أسرار خلافات صور القديسين وإيقاد الشموع والبخور بالكنائس.. الأنبا بيشوى: البروتستانت يتهموننا بعبادة الأصنام رغم أن كنيستنا تمنع التماثيل.. الصلاة أمام الإيقونة لا تعنى عبادة صاحبها والبخور يرفع لله

الأحد، 04 أكتوبر 2015 03:25 ص
أسرار خلافات صور القديسين وإيقاد الشموع والبخور بالكنائس.. الأنبا بيشوى: البروتستانت يتهموننا بعبادة الأصنام رغم أن كنيستنا تمنع التماثيل.. الصلاة أمام الإيقونة لا تعنى عبادة صاحبها والبخور يرفع لله الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ضمن إصدارات دير القديسة دميانة بالبرارى، صدر كتاب "هل نعبد الأصنام فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية؟"، وهو الكتاب الذى شارك به الدير فى معرض الكتاب القبطى الذى انتهى منذ أيام بإيبراشية وسط القاهرة، ويشارك به الدير مرة أخرى فى معرض الكتاب القبطى الذى يعقد الشهر القادم بالكاتدرائية.

الرد على ما يقوله البروتستانت

الكتاب ألفه الأنبا بيشوى مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى، ورئيس دير القديسة الشهيدة دميانة، وأحد المتخصصين فى اللاهوت الدفاعى بالكنيسة القبطية وهو العلم المعنى بالرد على الشبهات حول المسيحية.

يتعرض الكتاب لقضية صور القديسين والايقونات التى تمتلئ بها الكنائس القبطية والكاثوليكية، بينما ترفضها عقائد الكنيسة الانجيلية أو البروتستانتية، ويتطوع المطران للرد على كتاب بعنوان "نؤمن ونعترف للكنائس الانجيلية"، ألفه الدكتور جورج صيرا عميد كلية اللاهوت الإنجيلية ببيروت، مؤكدًا أن البروتستانت يهاجمون تكريم القديسين وايقوناتهم ويرفضون استخدام البخور فى الكنائس بل إنهم يصفونها بالعبادات الوثنية ويعتبرون ذلك من قبيل عبادة الأصنام.

الأرثوذكسية لا تسمح بالتماثيل فى كنائسها

ويشير الأنبا بيشوى، إلى أن الكنيسة الأرثوذكسية لا تسمح بإدخال التماثيل إليها لكى لا يختلط الأمر على الأقباط بين عبادة الأوثان التى كانت سائدة فى مصر قديمًا وبين ما تنتهجه الكنيسة من تكريم للقديسين، فتسمح الكنيسة فقط بوجود الايقونات رغم أن التماثيل ليست محرمة وفقًا للكتاب المقدس ومع ذلك تواجه الكنيسة تهم عبادة الأصنام.

إضاءة الشموع طقس متبع فى الكنائس قديمًا

ويضيف: "لا يخطر ببال أحد أن يعبد ايقونة، فنحن لا نعبد الأيقونات ولكننا نكرمها بإضاءة الشموع أمامها"، مشيرًا إلى أن إضاءة الشموع حول الايقونات كان طقس متبعًا فى الكنائس قديمًا، حيث كانت الكنائس منخفضة عن الأرض وبلا نوافذ ومن ثم لا تدخلها الإضاءة وبالتالى لا تظهر الايقونات لذلك، رأت الكنيسة أن إضاءة الشموع أمامها ينير الصورة ويكرم صاحب الأيقونة القديس.

وشدد الأنبا بيشوى، على أن إضاءة الشمع أمام الايقونة لابد وأن يحدث أمام إيقونة مدشنة أى تباركت بزيت الميرون المقدس،مشيرًا إلى أن الصلاة أمام الايقونة لا تعنى عبادة الإيقونة أو صاحبها ولكنها تعنى طلب من القديس ورجاء أن يسمع ذلك، ونلقى السلام على القديس فنقول له "السلام لك" وهو يسمع ذلك فالقديسون يحضرون معنا فى أعيادهم وفى أى وقت مثلما تظهر العذراء فى بعض الأحيان.

الأنبا بيشوى: البخور عبادة لله

وحول اطلاق البخور، قال الأنبا بيشوى، أن البخور هو عبادة لله الساكن فى الكنيسة، ولقد رفض الآباء الشهداء التبخير للأصنام لكنهم لم يرفضوا التبخير داخل الكنيسة.

ويشرح الأنبا بيشوى معنى التبخير، فيقول أن الكاهن يبخر للشعب عند مروره فى وسطهم ليشاركوه فى الصلاة التى يرفعها أمام الله، كما يبخر الكاهن أيضا لشريكه فى الخدمة عن طريق مصافحته باليد









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة