ملفات ثنائية يبحثها الرئيس التونسى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى
من جانبه، قال كمال بن يونس، رئيس تحرير جريدة الصباح التونسية، وأحد الصحفيين المرافقين للرئيس التونسى خلال زيارته لمصر، إن هناك ملفات ثنائية وإقليمية سيبحثها الرئيس التونسى مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، موضحا فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن الملفات الثنائية سيكون على رأسها متابعة مقررات اللجنة العليا المشتركة المصرية التونسية التى اجتمعت الشهر الماضى برئاسة رئيسى وزراء البلدين، وأسفرت عن توقيع 16 اتفاقية وتفاهمات، وقرار تفعيل آليات العمل المشترك فى المجالات الأمنية والاقتصادية ومحاولة رفع التعاملات التجارية بين البلدين بحيث لا تقل عن مليار دولار سنويا.
الملف الليبى ذو أولوية قصوى
وأكد أن الملف الإقليمى وتحديدا الليبى ذو أولوية قصوى ويرجع ذلك لعدة أسباب أهما تراجع التجارة البينية والأوضاع الأمنية السيئة بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والحرب الاهلية فى البلاد، وتعقد الصراعات بين الميلشيات المسلحة، فهنالك سعى لدعم المسار السياسى لحل أزمة ليبيا فقد ثبت أنه لا يمكن حسم الصراع عسكريا، موضحا أن الجانبين التونسى والمصرى اتفقا على دعم المسار السياسى وحث كافة الأطراف للعمل مع البعثة الأممية برئاسة برناردينو ليون لدفع تشكيل حكومة وحدة وطنية وذلك لقرب انتهاء فترة ولاية مجلس النواب المعترف به دوليا وهى يوم 20 أكتوبر المقبل.
وأوضح كمال بن يونس أن ملف سوريا وفلسطين واليمن وتشجيع الحلول السياسية للأزمات التى عصفت بالأمة العربية من الملفات التى سيتم مناقشتها، مؤكدا أن الحرب فى سوريا أثبتت لا يمكن حسمها عسكريا لصالح أى طرف وأن طول الأزمة يخدم الإرهاب والإرهابيين ويؤدى لتقسيم دول المنطقة، مؤكداً على أن هناك تفاؤلا من قبل المسئولين التونسيين بتحسن الدور الإقليمى لمصر وإشعاعها الإقليمى وأن الدول التى تشهد استقرارا مثل تونس ومصر تحاول أن تساهم فى إعادة بناء النظام الإقليمى العربى بقوة ذاتية.
بدوره قال أبو بكر الصغير، الخبير الاستراتيجى والسياسى التونسى، إن زيارة السبسى لمصر تكتسب أهمية بالغة بسبب الظروف الدقيقة التى تعيشها منطقتنا العربية والتغييرات الإقليمية المهمة، مؤكداً أنه ولأول مرة فى تاريخ فى منطقتنا يحدث تدخل دولى بصيغ مختلفة فالصيغة التى تطأ أقدام عسكرها الشرق الأوسط نراها اليوم تنخرط فى التحالف الروسى الذى يحاول أن يحارب الإرهاب فى سوريا، فروسيا نزلت بكل ثقلها ولم تتدخل بهذا الشكل فى أوكرانيا ولكنها فعلته فى سوريا بالإضافة للتطورات التى تشهدها ليبيا والتى تنذر بمخاطر خطيرة والتى تهدد الأمن الإقليمى بشكل عام خاصة وأن هذا يتزامن مع التحذيرات الأخيرة التى أطلقها المبعوث الأممى إلى ليبيا فى الاجتماع الأخير بأنه حذٌر جميع الأطراف من عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية والتوصل لاتفاق فالوضع مرشح لكافة السيناريوهات ومنه التدخل العسكرى، على حد تعبيره.
وأوضح أبو بكر الصغير أن هناك أمرا آخر هام يتعلق بتونس وهو انخراطها فى التحالف الدولى فى محاربة الإرهاب مما يعنى ضرورة توفير المشروع الضرورية مستقبلا كى تكون القوات العسكرية التونسية طرفا فى محاربة الإرهاب أو تكون الأراضى التونسية منطلقا لهذا التدخل.
وأوضح أن كل السيناريوهات دفعت الباجى قايد السبسى بأن يتجه نحو القاهرة ويرسخ الموقف التونسى الجديد ومواجهة الإرهاب بالتعاون مع أهم حليف لتونس وبحث تلك الأمور مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، مؤكدا أن حربا إقليمية وعالمية بدأت تعمل ضد سرطان الإرهاب والطاغوت الذى اجتاح المنطقة، مشيرا على أن أولى متطلبات الحرب التنسيق الاستخباراتى المتعلق بالمعلومات والمعطيات.
أكد أبو بكر الصغير أن التنسيق التونسى الجزائرى مؤخرا كان له نتائج إيجابية مكن سوسة من إحباط كوارث تضر بالأمن التونسى، موضحا أن هذا الملف سيكون على رأس النقاط المطروحة بين الزعيمين لأن التنسيق الأمنى الاستخباراتى بين البلدين فى هذا الجانب خاصة مع مصر التى تقدمت خطوات مهمة فى هذا الجانب وحققت نتائج مهمة فى محاربة الإرهاب سيعود بالنفع على تونس، على حد تعبيره.
موضوعات متعلقة..
- "السيسى" يبحث مع "السبسى" اليوم أوضاع ليبيا وسوريا وسبل مكافحة الإرهاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة