مازالت أزمة مباراة المنتخب الوطنى الأول أمام نظيره السنغالى، والتى تم الغاؤها بالإمارات، تلقى بظلالها على اتحاد الكرة رغم اتخاذ مجلس الجبلاية قرارات صارمة وأبرزها الإطاحة بالجهاز الإدارى للمنتخب بجانب إقالة الثنائى سمير عدلى مدير إدارة المنتخبات وأنور صالح مدير التعاقدات.. حيث اشتعلت الخلافات بين أعضاء المجلس خلال الساعات الأخيرة بعدما استغل بعض أعضاء المجلس لـ"الفضيحة" ومحاولة إلصاقها بأعضاء بعينهم فى المجلس لأسباب انتخابية، بهدف التقليل من حظوظ هؤلاء الأعضاء فى الصراع الانتخابى المقبل، وهو ما أجج الخلافات داخل مجلس الجبلاية.
وتشهد الفترة الحالية صراعا بين أعضاء الجبلاية للدخول ضمن قائمة هانى أبو ريدة عضو المكتب التنفيذى بالكاف والفيفا، فى الانتخابات المقبلة، بعدما ضمن الثنائى أحمد مجاهد وسيف زاهر عضوا الجبلاية مقعديهما، فى القائمة، لذا فإن باقى الأعضاء ممن يحق لهم خوض الانتخابات المقبلة يرفضون توريطهم فى الأزمة حفاظا على فرصهم فى الانتخابات التى اقترب موعد حلولها حيث ستقام العام المقبل.
بدأ مخطط فريق أعضاء الجبلاية لاتهام بعض من زملائهم بالمجلس بأنهم على علاقة بالشركة المنظمة للمباراة وأنهم كانوا على علم بـ"سوابق" الشركة مع الجبلاية فى وديتىّ غينيا الاستوائية أمام المنتخب الأول وغانا أمام المنتخب الأوليمبى.. وتم نقل هذه الاتهامات إلى خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة الذى أعلن أنه سيحيل هذا الملف إلى لجنة القيم فى الفيفا والتى ستصدر أحكاما فى حالة ثبوت تورط أى من أعضاء الجبلاية فى هذه الفضيحة بالتجميد والايقاف مدة لا تقل عن عامين.. ما يعنى استبعاد من يثبت تورطه من الانتخابات المقبلة بشكل نهائى.
كما تم تسريب مستندات وأوراق أيضا من داخل الجبلاية تشير إلى تورط أحد الأعضاء فى سفر أشخاص مع بعثة الفراعنة إلى الإمارات على أنهم ينتمون إلى اتحاد الكرة، ويتم حاليا التحقيق فى هذه الاتهامات.. ولا شك أن كل هذه التسريبات هدفها التشويش على أسماء بعينها داخل اتحاد الكرة بهدف تقليص فرصهم فى الانتخابات المقبلة التى من المتوقع لها أن تكون الأشرس فى تاريخ الجبلاية حيث يعتزم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة الأسبق خوض غمارها بقائمة تضم مجموعة من رجال الأعمال أمثال اللواء محمد عبد السلام رئيس نادى مصر المقاصة والمهندس ماجد سامى رئيس نادى وادى دجلة وشريف حبيب رئيس نادى المقاولون العرب السابق وماجد نجاتى رئيس نادى انبى السابق.. فضلا عن وجود مفاوضات لا تنتهى مع سميح ساويرس رئيس نادى الجونة وفرج عامر رئيس نادى سموحة.
ومما لا شك فيه أن الجمعية العمومية لاتحاد الكرة تعطف حاليا على متابعة ما يدور داخل أروقة الجبلاية انتظارا لنتائج التحقيقات فى التسريبات التى خرجت من خزائن الجبلاية.. حيث تترقب الأندية صاحبة الأصوات فى الانتخابات المقبلة مصير من تحوم حولهم الشبهات حاليا وما إن كانت بالفعل سيثبت تورطهم فى أزمة السنغال وبالتالى يأتى الحكم عليهم بالاستبعاد والسقوط من حسابات الدورة المقبلة، أو براءتهم ومرور الأمر كونه إحدى مخلفات عشوائية المجلس الحالى وسقطة جديدة تنضم إلى سجلات سقطات المجلس الحالى.
لعبة الانتخابات تُشعل فضيحة السنغال فى الجبلاية
الجمعة، 30 أكتوبر 2015 07:10 ص