البعثة الأفريقية لمتابعة الانتخابات: 27% من اللجان كانت غير معدة لذوى الاحتياجات الخاصة.. و32% من مقار الاقتراع لم تفتح فى موعدها.. وتؤكد: لم نرصد رشاوى انتخابية.. وقصر فترة الدعاية سبب ضعف المشاركة

نظم المعهد الانتخابى للديمقراطية المستدامة فى أفريقيا - "إيسا" (البعثة الأفريقية لمتابعة الانتخابات)، مؤتمرًا صحفيًا ظهر اليوم الجمعة بأحد فنادق القاهرة، لإصدار تقريرها النهائى حول الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية، بحضور رئيس البعثة عبد الكريم نور الدين ساو، حيث فندت البعثة فى تقريرها سير العملية الانتخابية منذ اليوم الاول للانتخابات إلى نهاية جولة الإعادة من المرحلة الأولى.

متابعة الانتخابات فى 12 محافظة

وقال الشيخ عبد الكريم ساو، رئيس بعثة المعهد الانتخابى للديمقراطية المستدامة فى أفريقيا "إيسا"، إن المعهد جاء مصر لمراقبة الانتخابات بناء على الدعوة التى وجهتها إليه وزارة الخارجية، مضيفًا خلال المؤتمر الصحفى، أن البعثة عينت 20 متابعًا للمرحلة الأولى، مع تقديم تسهيلات لهم لمساعدتهم على تسجيل مشاهداتهم، موضحًا أنهم تابعوا المرحلة الأولى فى 12 محافظة.

وأضاف عبد الكريم، أن البعثة لاحظت الإجراءات الأمنية المشددة من قبل الأمن المصرى، والحضور الأمنى القوى لتأمين الانتخابات البرلمانية بشكل أكبر لعدم وقوع عمليات ارهابية داخل البلاد، خلال فترة الانتخابات، مشيرًا إلى أن المعارضة السياسية لم تشارك بشكل كبير فى هذه الانتخابات، على الرغم من عدم وجود مضايقات لها.

قصر مدة تقديم الطعون والشكاوى بعد الانتخابات

وتابع: لاحظت البعثة غياب الدور التشريعى منذ 3 سنوات ما جعل الهيئة التنفيذية تقوم بدورين، هما: دور وضع القوانين ودور تنفيذها، فى الوقت الذى أعربت فيه جهات عن وجود مخاوف من قصر مدة تقديم الطعون والشكاوى بعد الانتخابات.

واستطرد "ساو": على الرغم من طلب الرئيس عبد الفتاح السيسى للمواطنين بالتصويت فى الانتخابات، ومنح إجازة نصف يوم للمواطنين، إلا أن ذلك لم يكن مجديًا حيث أفاد تقرير العليا للانتخابات أن نسبة الإقبال كانت 26.5% من إجمالى من لهم حق التصويت.

العزوف عن المشاركة فى الانتخابات

وأضاف أن، البعثة لم تستطع الوقوف على سبب عزوف أغلبية الشعب عن المشاركة، ولكنها أرجعت ذلك لعدم وجود الحماسة أو الشغف لدفع الناخبين للتصويت، وقصر فترة الدعاية وبعد بعض أماكن التصويت عن المواطنين، بالإضافة إلى عدم اهتمام المصريين بالانتخابات نتيجة كثرة عمليات الاقتراع حيث أجريت نحو 6 عمليات تصويت منذ 2011، بجانب عدم معرفة المواطنين بالمرشحين أو الأحزاب وقوائمهم، أو برامجهم الانتخابية.


وقال، إن هناك عدم معرفة لعدد كبير من المصريين بأماكن تقديم الشكاوى والتظلمات، مضيفًا: راقبنا فى 512 لجنة فى 12 محافظة، حيث فتحت 32% لجنة متأخرة عن موعدها بسبب الحضور المتأخر للقضاة، وجاءت 99% من لجان التصويت تسير بشكل سلمى وهادى.

وأضاف: لاحظنا وجود 27% من اللجان غير معدة لذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن حيث كانت تقع فى أدوار عليا، مما أدى إلى صعوبة فى التصويت لكبار السن، كما مثلت السيدات 29% من العاملين داخل اللجان الانتخابية.

الرشاوى الانتخابية

وشدد أنهم لم يرصدوا خلال العملية الانتخابية أية رشاوى انتخابية أو تعبئة وحشد للناخبين، ولكن لوحظ وجود عدد كبير للأصوات الباطلة، موضحًا أنه لم يتم السماح لبعض المتابعين من البعثة، وبعض ممثلى الأحزاب والمرشحين من متابعة عملية الفرز والحصر فى إحدى مدارس الجيزة خلال الجولة الأولى.


وأعلن رئيس البعثة عن عدد من التوصيات جاء أبرزها: "مطالبة الحكومة واللجنة العليا للتعاون مع بعضها البعض للوقوف على أسباب انخفاض نسبة الإقبال وتحليلها ومعالجتها قبل الجولة الثانية، بما يؤكد شرعية الانتخابات، ودعا العليا للانتخابات، لزيادة فترة الحملات الانتخابية خلال المرحلة المقبلة، وتعميم قواعد الفرز وإحصاء الأصوات والإعلان عن النتائج عند مدخل اللجان الانتخابية.

موضوعات متعلقة..

-المعهد الانتخابى للديمقراطية:27% من اللجان غير معدة لكبار السن والمعاقين