أكرم القصاص - علا الشافعي

بمناسبة اليوم العالمى للإفلات من العقاب

حملة الشارة الدولية : 110 صحفيا قتلوا فى 2015

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 07:08 م
حملة الشارة الدولية : 110 صحفيا قتلوا فى 2015 مراسل قناة الحرة - أرشيفية
جنيف (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حذرت "حملة الشارة الدولية" – بمناسبة اليوم العالمى للأمم المتحدة للإفلات من العقاب – والذى يوافق 2 نوفمبر من كل عام، أن أكثر من 110 من الصحفيين قتلوا منذ بداية العام الحالى، وبالمقارنة لنفس الفترة من العام الماضى فقد قتل 121 من الصحفيين، و138 فى سنة 2014.

وصرح سكرتير عام الحملة الدولية بليز ليمبان أن قتل الصحفيين يتم دون عقاب مما أدى إلى خلق ثقافة الإفلات من العقاب فيتم إسكات أفواه المنتقدين ويحرم المواطن من المعلومات الصحيحة حول مجتمعه، مشيراً إلى أن الموقف لا يتحسن وبصفة خاصة فى الشرق الأوسط حيث تدور الحروب الشرسة.

ويعد اليوم العالمى للإفلات من العقاب مناسبة مهمة لرفع الوعى العالمى عن أثر الإفلات من العقاب على حرية الرأى والتعبير ولتعبئة الحركة نحو العدالة.. ويأتى مع الذكرى السنوية لمقتل الصحفيين الفرنسيين شيزلان دوبون وكلود فيرلون فى مالى فى 2013، وقبل ذكرى مذبحة ماجينداناو بالفلبين فى 23 نوفمبر 2009 والتى قتل فيها 32 صحفياً وكان أكثر الهجمات دموية على الصحفيين.

ففى الفلبين خرج الرجل والمعتقد أنه العقل المدبر للمذبحة من السجن وقتل شاهد من شهود القضية، ولم يتم الحكم على أحد طوال السنوات الست الماضية.
وصرحت رئيسة الحملة الدولية هدايت عبد النبى أن قصة اليمن تعبر عما نمر به فقد قتل هناك منذ مارس 10 من الصحفيين ومازال 16 مخطوفين من قبل الحوثيين وهو وضع مثير للخوف لما يواجهه العمل الصحفى فى اليمن.

وفى سوريا تم اختطاف عدد من الصحفيين وقتل أيضاً أعداد منهم، وفى سوريا وشمال العراق يتعرض الصحفيون للترهيب والتخويف والقتل والاعتقال من قبل جماعة داعش الارهابية.. وفى الصومال ثبت أن الحكومة عاجزة عن القيام بالتحقيقات، وفى ليبيا لا يوجد حكم القانون.

وأضافت عبد النبى أن التصعيد الأخير بين الفلسطينيين والإسرائيليين قد أدى إلى تسجيل العديد من الانتهاكات ضد الصحفيين منذ بداية أكتوبر، مما أدى إلى زيادة الاهتمام بالاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية.

وفى المكسيك طبقا لتقرير اللجنة الوطنية المكسيكية لحقوق الإنسان فإنه لم يتم التعامل مع 90 بالمائة من الاعتداءات على الصحفيين.. وقتل أكثر من 50 من الصحفيين هناك منذ 2010.

وفى روسيا تم الحكم على خمسة أشخاص تورطوا فى مقتل الصحفية الروسية أنا بوليكوفسكايا فى منزلها بموسكو فى 7 أكتوبر 2006 إلا أن التحقيق لم يتمكن من تحديد الرأس المدبر لهذه الجريمة.

وفى أذربيجان يتم القبض على الصحفيين دون تحقيق، وفى تركيا قامت الشرطة بمهاجمة محطتى تلفزة موالية للمعارضة لوضعها تحت قبضة الحكومة قبل الانتخابات، كما زادت عمليات الاعتداء على الصحفيين دون تحقيق.

ومع ذلك فهناك أخبار جيدة فهناك محاكمات وإدانات لمرتكبى الجرائم ضد الصحفيين خلال السنة الحالية فى كولومبيا والبرازيل ومصر (محاكمة قتلة الصحفية ميادة أشرف) ونيبال. كما تم القبض على متطرفين فى باكستان وتجرى تحقيقات فى أوكرانيا.

وفى مايو من العام الحالى تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرار 2222 الذى يطالب الدول باتخاذ خطوات أكبر من أجل حماية الصحفيين فى ظروف الصراع المسلح والتأكد من ملاحقة الجرائم التى ترتكب ضدهم.

وعقب سكرتير عام الحملة الدولية بليز ليمبان قائلاً "ولكننا نحتاج إلى المزيد من الخطوات للتخلص من الإفلات من العقاب فى جرائم ترتكب ضد الصحفيين، فهم يمارسون دوراً محورياً فى تقدم الديمقراطية وحقوق الإنسان معرضين أنفسهم لمخاطر شخصية كبيرة.

و ذكر أن رفض مجلس الأمن لتفعيل المحكمة الجنائية الدولية فى حالة سوريا هو ضربة كبيرة لمكافحة الإفلات من العقاب، فهذا الرفض يعكس غياب الإرادة السياسية ويضع مثلاً سيئاً للغاية.
وطالب ليمبان الحكومات بتقوية أنظمتها القضائية بحيث يمكن محاكمة الجانى وهو غائب أو لو يحمل جنسية أخرى فى جرائم ضد الانسانية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة