وأوضح "عمرو" بأن كثرة البنود وتعددها التى تمت مناقشتها خلال هذه الدورة له ما يبرره حيث تعد هذه الدورة الأخيرة خلال فترة العامين وتسبق أنعقاد المؤتمر العام للمنظمة المقرر أن يبدأ فى 3 نوفمبر القادم.
وعرض رئيس المجلس على الدول الأعضاء تقرير مفصل عن كافة انشطة المجلس خلال الفترة التى تولى فيها رئاسته منذ نوفمبر 2013، كما عرض رؤيته لمستقبل اليونسكو ودورها فى تنفيذ المشروعات التى تشرف عليها قطاعات العمل الخمس فى مجالات التعليم والآثار والثقافة والعلوم سواء الطبيعية أو الانسانية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مستفيدا فى ذلك من تجربته بالعمل فى المنظمة على فترتين بإجمالى مدة ثمان سنوات.
وركزت كلمة "عمرو" على ضرورة تأسيس اليونسكو قاعدة علمية من الخبراء والعلماء تشرف عليها المنظمة وتكون نواه علمية دولية تساعد على أعداد جيل جديد من شباب العلماء تستفيد منه الدول الأعضاء بالمنظمة لخدمة القضايا التنموية، بالإضافة إلى ضرورة الاهتمام بكيفية مواجهة التحديات التى تفرضها التغيرات المناخية وكيفية حماية الثقافة والآثار خاصة فى فترات النزاع المسلح، وفيما يخص العلوم الاجتماعية فقد طرح رؤيته لكيفية التعامل مع قضايا الشباب والمرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين، وشدد على ضرورة الاهتمام بدعم الدول العربية والأفريقية لتنفيذ خططها التنموية التى تدخل فى مجالات عمل المنظمة.
كما تم التشاور على الخطوط العريضة لميزانية المنظمة لعام 2017 والتى سيبدأ الإعداد لها مع نهاية هذا العام، وأعتمد المجلس خطة العمل الرامية إلى تحسين إدارة الموارد الخارجة عن الميزانية وتنفيذ برنامج المساهمة والمساعدة فى حالات الطوارئ، واستراتيجية المواد البشرية وخطة العمل بالنسبة للعاملين بالمنظمة، بالإضافة إلى موافقة المجلس على ضم أثنين وعشرين مركز علمى وبحثى على مستوى العالم لتدخل تحت مظلة اليونسكو وتعتبر من بين مراكزها من الفئة الثانية.
وعلى صعيد آخر تبنى المجلس تقرير ومشروعات قرارات لجنة البرنامج والعلاقات الخارجية والتى جاء على رأسها موضوع المؤسسات التعليمية والثقافية فى العراق، ومتابعة التقدم المحرز بالنسبة لمشروع اليونسكو عن "تاريخ أفريقيا العام"، ونتائج المنتدى العالمى للتربية لعام 2015، ومشاركة اليونسكو فى الأعمال التحضيرية لإعداد خطة التنمية لما بعد 2015. كما أعتمد المجلس القرارات الخاصة بإعداد اتفاقية عالمية للاعتراف بمؤهلات التعليم العالى، وخطة اليونسكو لتنفيذ العقد الدولى للتقارب بين الثقافات، وسبل تعزيز أنشطة اليونسكو فى مجال حماية الثقافة وتشجيع التعددية الثقافية فى حالات النزاع المسلح، ووافق المجلس التنفيذى على خارطة الطريق لبرنامج المنظمة بشأن مكافحة أشكال العنف فى المدارس، وتبنى المجلس قرارات اللجنة فيما يخص المؤسسات التعليمية والثقافية فى الأراضى العربية المحتلة، ومتابعة الوضع فى جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتى (أوكرانيا).
موضوعات متعلقة..
اليونسكو توفد بعثة فنية لإنقاذ قرية "القرنة" بالأقصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة