"هيئة التنسيق السورية": القاهرة لم تشجع على الصراع المسلح بسوريا ووحدت أطياف المعارضة.. "عبد العظيم" لـ"اليوم السابع": الحضور المصرى لاجتماع فيينا الدولى سيكون له دور فى وضع حد للتدخل التركى- الإيرانى

الخميس، 29 أكتوبر 2015 10:05 ص
"هيئة التنسيق السورية": القاهرة لم تشجع على الصراع المسلح بسوريا ووحدت أطياف المعارضة.. "عبد العظيم" لـ"اليوم السابع": الحضور المصرى لاجتماع فيينا الدولى سيكون له دور فى وضع حد للتدخل التركى- الإيرانى لقاء الرباعى فى فيينا
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، حسن عبد العظيم، إن الدور المصرى مهم وأساسى لحل الأزمة السورية وأزمات المنطقة لأن مصر موقفها كان متميزًا من الأزمة فى سوريا، وذلك خلافًا لدول عربية وقوى إقليمية ودولية فى موضوع الحل السياسى للأزمة ولم تنخرط فى العنف والتطرف، مؤكدًا أن مصر لم تشجع على التسليح والصراع المسلح وسهلت أمام قوى المعارضة الديمقراطية وهيئة التنسيق الوطنية لتوحيد جهود ورؤية المعارضة منذ أكثر من عامين، ما أسفر عن لقاء تشاورى تمهيدى فى الفترة من 22 إلى 24 يناير من العام الجارى.

وأكد المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية السورية، أن مصر جمعت أطيافًا من المعارضة الوطنية والديمقراطية والشخصيات الوطنية السورية من هيئة تنسيق وأفراد من الائتلاف الوطنى السورى وأيضًا الكتلة الديمقراطية وشخصيات وطنية مستقلة، ما أسفر عن تنظيم الاجتماع التمهيدى عن صدور بيان القاهرة من أجل سوريا بنقاطه العشر التى كانت خارطة طريق للحل السياسى، موضحًا أن ذلك الاجتماع تمهيدى لمؤتمر المعارضة السورية الذى جرى فى 8 و9 يوليو الماضى والذى ضم أكثر من 170 شخصية تمثل هيئة التنسيق وأطيافًا عديدة من الائتلاف والكتلة الديمقراطية وشخصيات مستقلة وقوى عديدة من المعارضة السورية شاركت فى اللقاء.

وأكد عبد العظيم أن لقاء القاهرة ضم أكثر من نصف المعارضة السورية والذى نتج عنه وثيقتان أساسيتان مهمتان لرؤية مشتركة وخارطة طريق للحل السياسى لسوريا بآليات ومؤسسات وخارطة لسوريا المستقبل ولدولة مدنية ديمقراطية بنظام جمهورى برلمانى، موضحًا أن مصر تسعى لتدشين دولة سورية تتمتع بنظام لا مركزى إدارى وديمقراطى لكل أبناء سوريا.

الحضور المصرى يعزز حل أزمة سوريا


وأوضح أن الحضور المصرى وأى إجراءات لحل الأزمة السورية يعزز الدور العربى بشكل جدى باتجاه الحل السياسى والدور الإقليمى، مؤكدًا أن الدور المصرى سيشكل توازنًا مع تركيا وإيران كدول إقليمية بالمنطقة لأن مصر له دوره قائد ورائد فى أمتها العربية، مؤكدًا أن مصر عندما وقفت على قدميها بدأت الجامعة العربية تستعيد دورها الهام والأساسى لحل الخلافات العربية وحل الأزمة السورية.

وأضاف أن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير كانت تدرك خلال زيارتها إلى موسكو ولقاء الاتحاد الروسى مع هيئة التنسيق "كنا نشعر أن روسيا تتمسك بحل سياسى لأزمة سوريا ليحدث تغييرا فى النظام السياسى، يكون للمعارضة الوطنية دور أساسى وللمجتمع الدولى بحيث يكون هناك نظام يعبر عن توافق وطنى"، مؤكدا أن المصاعب كانت تأتى دائما من مصاعب السلطة السياسية وتهربها من الحل السياسى ومن بعض الأطراف بالخارج ودول عربية إقليمية كانت عازمة على طريق الحل وفق رؤية القيادة الروسية.

وأشار إلى أن زيادة روسيا الاتحادية لوجودها العسكرى والجوى والتسليحى فى الآونة الأخيرة بدأ يشكل نوعًا من القلق والخشية، مؤكدًا أن المعارضة المسلحة العسكرية تريد حلًا سياسيًا للأزمة وتلتزم به بعكس الجماعات الإرهابية التى لا علاقة لها بسوريا ولا الشعب السورى ولا الثورة السورية بل لها أجندات خارجية.

وأوضح أنه بعد لقاء الرئيسين بوتين والأسد واجتماع فيينا والدعوة لحلف إقليمى منفردًا بين إيران وروسيا والعراق وسوريا سيبقى له طابع مذهبى، مشيرًا إلى أن ذلك كان سيؤجج الطائفية والصراع السنى والشيعى لأنه مدمر للعروبة والإسلام والوطنية.

توافق إقليمى حول دور روسيا فى المنطقة


وأكد أن هناك معلومات تسربت عن لقاء بوتين والأسد ولقاء فيينا وأن هناك توافقًا إقليميًا دوليًا عربيًا على الدور الروسى الذى أصبح له دور أساسى فى ملف سوريا، موضحًا أن الدور الروسى لا يهتم فقط بالضربات الجوية أو بالعمل البرى لدحر داعش فى سوريا والعراق ولكنه يريد أن يتوازى ذلك مع حل سياسى للأزمة السورية بحيث يكون لحكومة الوحدة الوطنية السورية المطلوب تشكيلها أن يكون لها صلاحيات كاملة تسمح لها بإعداد دستور جديد وتشكيل مجلس عسكرى يعيد هيكلة الجيش والأمن، على أن تجرى انتخابات نيابية ورئاسية مستقبلا تُدخل سوريا إلى مستقبل جديد للحفاظ على وحدة واستقلال سوريا.

وأوضح أن ضم مصر وإيران وتركيا والسعودية والأردن يمكن حل أزمة سوريا وبناء دولة سورية ونظام ديمقراطى، مؤكدا أن توسيع الحلف الإقليمى من شأنه أن ينهى الصراع الطائفى وأن يحل أزمة سوريا واليمن ولبنان والعراق، وينهى كل أزمات المنطقة، مشيرا إلى أن مصر ستعود بعد ذلك لقيادة وريادة الأمة العربية وسيكون لها دور بارز على مستوى الإقليم العربى حتى تضع حدًا للتدخل التركى والإيرانى ويحاصر الكيان الصهيونى ومساعدة الشعب الفلسطينى على تحرير أرضه واستعادة حريته وكرامته.

وأوضح أن الدور المصرى سيؤسس لنظام عربى قوى وأمن إقليمى قوى ومتماسك وإنهاء الصراع الطائفى وإنقاذ شعوب المنطقة من الأتراك والإيرانيين، وأن تكون المنطقة موحدة ويكون هناك واقع جديد بحيث يكون لروسيا فيه دور أساسى ورئيسى هام وللتأكيد على أن النظام الدولى ليس أحادى القطب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة لإسرائيل.

وأوضح عبد العظيم أن تدخل روسيا العسكرى عزز كلمتها فى المنطقة بحيث أصبحت مهمة وأساسية، مؤكدًا وجود توافق أمريكى وأوروبى على الدور الروسى، فقد أصبح لروسيا تأثير أكبر وأوسع على النظام السورى.


موضوعات متعلقة..



- مصر تشارك رسميًا فى اجتماع فيينا لحل الأزمة السورية.. الولايات المتحدة توجه الدعوة للقاهرة بعد اعتراضها بسبب غيابها عن الاجتماع الأول.. الخارجية: شكرى سيؤكد أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة والحل فى الحوار











مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة