وتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسى صباح اليوم الأربعاء، قبيل مغادرة "أبو ظبى"، إلى ضريح الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث قرأ الرئيس الفاتحة على روح المغفور له.
.jpg)
وأكد الرئيس أن الشعب المصرى لن ينسى المواقف التاريخية المشرفة التى اتخذها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – رحمه الله- تجاه مصر وشعبها، والتى كانت لها مساهمة مقدرة فى جهود التنمية التى شهدتها مصر، كما كانت تنُم عن حكمة وإيمان عميق بضرورة التضامن العربى وتضافر الجهود بين أبناء الأمتين العربية والإسلامية للمساهمة فى إعلاء شأنهما على المستوى الدولى.
ووصل الرئيس السيسى إلى "أبو ظبى" أمس الثلاثاء، فى بداية جولته الخارجية التى تشمل الهند والبحرين أيضًا، وتركزت جولة السيسى بالإمارات فى إطار متابعة التشاور والتنسيق المستمر بين البلدين الشقيقين، و تطوير العلاقات الثنائية المتميزة على مختلف الأصعدة، بما يعزز من مستوى التعاون الاستراتيجى القائم بين البلدين، لاسيما فى ضوء التحديات الإقليمية التى تشهدها المنطقة، والتى تتطلب اتخاذ إجراءات سريعة لمواجهة الأخطار التى تهدد الأمن القومى العربى، خاصة فى ظل اتساع دائرة انتشار الإرهاب والفكر المتطرف.
وعقد جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد استهلها الرئيس بالتأكيد على قوة، ومتانة، وأهمية علاقات الشراكة الاستراتيجية التى تجمع مصر بالإمارات، مشدداً على أهمية العمل على تعزيزها فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ المنطقة.
ورحب محمد بن زايد آل نهيان بالرئيس، وعبر عن سعادته بهذه الزيارة التى تصب فى صالح البلدين وتعزز علاقاتهما وتعاونهما فى العديد من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
.jpg)
وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة تؤكد موقفها الثابت فى دعم مصر بما يحفظ أمنها واستقرارها ويعزز الجوانب الاقتصادية والتنموية فيها.
.jpg)
ومن جانبه، أشاد الرئيس بالمواقف المشرفة التى تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادةً وشعباً، لدعم مصر والقضايا العربية المختلفة، متمنيًا لدولة الإمارات مزيدًا من الرخاء والتقدم والتطور.
.jpg)
كما تطرق اللقاء إلى أهمية متابعة الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب وتدارك الأوضاع الأمنية فى عدد من الدول العربية.
وبحث الجانبان أيضًا عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ولاسيما فيما يتعلق بالأزمات فى سوريا، وليبيا، واليمن، وسبل التعامل مع تداعياتها على الأمن العربى الجماعى.
.jpg)
وتطابقت رؤى البلدين بشأن تلك القضايا، حيث تناولا الدور الذى يقوم به التحالف العربى فى عملية إعادة الأمل فى اليمن، ودعم الحكومة الشرعية والتصدى للتحديات الأمنية التى تهدد المنطقة، والخطوات التى تحققت على أرض الواقع ومن ضمنها تأمين الحركة الملاحية فى باب المندب وما يعكسه هذا التطور من تعزيز التجارة العالمية وانسيابية حركتها.
كما بحث الجانبان كذلك التطورات الأخيرة فى القضية الفلسطينية والأحداث التى تشهدها الأراضى العربية المحتلة وأهمية تأمين الحماية للشعب الفلسطينى من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، إضافة إلى الملف الليبى.
.jpg)
وتطرق الحديث أيضًا إلى الأزمة السورية وآخر التطورات والمستجدات حولها وأهمية الخروج من هذه الأزمة بالتنسيق مع القوى الدولية والإقليمية بحلول سياسية تضمن أمن وحماية سوريا الموحدة والحفاظ على مؤسساتها الوطنية وبما يحقق تطلعات وآمال الشعب السورى ويدعم إرادته وخياراته الوطنية، مؤكدين على ضرورة تعزيز جسور التواصل والتعاون والحوار مع المجتمع الدولى لإيجاد حلول مشتركة لمختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية.
