المتحدث باسم السفارة الألمانية:مصر وألمانيا يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون

الأحد، 04 أكتوبر 2015 09:36 ص
المتحدث باسم السفارة الألمانية:مصر وألمانيا يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون السفارة الألمانية بالقاهرة - أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد كارستن فيلاند المتحدث باسم السفارة الألمانية بالقاهرة ومدير المركز الألمانى للإعلام بالقاهرة أن ألمانيا أصبحت أقوى اقتصاديا بعد توحيدها بالرغم من التزام الشعب الألمانى بدفع ضريبة التضامن لبناء بنية تحتية حديثة ووحدات سكنية فى ألمانيا الشرقية، مشيرا إلى أن بلاده أصبحت جاذبة للباحثين عن الوظائف بالمقارنة بالدول الأقل دخلا نسبيا بعد توسيع الاتحاد الأوروبى، وللاجئين الذين هربوا من الحروب والبؤس.

وأضاف كارستن، بمناسبة مرور 25 عاما على توحيد شطرى ألمانيا، الذى تحتفل به غدا " الاثنين " سفارة ألمانيا بالقاهرة - أن إعادة توحيد شطرى ألمانيا غير أوروبا، وأن هذا لم يمكن ليحدث لولا التغيرات السياسية التى شهدها للاتحاد السوفيتى وأوروبا الشرقية، مشيرا إلى أن حائط برلين لم يعد له جدوى فى فرض القيود على حرية الناس فى أوروبا، بعد أن فتحت المجر حدودها للاجئين من ألمانيا الشرقية فى صيف عام 1989.

وردا على سؤال حول العلاقات المصرية - الألمانية فى 25 عاما الماضية، أفاد بأن مصر وألمانيا يتمتعان بتاريخ طويل من التعاون فى كافة المجالات من بينها التعليم والتبادل الأكاديمى والاستثمار والتعاون الاقتصادى والحوار السياسى الذى أثمر عن تغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية شهدتها كلا البلدين، معربا عن أمله أن تشهد العلاقات مزيدا من التعاون الوثيق فى مجالات عديدة فى ال 25 عاما المقبلة وما بعدها بغض النظر عن الأحداث التى تقع فى كلا البلدين.

وأفاد بأن ألمانيا استطاعت تحقيق تقارب فى المستوى المعيشى بين المانيا الشرقية والغربية، وأن إنجازا كهذا لم يكن بالهين بعد 40 عاما من الاشتراكية فى ألمانيا الشرقية، مؤكدا أن المجتمع الألمانى أصبح أكثر تنوعا منذ عام 1990، غير أنه يواجه تحديات كبيرة بالرغم من النجاح الاقتصادى الذى تحقق بعد الوحدة نتيجة للحكم الرشيد والتضامن والصناعات المنافسة والقدرة على تعزيز التسامح والعمل على الحد من كراهية الأجانب.

وقال كارستن فيلاند إن الحروب فى الشرق الأوسط تشكل تهديدا فوريا للدول العربية المجاورة وتؤثر أيضا على الدول الأوروبية ونحن نتقاسم المشاكل مع الأعداد المتزايدة من اللاجئين والتهديد بانهيار دول وعدم وجود رؤية حياتية للشباب والتشدد الإسلامى والإرهاب مما يستلزم التنسيق والتعاون لإيجاد حلول مشتركة للتأزر قبل فوات الأوان.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبى يواجه حاليا تحديات لم تكن موجودة منذ تأسيسه، ومن المؤكد أن أزمة اللاجئين أصبحت مشكلة عميقة للغاية، ولا تتعلق ببساطة بتوزيع المال، ولكن باللاجئين، وتمس أسس فهم الذات الأوروبية، لافتا إلى أنه يوجد آلية مشتركة للاتحاد بعد توسيعه للحصول على الدعم ولكن تقاسم التضامن أصبح أكثر صعوبة ويحتاج وقت لاعتياده.. معربا عن اعتزازه بان هذه القضايا يتم مناقشتها على مائدة المفاوضات وليس على أرض المعارك كما كان الحال فى التاريخ الأوروبى.

وذكر المتحدث باسم السفارة الألمانية بالقاهرة أن الوحدة الأوروبية والسلام يعدان جزءا للأساس السياسى للحكم فى ألمانيا التى تولى اهتماما به، وتتنازل عن جزء من سيادتها الوطنية لتحقيق هذا الهدف، مؤكدا أن ألمانيا على قناعة أن كل شخص سوف يستفيد على المدى الطويل، وعلينا النظر بتمعن مرة أخرى فى المشروع الأوروبى وليس التفكير فقط فى المزايا المالية على المدى القصير، وهذا هو التحدى الذى يواجه الاتحاد الأوروبى.

وقال كارستن فيلاند المتحدث الرسمى باسم السفارة الألمانية بالقاهرة ومدير المركز الألمانى للإعلام بالقاهرة، إن الشعب الألمانى دفع ثمنا باهظا للنظام النازى الذى دمر أجزاء كثيرة من أوروبا وألمانيا، ونحن نعلم ماذا يعنى الانفصال والتقسيم والتدمير، ولذا فأننا نشعر بقلق بالغ من الأوضاع فى الدول العربية التى تناضل من أجل البقاء على وحدتها، معربا عن تطلع برلين للتعاون مع جيرانها أو حلفائها وتأمل أن تتمكن الدول العربية من وقف التفتيت فى المنطقة.

وأفاد بأن برلين تدعم جهود السلام للأمم المتحدة منذ بداية الأزمة فى سوريا وتقدم الدعم للمبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا وجهوده لجلب الأطراف المعنية بالأزمة فى سوريا للجلوس على مائدة المفاوضات، مؤكدا أن الدبلوماسية الألمانية اتسمت بالنشاط فى الشهور الأخيرة والتى نتج عنها قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة مما مهد الطريق نحو حل سياسى.

وأضاف أن ألمانيا ترأس مجموعة العمل حول الاستقرار والائتلاف لمكافحة داعش مع 30 دولة شريكة وتمول المشروعات لاستقرار المؤسسات فى العراق وتدعم قوات البيشمركة الكردية التى تحارب داعش.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة