التحايل يتطور من "دم الطيور" إلى كبسولات الدم.. تجار "العذرية" على الإنترنت يبيعون "ترمومتر ديجتال" باسم "جهاز إعادة البكارة" وحبوب عشبية لاستعادتها.. الطب يحذر: استخدامها تدليس ومضاعفاتها خطيرة

السبت، 31 أكتوبر 2015 12:16 م
التحايل يتطور من "دم الطيور" إلى كبسولات الدم.. تجار "العذرية" على الإنترنت يبيعون "ترمومتر ديجتال" باسم "جهاز إعادة البكارة" وحبوب عشبية لاستعادتها.. الطب يحذر: استخدامها تدليس ومضاعفاتها خطيرة جهاز استرجاع العذرية
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد شهور طويلة من الخوف والبكاء والترقب، أفضت إلى صديقتها المقربة بسرها المرعب، وبعد الكثير من التفكير معًا توصلتا إلى الحيلة الشعبية التى سمعتها الأخيرة يومًا فى حديث نسائى خاص جدًا، تناهى إلى مسامعها على غفلة من المشاركات فيه، وبعد الكثير من التردد، وبشعور "غريق" يتعلق بآخر قشة للنجاة، قررت أن تستعين بدم الطيور للخروج من هذه الورطة الصعبة.

هذا المشهد بحذافيره أصبح يتكرر مؤخرًا ولكن "دم الطيور" بات موضة قديمة بعد ظهور العشرات من تقاليع استعادة العذرية التى كان آخرها "جهاز استعادة غشاء البكارة".. وهى الحلول التى تلجأ إليها الفتيات هربًا من عمليات الترقيع الجراحية التى تحمل مخاطر عديدة.

"ترمومتر العذرية"


"متعدد الاستخدام، ويقيس نسبة العذرية للفتيات ويعالج تهتك الجهاز"، هكذا ظهر "فنكوش" استعادة العذرية فى شكل جهاز لاستعادة العذرية، ظهر للمرة الأولى فى عام 2014، وحمل شعار "ليس مشروع تجارى هو مشروع إنسانى"، وأحدث ضجة كبيرة وقتها وأثار غضبًا كبيرًا باعتباره شيئا غير أخلاقى، فيما حذر الأطباء منه، وقالوا إن شيئا كهذا غير منطقى ولا طبيعى ولا يمكن استعادة العذرية أصلاً، وانطلقت حملات صحفية ضده باعتباره شيئا غير أخلاقى ومريب وبه شبه نصب، ولكن الحقيقة التى لم يكشفها أحد أن هذا الجهاز، الذى بدأت صورته فى الانتشار والتداول مجددًا هذه الأيام على مواقع التواصل، هو فى الحقيقة ليس إلا مجرد "ترمومتر ديجيتال" لقياس درجة الحرارة من خلال الأذن والرأس وحتى من خلال تمريره عن بعد على أى شىء، ويستخدم بشكل أساسى مع الأطفال.


اليوم السابع -10 -2015


اليوم السابع -10 -2015



الغشاء الصينى الأشهر لكنه ليس الوحيد


هذا الجهاز الذى أثار ضجة كبيرة لم يكن الأول ولا الأخير فى سلسلة الجدل المرتبط بتجارة العذرية، والتى كان أشهر منتجاتها "الغشاء الصينى" الذى كان بمثابة الصدمة للمجتمعات العربية حين تم كشف النقاب عنه، حيث ضرب نظرية "غشاء البكارة دليل الشرف" فى مقتل.

واعتبر الكثيرون غشاء البكارة الصينى بديلاً آمنًا لعملية الترقيع الجراحية، وهو عبارة عن حلقة مطاطية على شكل دائرة مثقوب من المركز ويحتوى على طبقتين إحداها تحتوى على سائل أحمر، حيث يتمزق كالغشاء الطبيعى ويسيل منه السائل الشبيه بالدم.

كبسولات أمريكية لـ"تفاجئى زوجك"


فى محاولة لعدم إثارة حفيظة المصريين، استخدمت إحدى الشركات المجهولة شعار "فاجئى زوجك باستعادة ذكريات ليلتكم الأولى" للترويج لكبسولات غشاء البكارة الصناعية، كمحاولة منهم لنفى أنهم يساعدون على الغش أو الانحراف، تلاها تبرير آخر لاستخدام الكبسولات "إذا فقدتى غشاء البكارة بسبب حادث أو عن طريق الخطأ".


اليوم السابع -10 -2015



كبسولات كندية من البروتين


وبطريقة أخرى طرحت إحدى الشركات التى تزعم أنها كندية، بديلاً صناعيًا لغشاء البكارة من البروتين، بحيث يفرز سائلا أحمر يشبه الدم، وكتبت الشركة أنها تقدم فى كل عبوة وحدتين واحدة للتجربة والاختبار والأخرى للاستخدام ليلة الزواج، مشيرة إلى أنها توفر إرشادات مفصلة لطريقة الاستخدام بـ 4 لغات هى العربية والفارسية والإنجليزية والفرنسية.


اليوم السابع -10 -2015


"علاجات عشبية" لاستعادة العذرية


شكل آخر من "فنكوش العذرية" طرحته شركة باسم حبوب علاجات عشبية لاستعادة العذرية دون جراحة، وذكرت على موقعها الرسمى أنه عبارة عن أقراص تؤخذ عن طريق المهبل قبل النوم بـ 30 دقيقة بسعر 25 دولارا.

ولكن على موقع "إى باى" العالمى طرحتها للبيع باسم "علاج لترهل المهبل".


أستاذ أمراض نسا: استخدامها تدليس وقد تسبب التهابات ومضاعفات خطيرة
ووصف الأستاذ الدكتور أحمد التاجى أستاذ أمراض النساء والتوليد والعقم بكلية الطب جامعة الأزهر، استخدام هذه المنتجات بأنه "غش وتدليس مرفوض بالطبع"، وأضاف "مخاطرها كثيرة فهى قد تفشل ولا يحدث المطلوب منها ليلة الزفاف وفى النهاية تصبح الفتاة فى ورطة أيضًا، وقد تكون من مكونات غير آمنة صحيًا وتتسبب فى التهابات فى الجهاز التناسلى إذا لم يتم علاجها تسبب مضاعفات خطيرة".

وتابع "هذه المنتجات يجب منعها والمفترض أن تتدخل الحكومة لمنعها، ونقابة الأطباء طالما طالبت بالتصدى لمثل هذه المنتجات بشدة وطالبت بمنع إعلاناتها ومنع ترويجها ولكن يواجهها دائمًا التجاهل والصمت من المسئولين.

أخصائية اجتماعية: ما يحدث رد فعل طبيعى لاختزال شرف الفتاة فى غشائها


وتعلق "هند مرزوق" الأخصائية الاجتماعية على اللجوء لمثل هذه الحيل "لا يمكن أن نلوم البنت فقط على استخدام هذه المنتجات فهو نتيجة طبيعية ورد فعل لفكرة اختزال شرف الفتاة فى غشائها، خاصة حين تفقده رغمًا عنها وتشعر أن حياتها مهددة ومستقبلها بسبب فقدان البكارة، ولكن هذا لا يجب أن يكون مبررًا لاستخدامه، فمن الأفضل لعلاقة زوجية صحية قائمة على التفاهم والثقة أن تصارح زوجها بكل شىء إذا رأت منه تفهمًا وتقبلاً لذلك، لأنها فى النهاية ورغم استخدام بديل صناعى لغشاء البكارة، إذا كان آمنًا صحيًا، ستظل تشعر بالخوف والتهديد فى أى لحظة بكشف سرها".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ريم ادم يحي

تجارة العزرايه

غير سليم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة