سحب الثقة بإعادة الجوائز.. هكذا يناضل مثقفو الهند

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 02:28 ص
سحب الثقة بإعادة الجوائز.. هكذا يناضل مثقفو الهند رئيس وزراء الهند
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المثقفون ورجال العلم والفنانون لهم دور رئيسى ومهم فى الإحساس بالتوترات التى تحدث فى المجتمع، وهذا ما قام به المبدعون والعلماء فى الهند، حيث قام عدد من العلماء الهنود وعدد من صناع سينما بالتضامن مع المثقفين والاحتجاج ضد ما وصفوه بأنه تعصب متزايد فى الدولة، حسبما ذكرت الوكالة الألمانية.

ومن جانبه أعاد عالم الجزئيات البارز بوشبا ميترا بهارجافا جائزة "بادما بوشان" التى حصل عليها، وهى ثالث أعلى جائزة مدنية فى الهند، وقال بهارجافا لشبكة تليفزيون نيودلهى، "أخشى من احتمال أن نفقد ديمقراطيتنا، لا أحب أن أعيش فى بلد فقد ديمقراطيته وتحول إلى نوع من الحكم الدينى".

وكانت مجموعة من 10 سينمائيين قد أعادوا أمس الأربعاء، جوائز حصلوا عليها من الدولة، قائلين، إن التنوع وحرية التعبير مهددان فى ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودى الهندوسية القومية.

ومن قبل قام عشرات من الكتاب الهنود، الذين بلغ عددهم 41 كاتبا، بإعادة أرفع وسام أدبى، المتمثلة فى الجوائز التى حصلوا عليها من الأكاديمية المرموقة فى الهند، احتجاجًا على "العنصرية" منذ تولى رئيس الوزراء ناريندرا مودى حكومة البلاد، حسب ما ذكرت وكالة الإندنبدت البريطانية.

وضمت القائمة، عددًا من الروائيين، وكتاب المقالات، وكتاب المسرح، والشعراء، وقالوا فى بيان لهم: إنه لا يمكن أن يبقوا صامتين إزاء العديد من حوادث العنف الطائفى أو الهجمات على المثقفين فى جميع أنحاء البلاد خلال العام الماضى، وقد رد وزير ثقافة الهند على احتجاجاتهم قائلا: "إذا كانوا غير قادرين على الكتابة، فليتوقفوا عنها"، فيما تضامن الكاتب البريطانى، الباكستانى الأصل، سلمان رشدى، مع الكتاب الهنود، وقال: إن صمت الحكومة الجديدة فى الهند سمح بوجود درجة كبيرة من العنف المجرم فى البلاد.

وعلى مدار الأسابيع القليلة الماضية، أعاد عشرات الكتاب جوائز الدولة الممنوحة لهم، وذلك احتجاجا على مقتل كتاب تردد أنهم قتلوا على يد هندوس متطرفين وأيضا احتجاجا على إعدام رجل مسلم خارج نطاق القضاء بعدما تردد أنه تناول لحم الأبقار.

ويلقى المثقفون باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم ويتهمونه باتباع أجندة لضمان هيمنة الثقافة الهندوسية وإجبار الأقليات، ولا سيما المسلمون، على قبول تلك الهيمنة.


موضوعات متعلقة..


فى ذكرى رحيل طه حسين.. أحمد إبراهيم الشريف يكتب: كيف انحدر مستوى وزراء التعليم فى مصر من عميد الأدب العربى لكتابة "الذال- زاى"؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة