنطقة الخضراء وتستخدم هذه الفراغات كمناطق ترفيهية بها بعض الخدمات الداعمة للنشاط الترفيهى والسياحى، وكذلك اعتمدت فكرة الحل على استغلال المنطقة المحيطة بمبنى السواقى والتى لها ميزة مكانيه نظرا لإطلالها على كورنيش النيل كمنطقة استقبال وأنشطة سياحية وترفيهية تعمل على اظهار المنظر العام لمبنى السواقى وتعيد تأهيل المنطقة، كما اقترح أن يتم بها إنشاء متحف لتكنولوجيا الاعمال الهيدروليكية فى عصر انشاء السور، ومن أهم العناصر الأخرى هى إعادة تشكيل وتحسين وجهات المبانى المواجهة لسور مجرى العيون مع استمرار استغلالها كمناطق سكنية ذات طابع حرفى، كما اقترح توفير فراغات عمرانية وإيجاد محاور آلية خدمية تعمل على الارتقاء بالمنطقة وتوجيه عملية التنمية الداخلية للمراحل اللاحقة. كما تركز فكرة الحل على إمكانية استغلال الكوبرى العابر لخط مترو الأنفاق بالصيغة التى تساعد على تحسين الصورة البصرية للسور من الخارج وإعادة إظهاره واستغلاله مع توفير مجموعة من أماكن انتظار السيارات وأتوبيسات السياحة، هذا ويتضمن برنامج الحل المقترح للمرحلة الاولى ما يلي:"تجديد الطابع العمرانى مع تحسين الواجهات والتحكم فى استعمالات الاراضى، حديقة عامة ومكتبة للطفل، ايجاد مسار حركة الية موازى للسور من الجهة الغربية لخدمة الطوارئ، خلق منطقة خدمات تجارية وعامة، والارتقاء اقتصاديا واجتماعيا بالمنطقة.
موضوعات متعلقة..
- " الآثار " تعلن عن كشف أثرى بالمطرية يعود للملك "نختبو الأول"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة