أخبار أمريكا ..
كشف تقرير صادر عن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى "إف بى آى" عن محاولة 200 مواطن أمريكى الانضمام لصفوف داعش فى العراق وسوريا.
وقال جيمس كومى مدير /إف بى آي/ فى إفادة أمام لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى إن أجهزة الأمن ومكافحة الإرهاب الأمريكية يقظة للغاية وتقوم بتدقيق البيانات الخاصة براغبى السفر لسوريا والعراق من الأمريكيين أو المقيمين على الأراضى الأمريكية وتتعاون فى ذلك مع سائر أجهزة الأمن العالمية الآخرى، لكن المسئول الأمنى الأمريكى الرفيع نبه إلى خطورة الدعاية التى تقوم بها داعش عبر وسائط التواصل الاجتماعى بقصد تجنيد عملاء لها لتنفيذ مهام إرهابية فى بلدانهم الأصلية أو مقاتلين فى صفوفها فى سوريا والعراق.
وأضاف مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى الذى يعد أقدم جهاز لمكافحة الجريمة المنظمة فى الولايات المتحدة أن محاولة 200 أمريكى الانضمام لداعش لا يعد رقما كبيرا إذا قورنت أعداد المنضمين لداعش من بلدان العالم الغربى الآخرى، مشيرا إلى أن داعش بها 20 ألف مقاتل من أصول أجنبية من دول خارج الشرق الأوسط من بينهم 3400 مقاتل من منطقة الاتحاد الأوروبى وكندا والولايات المتحدة.
وفى الثالث من مايو 2015، أحبط رجال مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى محاولة داعش تنفيذ عمل إرهابى فى منطقة جارلاند بولاية تكساس الأمريكية وقد تم إلقاء القبض على شبكة تضم 10 منفذين من العناصر التى أمنت بالأفكار الداعشية، وكانت هذه المحاولة الإرهابية - برغم فشلها - محفزة لأجهزة الأمن الأمريكية لتكثيف جهودها ضد أفكار داعش وكان من نتيجة ذلك تغيير استراتيجية عمل مكتب التحقيقات الفيدرالى بشأن المشتبه فى نيتهم الانضمام لداعش فى خارج الولايات المتحدة من إبقائهم تحت المراقبة الدقيقة فقط إلى إلقاء القبض عليهم.
ويقول خبراء مكتب التحقيقات الفيدرالى إنهم لاحظوا ارتفاعا واضحا فى أعداد المتعاطفين مع داعش ممن بدت حولهم شبهة التخطيط لشن عمليات إرهابية لحساب التنظيم حتى فى داخل الولايات المتحدة الأمريكية وهو ما أكده جون كارلين مساعد المدعى العام الأمريكى لشئون الأمن القومي، والذى أكد كذلك أن داعش تختلف عن بقية التنظيمات الإرهابية الإقليمية الأخرى فى قدرتها على ممارسة التجنيد والتعبئة لعناصرها فى أى مكان فى العالم حتى فى خارج منطقة الشرق الأوسط، ويضيف أن مسرح التجنيد الأمريكى لداعش تزداد حساسيته فى مجتمعات كالولايات المتحدة حيث يدمن الأمريكيون استخدام وسائط التواصل الاجتماعى التى تعتمد عليها داعش فى التجنيد وبث الدعاية لأفكارها، فضلا عما نجحت فيه داعش من تطوير أساليب متقدمة لتشفير الرسائل واستخدام الأكواد لتأمين اتصالاتها مع عملائها فى الولايات المتحدة.
ويقول ريتشار بير رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس الشيوخ الأمريكى إن التهديدات الإرهابية التى تواجه الولايات المتحدة حاليا بسبب أنشطة داعش وعملياتها التجنيدية تفوق تلك التهديدات التى كانت تواجه الولايات المتحدة فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر، الأمر ذاته الذى أكد عليه دافيد نونيس رئيس لجنة الاستخبارات فى الكونجرس الأمريكى الذى نبه إلى خطورة أنشطة المتعاطفين مع داعش داخل الأراضى الأمريكية ممن يقدمون لها أحيانا وثائق السفر المزورة ويرتبون لعناصرها دخول الأراضى الأمريكية وهو ما يشكل حالة تهديد أمنى من نوع جديد تواجهها الولايات المتحدة الآن.
من الحالات التى نجحت داعش فى تجنيدها داخل الأراضى الأمريكية الأمريكى على شكرى أمين (17 عاما) من ولاية فيرجينيا الذى رصدته عمليات التتبع والمراقبة التى تقوم بها وكالة الأمن القومى الأمريكية وقدمته بموجبها للمحاكمة بتهمة معاونة داعش فى تجنيد وتسفير المتعاطفين معها إلى مسرح العمليات السوري، كذلك ألقت أجهزة الأمن الأمريكية القبض على المواطن الأمريكى جوستين سوليفان نوجان (19 عاما) من ولاية كارولينا الشمالية بعد ثبوت ضلوعه فى مخطط شن عمليات عنف واغتيالات فى الولايات المتحدة، كما ألقت المباحث الفيدرالية الأمريكية القبض على المواطن الأمريكى أسامة عبد الله رحيم (26 عاما) وكان هاربا وذلك بتهمة قتل أحد موظفى المباحث الفيدرالية فى ولاية كارولينا الشمالية فى يونيو الماضى فى إطار مخطط لاستهداف العاملين فى المباحث الفيدرالية الأمريكية داخل الأراضى الأمريكية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة