الخارجية الروسية لـ"اليوم السابع"
ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية مارايا زاخاروفا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من فيينا، إن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف يستعد لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سامح شكرى فى فيينا اليوم، مشيرة إلى أنه سيتم مناقشة الوضع فى سوريا بطريقة مفصلة.
ويناقش أيضًا فى فيينا وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وتركيا والمملكة العربية السعودية، واحدة من أكثر القضايا حساسية مصير الرئيس السورى بشار الأسد، حيث إنه فى بداية الصراع قررت واشنطن وأوروبا أنه يجب على الأسد أن يرحل، وتتكرر هذه الكلمات باستمرار، وذلك لأن موقف الغرب لا يزال يرغب فى ذلك يبدأ. وقد ذكر يوم 28 أكتوبر وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس أهمية الانتقال السياسى فى سوريا، وهكذا، اعترف بأن بشار الأسد يجب أن يغادر، ويمكن يستقيل من السلطة وليس شرطا بدء المفاوضات.
وكما هو متوقع، سيناقش الأطراف المشاركة فى الاجتماع مكافحة الإرهاب والغارات الجوية الروسية على تنظيم "داعش" فى سوريا.
لقاء لافروف وظريف
ومن الجدير بالذكر، خلال لقاء وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف بنظيره الإيرانى محمد جواد ظريف عشية مباحثات فيينا، علّق لافروف على ساق ظريف المجبرة بالجبس قائلا "يبدو أنك خطوت خطوات واسعة إلى الأمام".
ويشارك فى المباحثات الجمعة 30 أكتوبر وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبى وتركيا ومصر ولبنان الأردن والعراق والإمارات العربية المتحدة وقطر، ولأول مرة تشارك إيران فى مثل هذه المحادثات المعنية بالأزمة السورية، ووصفت المعارضة السورية مشاركة إيران فى المباحثات "بالتطور الخطير"، ولن يحضر المباحثات ممثلون عن المعارضة أو الحكومة السورية.
وكانت مناقشات تمهيدية بين وزراء الخارجية جرت الخميس بين وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا قبل المباحثات الموسعة اليوم بحضور إيران والسعودية.
مسؤولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى
وبينما اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى فيدريكا موجرينى أن محادثات فيينا تجمع "كل اللاعبين ذوى الصلة حولة الطاولة نفسها، فى محاولة لتحديد مجال مشترك لبدء عملية سياسية"، قلل وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير من شأن التوقعات بحدوث انفراج فى الاجتماع الدولى لبحث الصراع السورى فى فيينا، وقال خلال زيارة لأثينا الخميس "لن يحدث الانفراج غدا".
وقال شتاينماير إن المحادثات ستعتبر ناجحة إذا اتفقت الدول على مبادئ مثل إبقاء سوريا دولة علمانية وإطلاق عملية لتشكيل حكومة انتقالية، وأضاف "هذه قضايا قد تكون مطروحة الجمعة.. وهذا مهم بما يكفى".
اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع كانت مكثفة، والتقى جون كيرى نظيره الروسى لافروف إضافة إلى وزيرى خارجية السعودية وتركيا، كما كانت اللقاءات مكثفة عند الوزير الإيرانى محمد جواد ظريف الذى التقى كيرى بعد لقائه موجيرينى.
عشية لقاء الخميس تسابق المشاركون فى رفع سقف المطالب، فأصرت واشنطن على رحيل الأسد فى إطار أى اتفاق سلام، وأكد مستشار وزارة الخارجية الأمريكية توم شانون أن كيرى سيستغل المؤتمر ليرى ما إذا كانت روسيا وإيران تنويان تغيير النهج ودفع الرئيس السورى للرحيل عن السلطة، وليختبر التزام الدولتين بمحاربة تنظيم "داعش".
تصريح وزير الخارجية السعودى عادل الجبير فى مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية ربما يؤكد توقعات شتاينماير، إذ قال: "لا شك" فى حقيقة أن الأسد يجب أن يتنحى عن السلطة، وهذه مسألة تثير انقسام اللاعبين فى هذا الملف، مضيفا "سيغادر إما فى نهاية عملية سياسية أو لأنه ستتم الإطاحة به بالقوة".
من جهة أخرى نقلت "رويترز" عن مسؤول شرق أوسطى بارز أن طهران قد تقبل بفترة انتقالية تستمر ستة أشهر يتقرر فى نهايتها مصير الأسد فى انتخابات عامة.
وأنه يجب القول إن مشاركة طهران فى محادثات فيينا تعتبر إبداء للمرونة من قبل واشنطن وحلفائها، وإيران مدعوة لإبداء مرونة موازية ظهرت فى تصريح أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية وعضو وفد طهران إلى فيينا، حيث قال "إيران لا تصر على إبقاء الأسد فى السلطة الى الأبد."
أخبار متعلقة..
الخارجية الروسية لـ"اليوم السابع": لافروف يلتقى سامح شكرى فى فيينا غداً