سادت حالة من التذمر بين الباعة الجائلين، الحاصلين على باكيات جديدة بسوق توشكى الجديد، الذى يبعد عن محطة مترو أنفاق حلوان ما يقرب من 100 متر تقريباً، بسبب عدم توافر المتطلبات الحياتية اليومية التى يحتاجونها طوال يوم شاق من العمل، فعلى الرغم من إعلان محافظة القاهرة عن توفير دورات مياه حديثة، والتعاقد مع شركتى أمن ونظافة لمراعاة السوقين الجديدين، بعد أن أتمت نقل الباعة الجائلين من ميدان مترو حلوان، خلى سوق توشكى من دورات وصنابير المياه.
ففى الوقت الذى بذلت فيه المحافظة مجهوداً كبيراً لنقل الباعة الجائلين إلى السوق الجديد، غفلت المواصفات التى ذكرتها فى أكثر من بيان لها، وكأن موعد نقلهم جاء مبكراً قبل أن تتم عملية تجهيز السوق بالكامل، وعبر عدد من البائعين عن غضبهم، مما وجدوا عليه مكان أكل عيشهم الجديد، فقد وصفوه بـ"النظيف" ولكنه يخلو من دورة المياه.
وقال محمد عيد، أحد البائعين الذين تم نقلهم إلى السوق بعد أن نقل أغراضه من أمام محطة مترو حلوان قبل إزالة السوق المُخالف بيوم واحد: "لم أتأخر فى الانتقال إلى السوق، بعد أن حصلت على باكية فى السوق الجديد، فقد جمعت أغراضى وتوجهت مكانى أملاً فى أن تضعنى القُرعة فى مكان مناسب فى بداية السوق، وبعد أن وصلت سألت عن دورة المياه لأقضى حاجتى بها ولكن زملائى صدمونى بعد أكدوا لى أنه لا وجود لها".
"يا سيادة المحافظ وعدتنا بدورات مياه وإحنا معندناش حنفية ميه"، بتلك الكلمات عبر أحمد السيد عن غضبه بعد أن وجد السوق بلا صنابير مياه، واستكمل حديثه لـ"اليوم السابع"، قائلاً: " الحكومة تعاملت معنا كما لو لم نكن من بنى البشر، فأبسط الأمور أن يوجد دورة مياه فى السوق أو حتى صنبور مياه نلجأ إليه من حرارة الجو، أرجو من المسئولين التعامل معنا بنظرة شفقة باعتبارنا نشعر ونحس كباقى البشر".
فيما اعترض على الأسيوطى، أحد البائعين المتواجدين منذ عشرات السنوات بمحيط مترو حلوان، ويعى تماماً مدى الاستفادة التى تعود عليه من وجود المترو إلى جواره، على عدم وجود المخرج الذى وعد بفتحه اللواء السيد نصر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية أثناء جلساته العديدة معهم، وقال: "أحد أهم الأسباب التى شجعتنا على مساعدة المسئولين على نقلنا إلى هنا هو وجود مخرج لمترو حلوان من ناحية السوق وإغلاق المخرج الرئيسى مؤقتاً، فأكثر من 90% من الزبائن تأتينا من ناحيته".
وأضاف الأسيوطى، أن مطالبه هو وزملائه التى اتفق عليها مع رئيس حى حلوان ونائب المحافظ لم يُنفذ منها شيئًا حتى الآن، على الرغم من أنهم سيطلبون مقابلة النائب لإيجاد حل فى تلك المشاكل، مشيراً إلى أن هناك عددًا كبيرًا من البائعين الذى مكثوا فى محيط المترو منذ عشرات السنوات لم يحصلوا على باكية، ولم يتم إدراج أسمائهم ضمن الحاصلين على واحدة.
بائعو سوق توشكى لـ"محافظ القاهرة": "معندناش دورات مياه.. وفين مخرج المترو"
الأحد، 04 أكتوبر 2015 05:16 ص
باكيات سوق توشكى الجديد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدابوانجا
ارحل يا دكتور