أثار الموضوع الذى كشفته اليوم السابع حول احتساب منح "وهمية" من الدول العربية بقيمة 2.6 مليار جنيها فى يوليو الماضى تساؤلات، بسبب خطأ فى تبويب الموازنة العامة، فكيف ينتقى وزير المالية قيادات وزارته.
هذه واقعة على سبيل المثال لا الحصر تكشف حالة الاضمحلال التى وصل إليها قطاعات وزارة المالية، بعد تفريغها من الكفاءات، أو بشكل أكثر دقة تصعيد ضعيفى الكفاءة لمناصب قيادية مقابل ولائهم الأول لمن يختارهم، على حساب الأكفاء.
وبالبحث عن المتسبب فى الخطأ المذكور أشارت المصادر إلى أنها "غلطة" قطاع التمويل، والذى يعد أخطر قطاعات وزارة المالية على الإطلاق والذى يضع السياسة المالية وسياسة التمويل للدولة بأكملها، ومسئول عن الاقتراض الداخلى والخارجى سواء من خلال طرح الأوراق المالية الحكومية من أذون وسندات خزانة محلية وأجنبية، أو القروض المباشرة من مؤسسات التمويل الدولية.
فكيف لقطاع عليه مسئولية ضخمة بحجم تمويل مؤسسات الدولة، لن يخطئ مثل هذا الخطأ الذى غير حرك مبالغ مالية بالكامل فى غير مكانها لتظهر الأرقام بغير حقيقتها، ولن نفترض سوء النية لنؤكد أن هذا الفعل تم عن قصد، ولنفترض حسن النية ونعتبرها "خطأ غير مقصود" وهنا العذر أقبح من الذنب.
وزارة المالية أصبحت مهلهلة يحكم اختيار قياداتها العلاقات والشللية، والقرب من الوزير ورئيس قطاع مكتبه أمجد منير، وهو ما يحتاج إعادة نظر من مجلس الوزراء الذى يصدر قرارات التعيين لقيادات الدرجة الممتازة، حيث ينتظر صدور قرار بالتجديد لمنير فى منصبه من مجلس الوزراء، عقب موافقة اللجنة القيادية بالوزارة على تجديد بقائه رئيسا لقطاع مكتب الوزير فى يونيو الماضى.
والجدير بالذكر هنا، أن رئيس قطاع التمويل بوزارة المالية لم يحصل على درجة رئيس إدارة مركزية، وتم انتدابه رئيسا للإدارة المركزية وقائما بأعمال رئيس قطاع التمويل، فى الوقت الذى تم إعلان مسابقة عامة لاختيار المناصب القيادية بالوزارة فى ديسمبر 2014.
ورفضت إدارة شئون العاملين قبول أوراق القائم بأعمال رئيس قطاع التمويل، للتعيين فى وظيفة رئيس الإدارة المركزية لأنه لم يستوف الشرط الخاص بقضاء سنة كاملة فى الوظيفة الأدنى – مدير عام – وخوفا من تعيين شخص آخر بالمنصب قررت اللجنة القيادية بالوزارة حجب وظيفة رئيس الإدارة المركزية للتمويل من المسابقة، حتى يتم "حجزها" لرئيسها المنتدب حاليا بعد أن يقضى عاما فى الوظيفة الأدنى، وبالتالى عند الإعلان عن مسابقة لاختيار رئيس الإدارة المركزية للتمويل يتم تعيينه عليها وتكليفه برئاسة قطاع التمويل.
فلمصلحة من تتحكم العلاقات فى اختيار قيادات أكثر الوظائف العليا حساسية فى الدولة؟ سؤال يحتاج البحث عن إجابة عاجلة حتى يتم إنقاذ ما يمكن من مالية الدولة.
لمصلحة من تحكم العلاقات اختيار قيادات ضعيفة لأخطر قطاعات "المالية"؟
الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 05:16 ص
وزير المالية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاطمه
رئيس الضرائب
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
معايير الإختيار