أكرم القصاص - علا الشافعي

من وحى طفولتنا.. جُمل عقدت بيها الأم المصرية بنتها أشهرها "يا سودة"

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 05:41 م
من وحى طفولتنا.. جُمل عقدت بيها الأم المصرية بنتها أشهرها "يا سودة" طفلة سمراء
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف تصنع إنسانة مُعقدة من غير مُعلم، هذه هى الطريقة الاحترافية التى انتهجتها الكثير من الأمهات اتباعاً لممثل الشعبى "اكسر للبنت ضلع يطلع 24"، و"البنت اللى بتدلع بتبوظ"، وغيرها من الأمثال الشعبية التى رسخت فى أذهان الأم المصرية أن دورها فى الحياة هو ممارسة القهر على "البنت الغلبانة"، كيف تفقد ثقتها فى نفسها فى أقل فترة ممنكة.

من وحى طفولتنا التى تتشابه كثيرًا، جمعنا أشهر جُمل كانت تستخدمها الأم فى قهر البنت وإحباط كل محاولاتها لكى تشعر أنها جميلة وواثقة فى ذاتها، مصطلحات دائمًا ما كانت تعتمد عليها للضغط أحيانًا والذل فى أوقات أخرى، والتى استطاعت أن تصنع جبالا من العُقد النفسية داخلهن، بعضهن نجى وأخريات يحاولن التخلص من آثارها النفسية.

يا "تخينة" أو فى رواية أخرى "يا عجلة"


طريقة مضمونة للضغط على ابنتها، فى محاولة فاشلة من الأم لإقناع البنت باتباع نظام "دايت" أو التوقف عن تناول الطعام بشراهة، لأنها ستتحول كما تؤكد الأم "دولفين... والله هتبقى دولفين"، هذه الطريقة الغريبة فى الإقناع على الرغم من أنها قد أثبتت فشلها، إلا أن هناك الكثير من الأمهات اللاتى يصررن على اتباعها على اعتبار أنها طريقة سحرية لإقناع بناتهن بالتوقف عن الطعام.

يا سودا.. أو فى نسختها الشعبية "يا قعر الحلة"


لا أحد يعرف السبب وراء معايرة الأم ابنتها بأنها سمراء، تفعل الأم أحيانًا هذا فى محاولة للضغط أو تأنيب البنت على خطأ أو فعل ارتكبته، هكذا ترى الأم أن هذه هى الطريقة الصحيحة للعقاب، وأن "الكلام اللى بيوجع.. هو اللى يربى البنت ويعلمها الأدب"، فلا تجد الأم أزمة فى أن تعايرها فى شىء بجسدها، أو السخرية منها بنوع من العنصرية، حتى تتحول هذه الكلمة إلى عقدة بداخلها.

"يا أم شعر خشن" .. أو "يا كارتة"



طريقة أخرى للى الذراع، محاولة لإقناعها أن تهتم بشعرها أكثر من ذلك، لم تسمع الأم المصرية يومًا عن الأسلوب التحفيزى، وتعلمت فقط أن المهاجمة وأسلوب المعايرة هو الأفضل على الإطلاق، ويحقق أفضل النتائج وأسرعها، هكذا تعتقد الأم خطأً، وهذا على عكس ما يحدث فى الواقع، لأن مثل هذه الكلمات كافية لأن تحبطها وتجعلها فاقدة للثقة بالنفس.

ومن واقع العقد النفسية التى تركتها تربية الأمهات الخاطئة على البنات قررت "ر.أ" أن تحكى عن تجربتها مع عقدتها القديمة والتى مازالت لها أثر نفسى بها:



تقول: "منذ أن كنت صغيرة وكانت أمى تعايرنى بأنى "شعرى وحش"، على الرغم من أنها كانت سخرية ومزحة تقولها لى كثيرًا ويرددها إخوتى من منطلق "أنهم يغظونى"، إلا أن هذه القصة كان لها آثر نفسى سيئ علىّ، وحتى الآن أبذل قصارى جهدى من أجل أن أجعله جيدا، لأن هذه الكلمة تردد فى أذنى وتجعلنى غير واثقة فى نفسى على الإطلاق".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

بالفعل

ماعرفش ده جهل امهات واهالى ولا ايه بالضبط

عدد الردود 0

بواسطة:

مقهوره

مازلت معقده .

عدد الردود 0

بواسطة:

كبرى دماغك

الى مقهورة اتركى الحقد والانتقام بعيدا عنك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة