"الأسد" للتليفزيون الإيرانى: فرص نجاح التحالف بين سوريا وروسيا والعراق وإيران كبيرة.. ويؤكد: خيارنا الوحيد الآن هو ضرب الإرهاب..مشكلة اللاجئين نقطة سوداء ومواجهتها يكون بالضغط على داعمى الإرهابيين

الأحد، 04 أكتوبر 2015 06:07 م
"الأسد" للتليفزيون الإيرانى: فرص نجاح التحالف بين سوريا وروسيا والعراق وإيران كبيرة.. ويؤكد: خيارنا الوحيد الآن هو ضرب الإرهاب..مشكلة اللاجئين نقطة سوداء ومواجهتها يكون بالضغط على داعمى الإرهابيين الرئيس السورى بشا الأسد
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس السورى بشار الأسد أن التحالف الرباعى (سوريا وروسيا والعراق وإيران)، يجب أن ينجح فى مواجهة الإرهاب وإلا ستدمر المنطقة كلها، وشدد على أن الغرب أصيب بالإحباط بسبب هزائمه المتكررة فى سوريا وعجزه عن فصلها من محور المقاومة .

وفى حواره مع التليفزيون الإيرانى، أن توحد سوريا وروسيا وإيران والعراق بموضوع المكافحة العسكرية والأمنية والمعلوماتية للإرهاب إضافة لجوانب أخرى سيحقق نتائج فعلية”، منوهًا إلى أن “معظم دول العالم الآن لديها شعور بالخطر الحقيقى من الإرهاب ونرى تصريحات تدعم تحالف سوريا وروسيا وايران والعراق ضد الإرهاب”.

وتابع الأسد “لدينا علاقات قديمة مع الروس اللذين لم يحاولوا أن يفرضوا علينا أى شىء عبر تاريخ هذه العلاقة خاصة فى هذه الأزمة”، منوهًا إلى أن “الحوار بين روسيا وأمريكا ليس من أجل التدخل فى سوريا بل حول مبدأ استقلالية قرار الشعب السورى، وأعتقد أن هذا فى مصلحة سوريا وشعوب العالم، فهناك تواصل مستمر وشفافية كاملة بعلاقتنا مع الروس هم يتحدثون معنا بكل التفاصيل المتعلقة بالوضع السورى وأى شىء يطرح من قبل أى دولة أخرى”.

حل مشكلة اللاجئين يكون بالضغط على دعمى الإرهاب


وقال الأسد إن سوريا لا تثق بالمسئولين الغربيين، ولا يمكن أن نأخذ تصريحاتهم على محمل الجد سواء كانت إيجابية أو سلبية”، معتبرًا أن مسئولى الغرب يعيشون حالة ضياع وعدم وضوح بالرؤية، وفى نفس الوقت شعورًا بالفشل تجاه المخططات التى وُضعت لسوريا ولم تحقق أهدافها.

وضرب الأسد مثالًا على “تواطؤ” الغرب ضد سوريا بالقول “ساركوزى كُلّف من قبل إدارة بوش بالتواصل مع سوريا لعدة أهداف، مجملها كان تغيير الخط السياسى.. وعندما لم يتمكّن الغرب من تغيير السياسة السورية وتمسّكها بالحقوق واستقلالية القرار، كانت أحداث الربيع العربى فرصة للانقضاض عليها”.

وهاجم الأسد الدول الغربية خلال حديثه، معتبرًا أنها لها سيد واحد هو الولايات المتحدة، وكل هذه الدول تتصرف بما يأمرها به المايسترو الأمريكى”، وأضاف: “الغرب يريد إيجاد دول ضعيفة تلتهى بخلافاتها الداخلية ولا يكون لديها وقت لا للتطور ولا لدعم القضايا الوطنية والقومية وفى مقدمتها فلسطين”.

واعتبر الأسد الحديث عن موضوع النظام السياسى أو المسئولين فى سوريا شأن سورى داخلى، وبخصوص تركيا رأى الأسد أن “أردوغان الذى خلق فجوات داخل المجتمع التركى من خلال حديثه عن الفتنة والتمييز بين المكوّنات ليس فى موقع أن يعطى نصائح لأى دولة بالعالم”.

الإرهاب نتيجة انحراف مجتمعاتنا


ولفت الأسد إلى أن نظامه قرر انتهاج الحوار منذ البداية بالتزامن مع “مكافحة الإرهاب”، وتابع “نحن أكثر تمسكًا بهذا المبدأ، نحن اليوم أكثر تصميمًا على التمسك بمبادئنا، وأثبتت الأحداث صحة ما كنا نقوله منذ بداية الأزمة”.

ولم يخل حديث رأس النظام السورى من “التنظيمات الإرهابية”، إذ اعتبر الأسد أن “التنظيمات الإرهابية وآخرها داعش أو جبهة النصرة هى مجرد مظهر من مظاهر انحراف طويل وعميق فى منطقتنا وفى مجتمعاتنا”، مضيفًا “المظهر الأساسى للانحراف بمنطقتنا هو الدعوة الوهابية التى فسّرت الإسلام بشكل مناقض بكثير من الحالات لمضمون الدين الإسلامى نفسه”.

لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تقوم بمكافحته


وحول التحالف الدولى شن هجوما عليه قائلا: لا يمكن لدول تدعم الإرهاب أن تقوم بمكافحته، وأضاف “بعد عام وبضعة أشهر لعمليات التحالف الدولى ضد الإرهاب نرى نتائج معاكسة، فالإرهاب توسّع برقعته الجغرافية، وبزيادة الملتحقين به”.

وأضاف بشار “عدد الطلعات الجوية لـ 60 دولة بالتحالف مجتمعة فى سوريا والعراق، لا تعادل أجزاء بسيطة مما يقوم به سلاح الجو السوري”، متسائلًا: “كيف يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن يقوموا بمكافحة الإرهاب وبنفس الوقت أقرب حلفائهم فى حكومة أردوغان يقومون بدعم الإرهابيين؟”.

وشدد الأسد على أن “التحالف الدولى سيخلق نوعًا من التوازن بين القوى لتبقى النار مشتعلة وعملية التآكل بسوريا والعراق ودول أخرى بالمنطقة لنضعف جميعًا لعقود”، متسائلًا: “إذا كنت أنا ذريعة للإرهاب فى سوريا فمن هو ذريعة الإرهاب فى اليمن، أنا لست موجودًا فى اليمن، من هو ذريعة الإرهاب فى ليبيا والعراق؟”، معتبرًا أن “داعش نشأت تحت راية الامريكيين، والقيادات الداعشية كلها خريجة السجون التى كانت تديرها أمريكا وليس الحكومة العراقية”.

أهم القيادات الإرهابية بسوريا والعراق هى من أوروبا


وأضاف “عندما كنا نقول منذ بضعة سنوات للدول الداعمة للإرهاب بأن الإرهاب سيصل إليكم كانوا يقولون بأن السوريين يهدّدون، الإرهاب وصل اليوم إلى دول أوروبية مختلفة بالإضافة للدول الإقليمية التى تدعمه، وبدأت تعانى منه، منطقتنا كانت تُتّهم دائمًا بأنها هى التى تصدّر الإرهاب والتطرّف إلى أوروبا، واليوم أهم القيادات الإرهابية بسوريا والعراق هى من أوروبا”.

وقال بشار : إذا اعترف مسئولو الغرب بالحقيقة سيضطرون للاعتراف بأنهم كانوا على خطأ من البداية وهذا صعب عليهم داخل بلدانهم وسيكون انتحارًا سياسيًا، وفق الأسد، مضيفًا “نتمنى أن يصل مسئولو الغرب إلى يوم يكونون فيه جريئين ليعترفوا بخطئهم وليقولوا بأنهم ساروا بعكس مصالح شعوبهم لأجل مصالحهم الانتخابية.

اللجوء نقطة سوداء فى تاريخ سوريا


واعتبر الأسد أن سوريا كانت هى دائمًا ملاذًا للاجئين عبر تاريخها “أن يتحوّل السورى إلى لاجئ هذا شىء مؤلم جدًا وربما يكون نقطة سوداء فى تاريخ سوريا”، وأضاف “الغرب يعتبر مشكلة اللاجئين مأساة إنسانية يتألم لأجلها بينما هو المساهم الأكبر فيها من خلال دعمه للإرهاب وفرض الحصار على سوريا”.
ونوه إلى “جانب الآخر مؤلم فى قضية اللاجئين، هم يطلقون النار على اللاجئ بيد ويقدمون له الغذاء باليد الأخرى، هذا ما يفعله الغربي”، معتبرًا أن “حل مشكلة اللاجئين يكون بالضغط على تركيا والأردن وقطر والسعودية لكى يتوقفوا عن دعم الإرهاب”.

سوريا تتجه إلى حل حقيقى


وأوضح الرئيس السورى أن “الجو الجديد الذى بدأ يظهر على الساحة الدولية، مع استثناء الغرب، بدأ يضغط باتجاه إيجاد حل حقيقى للأزمة السورية”، وأضاف “تستمر الحرب إلى الوقت الذى إما أن ينتصر فيه الإرهاب على الشعوب أو أن ينتصر الشعب على الإرهابيين… الخيار الوحيد الآن بالنسبة لنا أن نضرب الإرهاب لأن تنفيذ أى حل يُتَّفق عليه لا بد له من حالة استقرار وإلا ليس له قيمة”.

العلاقة مع إيران


وتطرق الأسد إلى العلاقات بين نظامه وإيران، معتبرًا أن إيران دولة نامية قدمت نموذجًا وطنيًا بالاستقلالية، هذا النموذج هو الذى يخيف الغرب، هذا النموذج يعنينا كدولة نامية، وأضاف نحن وإيران حلفاء استراتيجيون، إذا كانت إيران أقوى فستكون سوريا أقوى، والعكس صحيح.

ورأى الرئيس السورى أن اعتراف العالم بوزن إيران الحقيقى ودورها الإقليمى سيعطيها فرصة لكى تستخدم نفوذها المتصاعد فى إقناع الغربيين بخطأ سياساتهم”، ولخص دعمها لنظامه بكلمتين “المبدئية والوفاء" فالشعب الإيرانى مبدئى، وكان وفيًا لسوريا التى وقفت معه فى حربه لمدة 8 سنوات”.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة