سعيد الشحات

الصين وإعلامها وسد النهضة

السبت، 31 أكتوبر 2015 07:13 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت قبل يومين الكتابة عن رحلتى إلى الصين، والبحث عن حقيقة المعجزة الصينية، وأستكمل:

تعددت لقاءاتنا فى العاصمة الصينية «بكين»، لقاء فى وزارة الخارجية، ولقاء مع نائب رئيس الإذاعة والتليفزيون، شمل الحديث طموح التعاون بين البلدين حاضرا ومستقبلا، وزيارتى الرئيس السيسى وتأثيرهما الإيجابى الكبير، والتأكيد على أنه لا توجد شركة صينية واحدة تعمل فى سد النهضة بإثيوبيا، لأن الحكومة تطالب الشركات الصينية المعنية بعدم العمل فى مناطق السدود المتنازع عليها.

وفى لقاء مع نائب رئيس اتحاد عموم الصحفيين الصينيين على العشاء، فى أحد المطاعم المشهورة بتقديم «البط البكينى»، سيطر الهم الصحفى والمخاطر التى تواجه الصحافة الصينية، والدليل انخفاض الاشتراك اليومى لجريدة الشعب أكبر الصحف الصينية، ولسان حال الحزب الشيوعى الصينى من خمسة ملايين إلى ثلاثة ونصف المليون، بينما تخطى المشتركون فى خدمة الموبايل الإخبارية مليار مشترك، بما يعنى أن الوسائط التكنولوجية الجديدة أصبحت هى الأكثر انتشارا، ولهذا ينشغل «الاتحاد» فى كيفية دمج وسائل الإعلام الجديدة والقديمة فى كيانات واحدة حتى يتعاظم تأثيرها، وبالإضافة إلى ذلك كان الحديث عن الصحف الصغيرة، فهى تواجه خطر الإغلاق، مما يضع تحديات كبيرة أمام «اتحاد عموم الصحفيين» الذى يضم فى عضويته مائتى ألف صحفى فى الصين، ويضم الإعلاميين العاملين فى التليفزيون والإذاعة.

صب الحديث على هذا النحو فى أفق مستقبل الإعلام، الذى يجب أن يتواكب مع التقدم الهائل للدولة، وكان هذا مجال حديثنا فى الطريق إلى زيارة سور الصين العظيم، الذى استغرق الذهاب إليه نحو ساعة ونصف الساعة بالسيارة، على طريق تزينه غابات أشجار تكسو الجبال على الجانبين، وبيوت متناثرة على مدرجات جبلية، تدفعك إلى السؤال: «كيف يتدبر أهلها معيشتهم وحياتهم وهم فوق الجبال؟».

ابتسمت المترجمة «درية» من سؤالى، قائلة: «لا مشكلة عند هؤلاء، هم يأتون طوعا للعيش هنا»، ودرية «70 عاماً» تلعب الرياضة، واسمها لا يعنى أنها «مسلمة» بل يطلقه عليها أستاذها الذى يعلمها «اللغة العربية»، وهى نموذج مشرق لما تخبرك به الصين عن دور المرأة فيها، كانت مذيعة فى القسم العربى للإذاعة الصينية حتى بلوغها سن المعاش، وزارت مصر أعوام 1964، و1983 للدراسة عامين، و1993، ولها صداقات مع فاروق شوشة وآخرين، وتحب صوت أم كلثوم وعبدالحليم حافظ، وعملت فى الجزائر واليمن والسودان، وبهذه الخلفية كانت تنقل أسئلتنا إلى الصينيين ثم الإجابة عليها، بعين الخبيرة بأهل مصر والعرب وبحب لبلدها.. يتبع





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة