"نأسف تماما لهذا السلوك المشين الذى لايجوز أن يصدر من رجل شرطة يحمى الناس ولا يعتدى عليهم ونحن تعتذر عنه"، جاءت هذه العبارات على لسان اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام، تعقيبا على واقعة إعتداء أحد لواءات الشرطة من قوات حرس مبنى مجلس الوزراء على سيدة مسنة كانت فى طريقها لعرض مشكلتها .
وتعد هذه المبادرة بتدشين ثقافة الاعتذار هى سابقة تعد الأولى من نوعها، من قبل وزارة الداخلية، فى إذابة الرصيد من التراكمات السابقة بين المواطن ورجل الشرطة، ومن هذا المنطلق لابد من توجيه التحية والشكر إلى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على غرس هذه القيمة الحسنة فى وزارة الداخلية، والاستمرار على هذا الأسلوب من الاعتراف بالخطأ أو السلوك المشين، والذى لا يسىء لوزارة الداخلية الاعتراف به حال حدوثه من فئة قليلة من عناصرها، وإنما يعلى من قيمة رجل الشرطة ويجعله قدوة يحتذى بها.
تعامل وزارة الداخلية مع واقعة اعتداء أحد لواءات الشرطة بقوات حرس مبنى مجلس الوزراء على سيدة مسنة، يعطى المجتمع بارقة أمل نحو الإصلاح داخل جهاز الشرطة، وإعلاء قيمة وكرامة المواطن المصرى، وهو ما لا يحسب فقط لوزير الداخلية وإنما هو نتاج لتوجيهات وإصرار دائم من الرئيس عبد الفتاح السيسى الإشارة إليه فى كل مناسبة، بضرورة حسن التعامل مع المواطنيين من قبل رجال الشرطة .
ومن هذه المبادرة على ثقافة الاعتذار والاعتراف بالخطأ، التى نرجوا أن تكون هى شعار المرحلة المقبلة ليس فقط بوزارة الداخلية وإنما بجميع الوزارات الأخرى، لبناء جدار من الثقة بينها وبين المواطنين من خلال الإفصاح عن الأخطاء قبل الإنجازات، فثقافة التعالى والتكابر من قبل الحكومة ورجالها على مر العصور السابقة خلق فجوة كبيرة بين المواطنين وحكوماتهم إدت إلى أن يعيشوا فى جزر منعزلة .
" نأسف لهذا السلوك المشين ".. رد الداخلية لتدشين ثقافة الاعتذار بالوزراة
الجمعة، 30 أكتوبر 2015 11:28 م
اللواء مجدى عبد الغفار - وزير الداخلية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
الاعتزار ليس كافيا... لابد من الحساب والعقاب
.