محاولة لتنظيم العلاقة بين المكتبين الهولندى والفرنسى
ويحاول أعضاء اللجنة الفنية خلال اجتماعاهم الذى سيعقد فى القاهرة على مدار يومين تنظيم العلاقة بين المكتبين، وتحديد جميع النقاط الفنية والتنظيمية بما يحافظ على التوازن فى العلاقة بين المكتبين خلال فترة تنفيذ الدراسات المطلوبة المقدرة بـ11 شهرًا من توقيع التعاقد وبدون حضور الوزراء أو المكتبين الاستشاريين.
وزير الرى: نتائج الاجتماع سترفع لوزراء الدول الثلاث لدراستها
وأكد حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى فى تصريحات صحفية، أن الاجتماعات الفنية للجنة الوطنية لسد النهضة الإثيوبى سوف تناقش الخلافات حول العرض الفنى لإجراء الدراسات الفنية لسد النهضة، واستعراض البدائل المختلفة المقدمة من خبراء الدول الثلاث للتوافق حول الخلافات وعرض السيناريوهات المختلفة لحل الأزمة، تمهيدًا لعرضها على وزراء المياه فى مصر والسودان وإثيوبيا لاتخاذ القرارات المشتركة حولها، والبدء فى تنفيذ الدراسات الفنية للمشروع.
ويبحث الخبراء كافة المقترحات المطروحة لوضع وآليات إدارة الدراسات المطلوبة بين المكتبين تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين وزراء المياه بالدول الثلاث، ووضع خارطة طريق تفصيلية لعمل المكتبين معاً خلال 11 شهراً مدة تنفيذ الدراسات، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة بملف المفاوضات، أن الخطة تتضمن "6" بنود رئيسية، وهى منع حدوث أى خلافات قد تظهر مستقبلاً والاتفاق على تفاصيل التعاون بين المكتبين بحيث ينفذ المكتب الفرنسى 70% من الدراستين، بينما يقوم الهولندى بتنفيذ 30%.
وتشمل أيضًا اشتراك ممثل للمكتب الهولندى "دلتارس" فى مجلس إدارة المشروع، مع وضع آلية لحل أى مشاكل قد تظهر مستقبلا بين الشركتين أثناء تعاون الشركتين فى تنفيذ الدراسات، والاتفاق على طريقة ومنهج عمل المكتبين وأسلوب وتوقيت إدخال التعديلات التى تقدم على العرض الفنى المعدل قبل بدء تنفيذ الدراسات.
وتتناول المناقشات بين الدول الثلاث، أسلوب التعاون بين المكتبين، فيما يتعلق بقواعد توزيع العمل بينهما، حيث أكدت مصادر مطلعة بالملف، أن هناك تقييمًا مستمرًا للمستجدات التى يشهدها ملف التفاوض من خلال أعضاء اللجنة الوطنية المصرية، وهى عملية مستمرة وتتميز بالديناميكية.
وأشارت المصادر، إلى أن المسار السياسى موازياً للمسار الفنى فهناك اجتماعات دورية يتم من خلالها التشاور، ووضع كافة السيناريوهات المتعلقة بمراحل التفاوض، بالإضافة إلى اللجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس الوزراء، لافتاً إلى أن مؤسسة الرئاسة على علم كامل بكافة التفاصيل الدقيقه للملف.
وكانت اللجنة الثلاثية قد اشترطت من قبل أن تكون الخطة الفنية للشركة الفرنسية هى الأساس لدراسات سد النهضة، وأن مساهمات الشركة الهولندية فى الدراسات يجب أن تكون فى إطار هذه الخطة، بل أن الشركة الفرنسية هى المسئولة عن كل مخرجات الدراسة، بينما الشركة الهولندية تساعدها فى أداء المهام حسب متطلبات الشركة الفرنسية منها.
