غموض مصير التحالفات الحزبية
مؤشرات المرحلة الأولى تجعل مصير التحالفات الحزبية غامضًا، وتؤكد أن تشكيل تيار أغلبية يسيطر على ثلثى المجلس أمرًا مستحيلًا حيث يحتاج حزب الأغلبية لـ300 مقعد على الأقل أى ما يعادل ثلثى المقاعد ليتمكن من الإمساك بزمام الأمور وتشكيل الحكومة وفقًا للدستور الجديد.
الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، يرى أن حصول الأحزاب على هذا العدد من المقاعد تطورًا إيجابيًا فى الحياة الحزبية المصرية لأن البرلمان المثالى هو من تتنافس فيه الأحزاب على حصد المقاعد وليس المستقلين مؤكدًا أن الأحزاب الأربعة الأولى المتصدرة جميعها أحزاب تنتمى إيدولوجيا لتيار يمين الوسط وتتبنى مواقفًا متشابهة تجاه مختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية فهى ليست أحزاب يمينية صرفة ولا يسارية وليس من الضرورى أن تدخل فى تحالفات أو اندماجات ولكن من الوارد أن يحدث تنسيق فيما بينهم للتصويت حول القضايا المختلفة.
تنسيق "فى حب مصر" مع مستقبل وطن
ويعتبر "كمال" أن قائمة فى حب مصر التى تضم عدد غير قليل من المستقلين الأقرب لحزب مستقبل وطن، ومن الممكن أن يشكل الثنائى قاعدة تبنى عليها تحالفات ومن الممكن أن تجتذب مستقلين لتصبح تيارا لنواب الأغلبية وقد تتبنى التنسيق مع باقى الأحزاب فى القضايا الهامة على أقل تقدير.
وأشار كمال إلى أن القاعدة التى يسعى الجميع للبناء عليها هى تشكيل تيار أكثرية داخل المجلس يجعل عمل البرلمان أكثر تنظيمًا لأن وجود هذا العدد الكبير من المستقلين لا يمكن أن يضبط دفة الأمور تحت القبة.
أما الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية فاستبعد تشكيل تحالفات بين الأحزاب الفائزة مؤكدًا أن حزبى الوفد والمصريين الأحرار الذين يحتلان المركز الأول والثالث فى قائمة الأحزاب الحاصلة على أكثر المقاعد دائما الخلاف والتراشق اللفظى إعلاميًا ولا يمر أسبوع واحد دون أن يتشاجرا ويتهما بعضهما البعض وبينهما خلافات سياسية.
التحالف بين المستقلين
وتوقع عبد المجيد أن يتم التنسيق بين الأحزاب فى التصويت على القوانين أو القضايا الهامة مستبعدًا لجوء تلك الأحزاب للتحالف أو الاندماج لتكوين تيار أغلبية وكذلك الحال بالنسبة للمستقلين وعلق على ذلك بقوله إذا كان من الصعب دمج الحزبيين فى تيار واحد فإن التحالف بين المستقلين أمرًا شبه مستحيلًا.
فيما لفت الدكتور جمال زهران البرلمانى السابق وأستاذ العلوم السياسية، إلى أن الأحزاب الفائزة جميعها تنتمى لتيار اليمين الرأسمالى ويشكلون جميعًا تيار واحد بأجنحته المختلفة، مؤكدًا أن البرلمان أحادى التوجه ومن ثم من الممكن أن تتفق الأحزاب الفائزة على مصالحها لأنها تعكس سيطرة قوى المال السياسى وتستطيع تشكيل برلمان يسهل السيطرة عليه.
موضوعات متعلقة..
بالأسماء والأرقام.. اللجنة العليا تعلن النتائج النهائية للمرحلة الأولى للانتخابات.. 5 ملايين و554 ألف مصرى صوتوا بالداخل والخارج فى "الإعادة" بنسبة 21.71%.. والجولة أسفرت عن فوز 213 نائبًا على الفردى
بالصور.. نواب البرلمان الجدد يواصلون الاحتفال بالفوز فى الانتخابات.. "جالى والعميرى" يقيمان ولائم غداء لأهالى مطروح.. ووصلات رقص بأرمنت فرحا بفوز الفرشوطى.. واحتفال بالربابة لفوز مجاهد والزنط بإسنا
تزامنًا مع إعلان نتيجة المرحلة الأولى.. 4 مرشحين خاسرون يعلنون الاعتصام داخل مقر "اللجنة العليا".. ويطالبون بعدم إعلان نتائج دائرة الوراق.. أحد المعتصمين: اللجنة تفصل فى طعنى بوقف إعلان الفائزين اليوم
البعثة الأفريقية لمتابعة الانتخابات: 27% من اللجان كانت غير معدة لذوى الاحتياجات الخاصة.. و32% من مقار الاقتراع لم تفتح فى موعدها.. وتؤكد: لم نرصد رشاوى انتخابية.. وقصر فترة الدعاية سبب ضعف المشاركة
تقارير ائتلافات مراقبة الانتخابات بالجولة الأولى.. البعثة الدولية: أجريت وفق المعايير الدولية.. وعزوف الشباب كان ملفتا.. المصرية للمشاركة المجتمعية: النور استغل الأطفال.. والصوت وصل 500 جنيه بالصعيد
ننشر آراء ووعود نواب البرلمان الجدد بالمحافظات.. هيثم الحريرى: أول طلب إحاطة سأقدمه حول غرق الإسكندرية.. نائب بالمنيا: أولوياتى الصحة والتعليم والطرق.. و"تادرس" بأسيوط: "أصوات المسلمين هى اللى نجحتنى"
"تحالف أحزاب شفيق والفضالى وأبو حسين.. لم ينجح أحد".. القائمة تخسر فى الصعيد وغرب الدلتا.. وأحزابها تفوز بمقاعد قليلة فى الفردى.. قيادات بالقائمة: أضعنا وقتنا بالمحاكم والتمويل وسوء التنظيم هو السبب
«الدوائر الباطلة» تهدد البرلمان..نور الدين: لا يمكن تشكيل البرلمان بأقل من 450 عضوا.. وصلاح فوزى: الدستور يحدد وجود 299 نائبا فقط.. ومصادر بالعليا للانتخابات: ملتزمون بمدة الـ60 يوما (تحديث)
بعد تراجع نسبتهم فى المرحلة الأولى من الانتخابات.. السلفيون يعزفون لحن "الشرعية" وينتقصون من قيمة البرلمان.. يونس مخيون: لا يمثل الشعب.. وخبراء فى التيار الإسلامى: أسلوبهم "انهزامى هروبى"