كى لا نصاب بالدوار.. أو فقدان المناعة الذاتية.. التساؤل المطروح: هل دمياط تفتقد صناعاتها من الأثاث؟؟ وهل السياسات التنفيذية الدمياطية تتحرك بذهنية بناءة تتفاعل مع متغيرات وتحديات العصر؟؟ وعدم تشغيل العقل يسفر لغياب روح الحوار البناء.. والعمل.. والتنمية..إلخ.
ولو تأملنا معطيات المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والصحية الدمياطية نجد معطياتها غائبة عن المواطنين والغياب أدى أيضا لضعف التنمية المستدامة، ومن أسباب الهشاشة الدمياطية نقاط منها:
1 – بين الحين والآخر توقع محافظة دمياط بروتوكول تعاون مع العديد من البلدان الأجنبية.. بغية تطوير صناعة الأثاث والارتقاء بمستقبلها.. ولا جديد.
2 – تطالعنا السياسات التنفيذية الدمياطية بضرورة إقامة معرض دولى للأثاث الدمياطى ليصبح مصدر جذب للمهتمين بصناعة الأثاث فى العالم.. ولا جديد.
3 – وصناع الأثاث بدمياط.. يتحملون جزءًا من الأزمة لغياب الصناع المهرة، ورداءة بعض أنواع الأخشاب، وارتفاع نسبة الرطوبة بها، بل المثير للدهشة أن شوادر الأخشاب وما أكثرها على طريق دمياط- دمياط الجديدة، ودمياط- شطا، ومئات الآلاف من أطنان الأخشاب على تلك الطرق وبدون الأمن الوقائى ضد الحرائق وتقع على أراضٍ تم تبويرها علانية ولا تزال عمليات التبوير قائمة وهى تقع مباشرة على نهر الشارع مباشرة ومنها على مقربة بميناء دمياط.
4 – ضعف دور جمعية تطوير الأثاث فى مجال التسويق للأسواق الخارجية، برغم أن دور الجمعية تنمية وتطوير وتحديث صناعة الأثاث الدمياطى، وفتح أسواق تصديرية.
5 – غياب برنامج تحديث الصناعة الذى تنفذه وزارة الصناعة لكى يتم إنتاج عالى الجودة ومطابق للمواصفات العالمية.
6 – صغار الحرفيين لا يملكون تحدى الصعاب.. وهم مع حركة ركود الأسواق بيعا وشراء.. من هنا صورة اقتصاد الأسر الدمياطية المعاصرة ليست زاهية فى ظل ارتفاع أسعار السلع والخدمات.. بل وأدوات الإنتاج.
والمثير للدهشة أن التصريحات التنفيذية الدمياطية تبالغ لقيمة تصدير الأثاث الدمياطى بقيمة 1,2 مليار جنيه.. والرقم مبالغ فيه.. ولنسأل هيئة الجمارك أو وزارة المالية.. هل هذا الرقم صحيح.. كما أن التصدير رغم القلة فإنه يصب فى خانة كبار تجار الأثاث.. ولو هذا الرقم صحيح فإننا كأحد مواطنى المحافظة كنا سنشهد انتعاشة اقتصادية.. وهذا لم يحدث بالطبع.
ومع تلك الأوضاع الدمياطية تساؤل: الاقتصاد الدمياطى إلى أين؟ وهل موقع صناعة الأثاث الدمياطى لها موقع ضمن تلك الصناعة عالميا مثل الإنتاج الإيطالى.
فى رأيى إن دمياط بحاجة إلى تحقيق التنمية المستدامة بالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة؟؟ والفارق شاسع ما بين التطلعات وتحقيق الأهداف المرجوة.. والقوة تتشكل بامتلاك قيمة العلم واستغلال القدرات البشرية والمادية والطبيعية.. والسياسات والتصريحات تعانى من أزمة فكر.. والفارق بين التقدم والتأخر وما بينهما كيفية التحرك بالسياسات وتطوير التنمية البشرية.. ثم أليس للإنسان ذاكرة عقلية وتشكل طاقة معرفية.. والاقتصاد الدمياطى فى خطر لأنه لا يملك قيمة التطور المنشود.. وتوظيف مقومات المجتمع الدمياطى للنجاح المطلوب.. وقوة اقتصاد دمياط تبدأ من معالجة الأزمات أول بأول ونحن لا نملك قاعدة بيانات عن شكل الاقتصاد الدمياطى.. أو أسواق التصدير الخارجية.. ولمواجهة غزو المنتج الصينى من الأثاث الذى يتمتع برخص ثمنه برغم ضعف جودته.. فهل نعى الدرس؟؟
يحيى السيد النجار يكتب: حتى يستطيع الدمايطة مواجهة غزو المنتج الصينى
الخميس، 29 أكتوبر 2015 08:24 م
صناعة الأثاث فى دمياط - أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
يحيي السيد النحار
خالص الامنيات الطيبة لأسرة تحرير جريدة اليوم السابع .. وفقكم الله
يطيب لي التقدم لسيادتكم بخالص آيات الشكر والتقدير .. لما لمسته من تطوير جريدة ( اليوم السابع ) .. خاصة أن الصحافة الورقية تعاني من تحيات جسام .. أدت لانخفاض توزيع الصحف والمجلات بصورة لم يسبق لها مثيل .. وفقكم الله .. مع تحيات / يحيي السيد النجار .. كاتب وباحث .. دمياط