كيف بدأ الأمر..؟؟
لا أذكر تحديداً كيف بدأ، ولكن كل ما أذكره تلك الحارة الضيقة وأنا أركض بالكرة كمن يركض نحو أبواب الجنة المفتوحة أمامه وأنسى بها كل ما حولى، مشاكلى، الوقت وما سألاقيه من غضب والدى لحظة عودتى للمنزل بثيابى المتسخة وبعد الميعاد المحدد بساعة أو أكثر يختفى كل شىء من بالى إلا الكرة وفريقى والفريق الخصم، يحل الظلام والتعب لم يحل بعد، يرحل الجميع وأبقى وحيدا…فأنا لست بحاجة لغيرها…. الكرة وجدار أركلها به فيردها إلى وذلك المصباح بإضاءته الخافتة الذى يكاد يساعدنى على رؤيتها.
أحياناً أتخيل نفسى لاعباً فى فريقى المفضل، أراوغ هنا وهناك حتى حارس المرمى الخيالى وأحيانا أتقمص دور المعلق وأعلق على هدفى ,, المارادونى وأصفه وكأنه أحسن هدف فى التاريخ.
وفجأة تنطلق صرخات جارنا المعتادة من النافذة، وكانت كلماته عبارة عن لعنات يطلقها على وعلى من يرغب لعب الكرة فى الجدار، وكانت كل هذه الصرخات تنبهنى أن بالفعل جاء وقت الرحيل، فأحمل كرتى كما تحمل آلام رضيعها وأغادر بابتسامة لا تتماشى إطلاقاً مع مصيرى الذى سألاقيه بمجرد دخولى المنزل وفى طريقى أردد بداخلى تعليقى على هدفى المارادونى الخيالى وأفكر فى هدف جديد لأحرزه غداً.
فساحرتى المستديرة أسلوب حياة.
مباراة فى الدورى الانجليزى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة