سيناريو تخيلى..

العلاقة بين المراهقة والحاج مُعقدة.. هو فاكرها "قطة" وهى"عاشقة للتجربة"

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 08:07 م
العلاقة بين المراهقة والحاج مُعقدة.. هو فاكرها "قطة" وهى"عاشقة للتجربة" هل يفهم الآباء بناتهم بشكل صحيح؟
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهد نهارى داخلى، الأسرة على تربيزة السفرة تتناول وجبة الغذاء، الأم تتحدث عن مشكلة ابنتها الكبرى مع زوجها والأب يحاول أن ينهى الحوار بشتى الطرق، ولأن زوجته تمادت فى الحديث قرر أن ينهيه بجُملة "ما خلاص يا عزة البت قاعدة وهتتكسف"، هذا الذى قاله الأب بحسنة نية مبالغ فيها، أم البنت المراهقة التى تجلس دائمًا فى مثل هذه الجلسات لكى تلتقط من بين أحاديثهما المثيرة ما يرضى رغبتها النهمة فى المعرفة، وكالعادة ينتهى الحديث ولم تقدر الصغيرة المتلهفة إلى المعرفة على التعرف على هذا السر الذى حاولت قدر الإمكان أن تعرفه، انتهى وهى تترك المائدة وتصرخ من داخلها "ليه يا بابا منعتها تكمل.. كنت هموت واعرف"، وزاد ألمها وقت أن سمعت جملة أبيها الذى فضل أن يقولها بصوت منخفض على سبيل السرية وهى "مش قولتلك يا عزة البت بتتكسف".

مشهد آخر يجمع الأسرة ذاتها أمام التلفاز أمام فيلم "خلى بالك من زوزو"، يضحك الأب ساخرًا على حال مصر الذى تغير، وكيف كانت مصر جميلة رائعة هكذا وتحولت بهذا الشكل المزعج، ينهى حديث الأب مشهدًا يجمع بين سعاد حسنى وحسين فهمى فى "قبلة ساخنة"، الأب كعادته "فاهم البنت غلط"، وقرر أن ينهى المشهد الساخن بتغيير القناة والبحث عن بديل لها لأنه هكذا يرى "البت لسة قطة مغمضة"، أما ما دار فى ذهن الفتاة هذه اللحظة يعكس أن العلاقة بينهما مُعقدة، حيث أخبرت الفتاة بصوت جهورى لا يستمع أحد إليه مع ضحكات متقطعة شريرة "يا حاج أنا شفت عدد 330 بوسة" على الأقل.

مشهد ليل خارجى يجمع بين الأب وابنته المراهقة والأم، جلسة عائلية عادية على أحد الكافيهات، يطلب لهم عصير برتقال ويطلب لنفسه حجر شيشة تفاح فاخر، يسحب أنفاسه الأولى ويطلب من ابنته فى مشهد أبوى نبيل "ابعدى يا حبيبتى عشان الدُخان ميتعبش صدرك"، بينما تسخر هى من داخلها قائلة "يا حاج ده أنا جربت الفاكهة بأنواعها الفاخر منها وما ليس كذلك"، تبعد المراهقة فى مشهد يبدو وكأنه حقيقى "فعلاً خايفة على نفسها من الدخان"، بينما هى تريد أن تخبره بالفم المليان "انفخ فى وشى عادى هنبسط".

مشاهد ثلاثة تلخص علاقة البنت المراهقة بوالدها وكيف يمكن أن يكون الأب غير قادر على رؤية ابنته كما هى، بل يراها ساذجة لا تعرف سوى ما يقدمه لها من معلومات، أو فى رواية أخرى شايفها "قطة مغمضة".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة