المياه الجوفية أغرقت البيوت
يعيش أهالى القرية بالكامل، فى كابوس محاصرين بارتفاع منسوب المياه الجوفية، داخل منازلهم وأسفل جدرانها، ولم يعد الأمر مجرد رشح فى المياه بل وصل لوجود نصف متر من المياه داخل البيوت فى الدور الأرضى، الأمر الذى يهدد بسقوط وانهيار هذه المنازل فوق رؤوسهم فى أى وقت، كما تجرى المياه فى الشوارع العمومية والحوارى وتحولت القرية لبركة كبيرة من المياه والمستنقعات الطينية.
موت بالبطىء وخراب بيوت
يقول "ياسر عسران "، من أهالى القرية ": إحنا بنموت بالبطىء، عايشين فى الطين ومحدش حاسس بينا والمسئولين ودن من طين وأخرى من عجين نحتاج لحل سريع لأن بيوتنا هتقع علينا، وعندنا أطفال صغار وخايفين عليهم من الأمراض، والأهالى مهددين بالتشرد فى الشارع بسبب طفح المياه الجوفية داخل البيوت، ولم نجد حل غير ترك الدور الأرضى والعيش فى الدور الثانى.
وأضافت الحاجة أم أحمد "بيتى من دور واحد وغرق كله ومفيش أوضة واحدة ناشفة أرقد فيها، بقضى النهار فى الشارع وفى البيت عند الجيران ولما بحب أدخل الحمام أطرق باب الجيران ممن يملكون دور ثانى بعيدا عن رشح المياه وطفحها.
وأضافت والدموع تنهمر من عيونها: يا ابنى احنا غرقانين فى الطين ومحدش حاسس بينا الله يستركم أنقذونا احنا غلابة وصلوا صوتنا للكبار "
محاضر بيئة للأهالى المتضررين
ويقول محمد فرحات من أبناء القرية "البيوت مليانة مياه بسبب ارتفاع المياه الجوفية، وقدمنا شكاوى عديدة للوحدة المحلية بكفور بلشاى ومجلس مدينة كفر الزيات وبالفعل جاءت لجنة وأخذت عينة من المياه لتحليلها، وكانت المصيبة تحرير محاضر بيئة لأهالى القرية المتضررين، بحجة أن المياه خاصة بالمجارى فى الوقت الذى لا يوجد فى القرية لا صرف صحى ولا مجارى أصلا، كلها بنظام خزانات أسفل البيوت يتم نزحها يوميا وتمتلئ من ارتفاع نسبة المياه الجوفية، يعنى موت وخراب ديار على حد قوله".
وقالت "صباح محمد غنيم" ربة منزل إنها تعرضت لخراب بيتها بعدما غرق الدور الأول بالكامل وزادت المياه لتصل لنصف الجدران فاضطرت لنقل عفشها وأساس بيتها لبيت أهلها لتعيش هى وأولادها الأربعة وزوجها فى غرفة واحدة، مؤكدة أن البيت لا يوجد فيه مياه ولا صرف ومع ذلك امتلأت حجراته بالمياه الجوفية وفى انتظار كارثة سقوط البيت وانهياره
شبكة المياه غير صالحة والمياه تعرضهم لفشل كلوى
لم تكن كارثة المياه الجوفية وحدها هى أزمة أهالى القرية التى سقطت من حساب كل المسئولين، بل هناك كارثة ثانية وهى تلف مواسير المياه الرئيسية التى تصل للقرية من قرية قليب ابيار المجاورة فالمواسير غير صالحة منذ تركيبها من أكثر من 30 سنة وتنفجر باستمرار لتغرق ما تبقى جاف من شوارع القرية، كما أنها تحمل بداخلها رواسب 30 سنة تهدد حياة الأهالى بالفشل الكلوى.
يقول رضا عيد من أهالى القرية، أن خط المياه الرئيسى متهالك باستمرار منفجر ومواسيره مكسورة، ولم تصل القرية المياه، ويعتمد الأهالى على الطلمبات، كما أن المواسير لم تجدد منذ تركيبها، وبها رواسب سنين طويلة، وإذا جاءت المياه تصل عكرة ومتسخة وبها شوائب واضحة، تهدد حياة المواطنين بالفشل الكلوى.
القرية بلا مواصلات ولا مدارس
ويقول أيمن خليل من أعيان قرية قليب ابيار: إن قرية كازولى من القرى المحرومة من كافة الخدمات، وكل ما ذكره الأهالى وتم رصده بالصوت والصورة واقع مر ومؤلم، ولكنه حقيقى، مشيرا أن هناك أزمة حقيقة وهى أن القرية ليس لها وسيلة مواصلات رسمية، وليس بها مدارس ولا حتى ابتدائى وجميع أبنائها فى مراحل التعليم المختلفة، والأطفال فى مدارس الابتدائى يسيرون على الأقدام يوميا مسافة لا تقل عن 2 كم حتى يصلوا لأقرب مدرسة فى القرية المجاورة، وتضطر البنات للسير على الأقدام فى طرق زراعية حتى تصل لأقرب قرية وتركب منها سيارة نصف نقل حتى تصل لمدينة كفر الزيات، وهو ما يعرض حياة البنات للخطر، وخاصة طالبات الجامعة اللائى يتعرضن لمخاطر يومية فى الذهاب والإياب.
واستطرد خليل: نحن نثق بصوت " اليوم السابع " كمنبر إعلامى ينقل الحقائق ويعرضها على السادة المسئولين لإنقاذ قرية بأكملها قبل أن تحدث كارثة بيئية تودى بحياة آلاف المواطنين والأطفال، ومطالب القرية مشروعة من صرف صحى وانقاذهم من ارتفاع المياه الجوفية وخاصة أن هناك محطة فى القرية المجاورة، وإنشاء مدرسة ترحم الأطفال من التنقل يوميا عبر الطرق المقطوعة، وإنشاء محطة مياه آدمية، وتوفير وسيلة مواصلات لبنات الجامعة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن من كفر الزيات
ليس قرية جازولى فقط
عدد الردود 0
بواسطة:
علاء شحاته
الاهمال وسرقه الحقوق