وأكد المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن شكرى سيتوجه من العاصمة الهندية نيودلهى، حيث يشارك مع الرئيس عبد الفتاح السيسى فى قمة الهند أفريقيا، إلى فيينا مساء غدٍ الخميس للمشاركة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أنه قد تم الاتفاق على عقد هذا الاجتماع خلال الاجتماع الرباعى الذى عقد فى فيينا أكتوبر الجارى بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا، حيث تم التأكيد على أهمية توسيع نطاق المشاركة فى تلك الاجتماعات لتشمل الدول الإقليمية المهمة ذات التأثير فى الملف السورى ومن بينها مصر، حيث تم تقديم الدعوة لأربع دول إضافية هى مصر ولبنان والعراق وإيران للمشاركة فى الاجتماع الثانى.
اجتماع فيينا يكتسب أهمية خاصة
وأوضح أبو زيد أن الاجتماع القادم فى فيينا يكتسب أهمية خاصة لأنه سيتناول مقترحات وأفكارًا محددة لتفعيل العملية السياسية فى سوريا، الأمر الذى ترى مصر أهميته ومحوريته لكونه يتسق مع موقفها الثابت منذ بداية الأزمة، والذى يؤكد على أنه لا يوجد حل عسكرى للأزمة السورية وأن الحل السياسى والحوار بين الأطراف السورية هو الأساس لوضع مقررات اجتماع جنيف "1" موضع التنفيذ.
من ناحية أخرى، أكد مصدر رسمى لـ"اليوم السابع"، أن مصر كانت قد عبرت عن امتعاضها من غيابها عن الاجتماع الأول الذى تم فى فيينا الجمعة الماضية، وشددت خلال اتصالاتها بالأطراف الدولية أنه من غير الجائز غياب مصر بثقلها العربى والإقليمى عن اجتماع يختص ببحث الأزمة السورية، وأكدت للجانب الأمريكى أن القاهرة يجب أن تنخرط فى أى تحرك بشأن سوريا، لافتًا إلى أن وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أبلغ نظيره شكرى فى اتصال هاتفى السبت الماضى بأن مصر ستكون حاضرة فى الاجتماعات المقبلة، وأنها ستتلقى الدعوة الرسمية لحضور الاجتماع خلال ساعات، بعد أن أكدت موسكو للدول الحاضرة على ضرورة إشراك مصر فى أى جهد مقبل.
مصر دولة فاعلة فى محيطها العربى والإقليمى
وأوضح المصدر المصرى، أن مصر دولة فاعلة فى محيطها العربى والإقليمى ولها دور فى حل الأزمات العربية من بينها الأزمة السورية، لذلك تم دعوتها للمشاركة فى الاجتماع الدولى كما أنها تحمل رؤية تعتمد على خارطة الطريق للحل السياسى التفاوضى والميثاق الوطنى الذى اتفقت عليهما المعارضة السورية بالقاهرة التى تتخذ المواطنة أساسًا لتحركها بعيدًا عن الطائفية واتفاقها على أن يعمل الجميع تحت عنوان الدولة السورية.
وأعرب المصدر عن أمله فى أن يتبلور حل سياسى للأزمة عبر الجهد الدولى المبذول من عدد من الأطراف الفاعلة فى الأزمة السورية يجنب الشعب السورى إراقة الدماء ويحافظ على وحدة أراضيه، مشددًا على أن مصر تدعم حق الشعب السورى فى تحقيق تطلعاته المشروعة فى إقامة نظام ديمقراطى تعددى من خلال حل سياسى تفاوضى يجمع النظام والمعارضة وهو ما نصت عليه وثيقة جينف 1.
وتوقع المصدر أن يكون للمعارضة السورية المعتدلة- والتى عملت مصر على تجميعها الفترة الماضية من خلال مؤتمر القاهرة للمعارضة- صوت قوى فى المفاوضات المقبلة، خاصة أنها بدأت تلقى قبول متزايد من المجتمع الدولى من خلال مخرجات مؤتمرها بالقاهرة.
ومن المنتظر أن يلتقى مساء غدٍ الخميس وزراء خارجية السعودية وأمريكا وروسيا وتركيا والذى يعد اجتماعًا تنسيقيًا قبل الاجتماع الموسع الذى سيعقد الجمعة بمشاركة إيران ولبنان والعراق ومصر.
موضوعات متعلقة..
- سامح شكرى يتوجه من الهند إلى فيينا للمشاركة بالاجتماع الوزارى حول سوريا