موظفة "الزراعة" المعتدى عليها أمام مجلس الوزراء تكشف تفاصيل الواقعة

قالت السيدة منى ثروت، الموظفة بوزارة الزراعة، والتى كانت قد تعرضت لاعتداء بالضرب من قبل أحد أفراد الأمن المتواجدين أمام مجلس الوزراء، إنها سعت كثيراً للقاء وزير الزراعة بسبب حصول بعض قيادات الوزارة على أموال بطريقة غير شرعية، قبل رفع شكوها لمؤسسات الدولة العليا، موضحة أنها لم تتمكن من لقاء الدكتور عادل البلتاجى وزير الزراعة الأسبق بسبب الحاشية المحيطة به.

وأضافت السيدة منى، خلال حوارها ببرنامج "على مسئوليتى" الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى عبر فضائية "صدى البلد"، أنه عندما تولى الوزير صلاح هلال المحبوس حالياً على خلفية تورطه فى قضايا فساد وإهدار مال عام، عرضت عليه المستندات الدالة على تورط قيادات الوزارة فى منح انفسهم وحاشيتهم مكافات بدون وجه حق من صناديق العاملين لكنه لم يستمع لها وطلب لها قسم شرطة قسم الدقى، وتابعت: "صلاح هلال ده ربنا انتقم منه فى الآخر".

وأوضحت أنها ذهبت إلى مجلس الوزراء عدة مرات فى السابق لرفع شكواها إلا أنها لم تنجح فى لقاء المسئولين، مشددة على أنها أصرت أمس الأول على الانتظار ولقاء رئيس الوزراء لأنها كانت تعلم أنه كان فى اجتماع وقتها، إلا أن الضابط الذى اعتدى عليها طالبها بالانصراف ولكنها رفضت كونها تقف أمام إحدى المنشآت المملوكة للدولة.

وتابعت "من الساعة الواحدة والنصف إلى الرابعة عصراً وأنا انتظر أمام مجلس الوزراء فطالبنى العميد أن أنصرف فقلت له يا فندم أنا مش بخرب ولو عوزنى أحمى المنشأة معاك هقف لأنها ملك للدولة.. فقال لى خليكى لما رجليكى تتكسر وقبلينى لو قبلتى حد ولا حد هيسأل.. ووقفت تحت المطر..

وأمن المجلس كان هيجلبى كرسى لكن العميد رفض فى بداية الأمر، وقال هى تقف وانا اقعد.. لكن أمن المجلس قال له هى لم تخالف القانون واحضر الكرسى.. اللى سخن العميد اللى اعتدى عليا الضابط محمود رياض وقالوا له نجبلها الدورية تدخلها ونعمل فيها مذكرة".

وأشارت "منى"، إلى أن العميد طلب منها أن تذهب إلى خدمة المواطنين بالمجلس وتقديم طلبها، وقال لها إنه حال عدم الاستجابة لها تعود مرة أخرى أمام البوابة، وتابعت :" فقلت له ده وعد منك فقال لى نعم.. ذهبت إلى هناك ووجدت ان الموضوع هيسير بشكل روتينى فقلت لهم أريد حلاً سريعاً وسبتهم وعدت للبواية مرة أخرى فوجدت العميد قد اغلق الشارع بالصدادات أمامى وأمام المرور.. فقلت له انت كبرتنى لما تقفل الشارع علشانى وبعدين انت وعدتنى بالعودة".

واستطردت قائلة: "أنا صممت على الدخول وقلت ليهم أنتم كدا بتغدروا بيا وأنا لازم أدخل وتشبثت بالبوابة الحديدة فأمر الضابط بالتعامل معى فحاولوا نزع يدى برفق لكنهم لم يستطيعوا فقال لهم طيب سبونى عليها ونزل تكسير فى إيدى كما شاهد الجميع.. ولم أرد عليه غير بمقولة حسبى الله ونعمة الوكيل وقلت له راعى ربنا واشتغل بما يرضى الله".

وأوضحت أن اثنين من الحراسة منعاه من التعدى عليها عندما شاهدا ما يفعل بها، وتابعت: "واحد رحلى انا والتانى ليه هو.. بهدلوه والله وقالو له هى مش بتشحت منك انت بتعمل ليه كدا".

وتابعت: "وزير الداخلية علم بما يحدث فأرسل اللواء هانى جرجس الذى قال لى انا جيلك من الوزير شخصياً يا منى وقدم الاعتذار لى وأرسلنى إلى خدمة العملاء وحظيت باهتمام بعد الواقعة"، مشيرة إلى أنه تم احتواء الموقف وقبلت بالوضع، موضحة أن اللواء هانى جرجس قام بالاتصال بها وأخبرها بعرض الفيديو عبر شاشات الفضائيات وطالبها بالنزول فوراً وتحرير محضر ضد العميد الذى اعتدى عليها، وتابعت: "أنا بشكر الإعلام".