.jpg)
وأكد الرئيس السيسى التزام جمهورية مصر العربية تجاه أمن واستقرار دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربية والوقوف معا ضد مختلف التحديات. كما أكد على أهمية مواصلة تعزيز التكاتف العربى وتضامنه لمواجهة كافة التحديات التى تواجه المنطقة العربية والعمل على صون مقدراتها، ومحاربة التطرف والعنف والتصدى للتنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة التى تهدف إلى تقويض ركائز أمن واستقرار الدول ومؤسساتها الوطنية.
.jpg)
وفى ختام اللقاء، أقام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مأدبة غداء تكريماً للرئيس والوفد المرافق له.
وعقب ذلك، زار الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد ظهر أمس الثلاثاء، إمارة دبى، وذلك فى إطار زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث كان فى استقباله الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى.
.jpg)
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذى صرح "أن مصر القوية هى سند لكل العرب، وإن العلاقات المصرية الإماراتية ليست علاقات دبلوماسية اعتيادية بل هى علاقات محبة وإخوة وشراكة رسخها الشيخ زايد رحمه الله ورفع بنيانها الشيخ خليفة حفظه الله وإخوانه، ويُعزز هذه الإخوة اليوم علاقة راسخة بين الحكومتين ومصالح متبادلة بين الشعبين الشقيقين".
كما رحب الشيخ محمد بن راشد بالرئيس، مشيراً إلى "أن مصر وشعبها وقيادتها كانوا ولا زالوا شركاء لدولة الإمارات منذ تأسيسها فى كافة المجالات التعليمية والثقافية والاقتصادية والحكومية، وأن العلاقات النموذجية التى بنتها دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية تمثل العلاقات العربية بين الأشقاء كما ينبغى وكما أرادها زايد رحمه الله وكما يحبها الشعبان الشقيقان".
.jpg)
وأوضح السفير علاء يوسف أن الرئيس أعرب عن امتنانه وتقديره، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين الشقيقين تتميز بالخصوصية حيث تحتل الإمارات، قيادة وشعباً، منزلة خاصة فى قلوب المصريين، كما توجد روابط متعددة الأبعاد تجمع بين البلدين والشعبين لاسيما فى ضوء تواجد الجالية المصرية بمختلف أنحاء دولة الإمارات حيث ساهمت بجهودها فى نهضتها التنموية الشاملة التى تثير الإعجاب والتقدير.
وأضاف الرئيس أن الشعب المصرى لن ينسى مواقف دولة الإمارات المشرفة ودعمها المتواصل لمصر، لاسيما من خلال عمل المكتب التنسيقى للمشاريع التنموية التى تنفذها دولة الإمارات فى مصر، والتى تساهم فى دفع عملية التنمية الشاملة فى مصر.
.jpg)
واصطحب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرئيس السيسى فى جولة تفقدية بشوارع دبى، حيث قام بإطلاعه على أهم معالمها والمشاريع التنموية الجارى تنفيذها. وأشاد الرئيس بالنهضة الحضارية ومستوى البنية التحتية التى تتميز بها دولة الإمارات حتى أصبحت مثالاً عالمياً يحتذى به .
.jpg)
.jpg)
.jpg)
1.jpg)
موضوعات متعلقة..
بالفيديو والصور..استقبال حافل للرئيس السيسى فى دبى..الشيخ محمد بن راشد يصطحب السيسى فى جولة بسيارته.. الرئيس يشيد بالنهضة الحضارية ومستوى البنية التحتية..وحاكم دبى: شراكتنا راسخة ومصر سند كل العرب
رئاسة الجمهورية: محمد بن راشد يعرض للسيسى إستراتيجية الإمارات حتى 2021
السيسى ومحمد بن زايد يتناولان الغداء فى مطعم وسط المواطنين فى "أبوظبى"
السيسى لمحمد بن راشد: خالص اعتزازى وتقديرى لما تقدموه لبلدكم العظيم
السيسى يختتم جولته فى الإمارات اليوم بزيارة ضريح الشيخ زايد فى أبو ظبى