أخبار بريطانيا
اعترف وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند ، اليوم السبت ، بأن بريطانيا كانت متأخرة جدا فى الإقرار بالحاجة إلى معالجة الآراء المتطرفة التى تشعل وقود الإرهاب ، واصفا إياها "بالتحدى الكبير فى عصرنا".
وقال فيليب هاموند ، إن سياسات التعددية الثقافية الماضية أوجدت التعصب تجاه الآخرين ، مضيفا أنه كان هناك فى السابق الكثير من القلق حول التسبب فى الإساءة بدلا من "الدفاع عن الحق".
وفى كلمته فى منتدى حوار المنامة ، كرر فيليب هاموند ، تحذيرات ديفيد كاميرون من "التسامح السلبي" تجاه وجهات النظر المتطرفة ، قائلا إن المجتمع أصبح "متسامحا جدا تجاه التعصب".
وقال وزير الخارجية "نحن فى بريطانيا ، اعترفنا ربما فى وقت متأخر أنه لكى تنتصر فى هذا الصراع، يجب علينا التصدى لجميع أشكال التطرف ، وليس فقط التطرف العنيف".
وأضاف "فى المملكة المتحدة، كنا مترددين جدا فى الماضى للاعتراف بالصلة بين التطرف غير العنيف والتطرف العنيف لعقود كان لدينا تمييز خاطئ بينهما ، لقد تسامحنا - فى الواقع احتفلنا باسم التعددية الثقافية - بالأفكار والسلوكيات والمؤسسات التى تشجع فصل الهوية والتعصب تجاه الآخرين".
وقال "بعد فوات الأوان، كنا متسامحين جدا تجاه التعصب ، حريصين جدا تجاه الإساءة لأحد بدلا من الدفاع عن الحق والتصدى وجها لوجه للأصوليين والمتطرفين الذين ينشرون رسائلهم من الكراهية والانقسام".
وأكد هاموند قائلا " إن أفضل دفاع فى وجه التطرف هو فخر ملايين المسلمين البريطانيين بدينهم وفخرهم بجنسيتهم أيضا"، مشيرا إلى أن محاربة التطرف هى معركة أفكار ، ومعركة من أجل عقول وقلوب الشباب المسلم على امتداد العالم".
وكشفت الحكومة مؤخرا عن استراتيجية جديدة لمكافحة التطرف ، تشمل تمويل محلى لمواجهة التطرف فى المجتمعات المحلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة