بحلول فصل الشتاء تتوالى سقوط الأمطار على معظم المحافظات، وخاصة المحافظات الساحلية ومحافظات وجه بحرى، فأزمة الإسكندرية كشفت عدم استعداد المحافظات للأمطار والسيول.
والسؤال الذى يطرح نفسه، هل يلقى الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة والمهندس خالد زكريا، محافظ الجيزة مصير هانى المسيرى محافظ الإسكندرية المستقيل، وذلك بعد سقوط الأمطار على شوارع الجيزة والقاهرة.
محافظا القاهرة والجيزة لم يستعدا بشكل كافى للأمطار والسيول
لتحليل المشهد يتضح أن كلا من محافظ القاهرة والجيزة لم يقوما بأى استعدادات قوية لسقوط الأمطار فى شوارع القاهرة فما زالت الشوارع تخلو من وجود شبكة مخرات للأمطار والسيول، وكذلك الأمر ينطبق على كل الكبارى والمحاور الرئيسية، فالطريق الدائرى رغم أهميته وكونه الطريق الوحيد الذى يربط كافة مناطق محافظتى القاهرة والجيزة ويساهم فى السيولة المرورية وبدونه كانت مصر فى أزمة لن تستطيع حلها إلا بعد فترة كبيرة من الوقت، ورغم كل ذلك إلا أن هذا الطريق يخلو من وجود بلاعات صغيرة تقوم بشفط المياه فى حال سقوط أمطار وتحويلها على شبكة الصرف الصحى أو أى مجرى مائى قريب منه.
محور 26 يوليو يخلو من وجود مخرات للسيول
وينطبق الأمر أيضًا على محور 26 يوليو لا يوجد به أى بلاعات لتسريب مياه الأمطار، وهو ما تسبب فى أزمة كبيرة العام الماضى، حيث تفاقمت المياه أمام مطالع ومنازل المحور والدائرى وكذلك أمام منازل ومطالع كافة الكبارى بالمحافظتين، بالإضافة إلى تراكم المياه بالشوارع والاستعانة بشفاطات شركات المياه والصرف الصحى لشفط المياه من الشوارع.
محافظا القاهرة والجيزة يضربان بتقارير الأرصاد عرض الحائط
خبراء الأرصاد أكدوا أن مصر ستشهد هذا العام طقسا سيئا وتقلبات كثيرة فى الجو وتوقعات بسقوط أمطار غزيرة خلال فصل الشتاء، ولكن محافظا القاهرة والجيزة لم ينتبها حتى الآن لتصريحات وتوقعات رجال الأرصاد وكأنهم يعيشون فى دولة أخرى، وبحسب مصادر أن كلا من محافظ القاهرة والجيزة اكتفيا باجتماع تقليدى مع رئيس شركتى الصرف لاستعراض استعدادات هذه الشركات للأمطار.
كنت أتوقع أنه سيسارع كل من محافظى القاهرة والجيزة بالاهتمام بنظافة الشوارع ورفع القمامة من على أغطية بالوعات الصرف والعمل على تنظيف هذه البالوعات والتأكد من سلامتها وعدم انسدادها وبعض البالوعات التى تم إنشاؤها مؤخرا لشفط مياه الأمطار وتحويلها على بالوعات الصرف، ولكن ما زالت القمامة متواجدة على أغطية البالوعات كما هى، بالإضافة إلى تراكمه بصفة مستمرة فى معظم شوارع المحافظتين.
الكثير من مواطنى محافظة الجيزة ما زالوا يتساءلون أين المحافظ الذى تم اختياره لتولى شئون المحافظة؟ مؤكدين أنه منذ تعيينه وحتى الآن لم يشاهدوا المحافظ قام بجولة لحى شعبى أو منطقة عشوائية أو التأكد من قيام شركات النظافة بعملها، وهل غياب المهندس إبراهيم محلب عن رئاسة الحكومة والذى اعتاد القيام بجولات أصاب المحافظين بالجمود والاكتفاء بمباشرة عملهم من خلال مكاتبهم.
الرسالة التى أراد الكثير من الخبراء توجيهها لمحافظى القاهرة والجيزة سرعة إنشاء مخرات للأمطار والسيول فى الشوارع الرئيسية وعلى المحاور والكبارى الرئيسية حتى لا تصاب المحافظتان بأزمة وشلل مرورى وأخذ الموعظة مما حدث مع محافظ الإسكندرية هانى المسيرى وتكاسله عن تنظيم مخرات السيول والأمطار حسب ما أكده اللواء طارق المهدى محافظ الإسكندرية السابق.
موضوعات متعلقة..
- بالفيديو والصور.. تقلبات مفاجئة فى الطقس وأمطار غزيرة على القاهرة والجيزة
- بالصور.. هطول أمطار غزيرة بموقف أحمد حلمى بالقاهرة
عدد الردود 0
بواسطة:
ايمن عبد الله
نحن فى حاجة لمحافظين مبدعين مش لواءات وموظفين