إسلاميون ينشرون تسجيلا صوتيا لبرهامى يحرم المشاركة فى الانتخابات ويؤكد: ترشح الأقباط والمرأة بلاء.. ونائب رئيس الدعوة السلفية: الإخوان وراء نشرها والفتوى تتغير والشعب كان يقاطع الانتخابات قبل الثورة

"المشاركة فى الانتخابات تضييع عمر ووقت وفلوس وبلا فائدة أو مصلحة وبها من المفاسد الله أعلم بها" هذه كانت فتوى الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية حول قضية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية عام 2005، حيث نشر إسلاميون تسجيلا صوتيا "لبرهامى" على نطاق واسع يقول فيه: "المشاركة فى الانتخابات بها تمييع فى قضية الولاء والبراء ويجب اللجوء إلى شرع الله سبحانه وتعالى لا إلى الأغلبية، وبها –أى الانتخابات - الديمقراطية التى تعنى رد الأمور إلى الشعب لا إلى الشريعة الإسلامية لذلك نرى البعد عنها، فهذا البلاء الذى يأتى به بعض منتسبا للتيارات الإسلامية من ترشيح النساء وتأييد الأقباط فى الانتخابات بلاء فوق بلاء".

وأضاف "برهامى" فى التسجيل الصوتى: "المرأة مأمورة بالتستر وعدم الظهور وزوجها له أن يمنعها فى أى وقت ولا تقبل إلا بإذنه فترشحها هو ولاية بلا شك حيث ولاء أن يكون من حقها عزل رئيس الدولة واقتراح قوانين ووضع قوانين، والموكل من حقه أن يعزل وكيله فى أية وقت، وبمجرد أن ينُتخب فى مجلس لشعب يستحيل أن يزيله أهل شعبه وإذا وعد المرشح أهل دائرته أنه سيطبق الشريعة ثم دخل مجلس الشعب ولم يطبق الشريعة لا يستطيع أهل دائرته أن يغيره فهى عملية باطلة".

نائب رئيس الدعوة السلفية يرد

وعلق الشيخ ياسر برهامى على هذه التسجيلات قائلا: "الحقيقة قولنا قديما أن قضية المشاركة فى الانتخابات قائمة على المصلحة والمفسدة وهذه التسجيلات كانت موجودة عندما كانت الانتخابات عبارة عن تمثيلية ديكورية معروفة مسبقا".

وأضاف: "لم نكن نحن نُعرض عن الانتخابات إنما الشعب المصرى كان يُعرض عنها" مضيفاً: "الوضع تغير بعد ثورة يناير وإلى الآن لا يزال يوجد آمل فى التغير والإصلاح من خلال المشاركة فى الانتخابات"، وعندما أقر الجميع المشاركة فى الانتخابات على مذهب المشايخ الكبار كابن باز وابن عثيمين والألبانى لم يخرج أحد هذه التسجيلات مع وجودها".

وتابع: "الفتوى تتغير بتغير الزمان والمكان والظروف والأحوال وهذا من تغير الفتوى وليس من الثوابت التى لا يمكن أن تتغير"، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان هى التى وراء نشر تسجيلاته حول فتواه بشأن الانتخابات، وأن الجماعة تروج لمقاطعة الانتخابات البرلمانية.