ملاحظات على توزيع القضاة المشرفين على الانتخابات
وأوضحت الغرفة أن أبرز ملاحظاتها على توزيع القضاة المشرفين على اللجان تمثلت فى مشكلة التنقلات والسفر، لأنه لم يتم توفير وسائل نقل القضاة إلى المحافظات وتوفير تذاكر القطارات ذهابًا وإيابًا، مما اضطر غرفة العمليات بالنادى بالتنسيق مع وزير العدل ووزير النقل لتوفير تذاكر قطارات للقضاة، كذلك نقل القضاة بالطائرات الحربية لم يكن منظمًا بشكل كافٍ، لأن القضاة انتظروا وقتًا طويلًا فى المطار، إلا أن معظم هذه الملاحظات تم تلاشيها فى جولة الإعادة.
وأشارت إلى أن المرحلة الأولى شهدت معاناة بعض القضاة من عدم علمهم بأماكن توزيعهم مسبقا حتى اليوم السابق للاقتراع بالجولة الأولى، وطالبت الغرفة اللجنة العليا أن تعلم القضاة بأماكن توزيعهم قبل الانتخاب بوقت كافٍ ليستعدوا للسفر، وتلافى ذلك فى المرحلة الثانية، كما عانى بعض القضاة من عملية التنقل داخل المحافظات والوصول إلى اللجان التى يشرفون عليها، بالإضافة إلى عدم وجود أماكن إقامة مناسبة فى بعض المحافظات، وكل هذه الأمور تسبب فى إجهاد بعض القضاة وتأخر فتح بعض اللجان فى الجولة الأولى، وكانت الأمور أكثر سهولة وتنظيمًا فى الإعادة، بعد تلاشى هذه السلبيات.
القضاة يبدأون العودة لمنازلهم
وأكدت الغرفة أن المشرفين على جولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب من القضاة وأعضاء النيابة العامة سيبدأون فى العودة إلى منازلهم اليوم الخميس، خاصة من انتهوا من عملية الفرز وإعلان الحصر العددى، فيما سيعود الأعداد الباقية غدا الجمعة، إن لم يتمكنوا من السفر اليوم.
وقال المستشار محمد عبده صالح، المتحدث الرسمى لغرفة عمليات النادى، لـ"اليوم السابع"، إن معظم القضاة سيعودون من خلال القطارات، بعد أن وفر لهم النادى تذاكر ذهاب وعودة بالتنسيق مع وزارة النقل، أما القضاة فى المحافظات البعيدة والنائية ستنقلهم طائرات القوات المسلحة، فيما سيعود البعض من خلال أتوبيسات وآخرين بسياراتهم الخاصة.
وأضاف أن القضاة يبذلون جهدًا كبيرًا وعملًا شاقًا فى الإشراف على الانتخابات البرلمانية التزامًا بأداء هذا الواجب الوطنى، وحرصًا على إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابى المهم الذى يعد المرحلة الأخيرة من خارطة الطريق.
"عمليات القضاة": الشكاوى لم تؤثر على سير الانتخابات
فيما، أكد المستشار علاء قنديل، سكرتير عام مساعد نادى القضاة، أن الشكاوى التى تلقتها غرفة العمليات من القضاة وأعضاء النيابة العامة المشرفين على اللجان الانتخابية فى الجولتين الأولى والثانية للمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لم تؤثر على سير العملية الانتخابية سواء أثناء التصويت أو خلال عملية فرز الأصوات.
وأضاف "قنديل" أن غرفة العمليات ستجمع الشكاوى وبعض السلبيات التى رصدتها وستقدمها للجنة العليا للانتخابات لتلافيها فى المرحلة الثانية، قائلا: "رغم أن القضاة يؤدون مهمة شاقة فى الإشراف على اللجان الانتخابية ما بين السفر والتنقل وأماكن الإقامة لكنهم يؤدونه بكل ارتياحية لأنه واجب وطنى والتزام دستورى، والقضاة لا يتخلون عن شعبهم الذى يثق فيهم".
وأشار إلى أنه من الإيجابيات فى انتخابات مجلس النواب هذه المرة هو زيادة عدد اللجان الفرعية، الأمر الذى أدى إلى غياب التكدس فى اللجان وعدم تعرض القضاة المشرفين على اللجان إلى أى مخاطر أو اعتداءات مثلما كان يحدث من قبل، خاصة أن اللجان فى الانتخابات السابقة كان يبلغ عدد الناخبين فيها ما بين خمسة إلى ستة آلاف ناخب، أما فى الانتخابات الحالية أصبح العدد أقل كثيرًا، مما سهل عملية الإشراف على الانتخابات.
