أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد 35 عاما من تطبيقها للحد من النمو السكانى.. الصين تنهى سياسة الطفل الواحد وتسمح للزوجين بإنجاب 2.. الإجهاض والتعقيم الإجبارى كانا عقوبة المنتهكين.. وارتفاع معدلات الشيخوخة دفع بكين لتغيير سياستها

الجمعة، 30 أكتوبر 2015 10:17 م
بعد 35 عاما من تطبيقها للحد من النمو السكانى.. الصين تنهى سياسة الطفل الواحد وتسمح للزوجين بإنجاب 2.. الإجهاض والتعقيم الإجبارى كانا عقوبة المنتهكين.. وارتفاع معدلات الشيخوخة دفع بكين لتغيير سياستها رضيع أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 35 عاما من تطبيقها، أعلن الحزب الشيوعى الحاكم فى الصين تخليه عن سياسة الطفل الواحد التى لم تحظ بشعبية فى أكبر بلاد العالم من حيث السكان، وبدأت السلطات فى السماح لأى زوجين بإنجاب طفلين.

موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكى قال إنه فى الوقت الذى كان فيه العالم على علم بتلك السياسة الصينية الغريبة الرامية إلى الحد من النمو الهائل فى عدد السكان، إلا أن العواقب الحقيقية لانتهاك تلك السياسة كانت غير واضحة لكثير من الغربيين.

40% من السكان تطبقت عليهم سياسة الطفل الواحد


ولم يكن الجميع فى الصين يخضع لهذه السياسة، ففى عام 2007، ذكرت صحيفة تشاينا ديلى الصينية، أن أقل من 40% من السكان ينطبق عليهم تلك السياسة، وكان كثير من جماعات الأقليات معفيين منها، كما أن العديد من الأزواج سُمح لهم بإنجاب أكثر من طفل فى زمن سياسة الطفل الواحد، لكن من تنطبق عليهم تلك السياسة تعرضوا غالبًا لمعاملة غير إنسانية عند انتهاكهم لها، فالوسائل المستخدمة لفرضها تراوحت بين توزيع واسع لوسائل منع الحمل وعقوبات مالية وتعقيم وإجهاض إجبارى لمن لا يذعنون.

336 مليون عملية إجهاض خلال عام 2013


وفى عام 2013، كشفت الحكومة الصينية أن 336 مليون عملية إجهاض و196 مليون تعقيم قد أجريت منذ أوائل السبعينيات عندما بدأت البلاد تتجه إلى الحد من نمو سكانها، وفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، وإن كانت هذه السياسة قد طبقت رسميًا فى أواخر السبعينيات. وذكرت فاينانشيال تايمز أيضًا أن 403 ملايين جهاز قد وضعوا داخل أرحام النساء فى هذا الوقت، أغلبها بالقوة.

ارتفاع معدلات الانتحار بين السيدات بسبب الإجهاض


ووفقا للإحصائيات الرسمية، فإنه فى عام 2012 وحده أجبرت 6.7 مليون امرأة فى الصين على الإجهاض فى إطار سياسة الطفل الواحد. وفى السنوات التى سبقتها كانت المعدلات تصل إلى 10 ملايين امرأة.

صحيفة واشنطن بوست الأمريكية رصدت فظائع تطبيق تلك السياسة المجحفة، فيروى رجل صينى رفض الكشف عن هويته إن زوجته كانت حاملًا فى طفلها الثانى فى الشهر السابع، عندما اقتحم مجموعة من الناس منزله واقتادوا زوجته بعيدًا، فلحق بهم إلى المستشفى المحلى. وهناك حقونها بإبرة فى بطنها على العكس من نصيحة الأطباء وبرغم توسلاته.

مأساة الإجهاض القسرى


ويقول الرجل"أمسكوا جسد زوجتى وكأنهم يمسكون خنزيرا، أربعة أو خمسة أشخاص يمسكون يديها وقدميها ورأسها وحقنوها فى بطنها دون أن يوقع هو أو زوجته على استمارة الموافقة. وبعد 10 ساعات، أنجبت الزوجة صبيا يبكى بصوت خافت. ولم يسمح الأطباء لها حتى بحمل الطفل المحتضر، ووضعوه فى كيس بلاستيك وأمروا عامل نظافة بدفنه عند تلة مجاورة مقابل مبلغ صغير من المال.

وعلقت الصحيفة على تلك الحادثة قائلة إنها لم تقع ضمن مآسى عهد تسى تونج ماو وفى الخمسينيات أو الستينيات، ولكن فى عام 2011 فى عصر الإنترنت وعندما كانت الصين تسير بفخر على الساحة العالمية كقوى عظمى.

وكانت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) قد نقلت من اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعى الحاكم فى بكين أن الصين تعتزم إلغاء سياسة الطفل الواحد، وأضاف التقرير أنه سيتم السماح لكل الأزواج بإنجاب طفلين اثنين. ويجب أن توافق الهيئة التشريعية، التى ستنعقد بحلول مارس، على الاقتراح قبل أن يصبح قانونًا.

مخاوف من شيخوخة المجتمع


كانت الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية قد اقترحت السماح بإنجاب طفلين لحل مشكلة شيخوخة المجتمع وتراجع معدلات المواليد. ويقدر متوسط إنجاب المرأة الصينية بأقل قليلا من 1.6 طفل، بينما تحتاج البلاد إلى معدلات تصل إلى 2.1 طفل للوصول إلى مجتمع مستقر سكانيًا، وكان قد تم إقرار سياسة الطفل الواحد فى سبعينيات القرن الماضى لمنع حدوث انفجار سكانى. ووفقا للتقديرات، فإن عدد سكان الصين كان يصل لأعلى مما هو عليه الآن بـ300 مليون نسمة إذا لم يتم تطبيق هذه السياسة.



موضوعات متعلقة..



أمريكا ترحب باعتزام الصين الغاء سياسة الطفل الواحد








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة