أخبار الكويت
طالب الأمير الشيخ صباح الأحمد، أمير دولة الكويت، المجلس والحكومة الكويتية "اتخاذ تدابير وإجراءات إصلاحية عاجلة" لاستكمال جهود الإصلاح الاقتصادى، تستهدف ترشيد وتخفيض الإنفاق العام والتصدى لمظاهر الفساد وأسبابه، وتعالج الاختلالات التى تشوب اقتصادنا الوطنى.
وقال الأمير صباح أمس خلال افتتاح دور الانعقاد العادى الرابع للفصل التشريعى الرابع عشر لمجلس الأمة، إن "انخفاض أسعار النفط عالميا، أدى إلى تراجع فى إيرادات الدولة بحوالى 60%، فى حين استمر الإنفاق العام على حاله من دون أى تخفيض، وهذا ولّد عجزا فى ميزانية الدولة يثقل كاهلها ويحد من طموحاتنا التنموية".
وأكد على الحرص الدائم على عدم المساس بأسباب العيش الكريم للمواطنين أو دخل الفئات المحتاجة وتجنب المساس بصندوق الأجيال القادمة.
وكان الأمير صباح الأحمد كان قد تحدث فى مستهل النطق السامى عن ما وصفه بـ"وباء الإرهاب" الذى وجد طريقه إلى الكويت واقترف جريمته الشنعاء بتفجيره مسجد الإمام الصادق، مشيدا فى الوقت ذاته "بتلاحم الشعب الكويتى الذى فوت الفرصة على من يريد النيل منا وسطر أروع صور للوحدة الوطنية".
وقال إن "الخلايا الإرهابية، ومخازن الأسلحة، والمعدات الإرهابية التى كشفتها أخيرا العيون الساهرة على أمن الوطن، تدق أجراس الخطر تحذيراً وإنذارا، وتوجب علينا المزيد من اليقظة والانتباه".
وأضاف:"لن نسمح أبدا بإثارة الفتنة والبغضاء أو العزف على أوتار الطائفية البغيضة أو استغلال النزعات القبلية والفئوية والعرقية والطبقية، ولن ندخر وسعا ولن نضن بجهد أو مال فى سبيل حماية أمننا الوطنى وتعزيز أجهزة الأمن وزيادة قدراتها وكفاءتها".
وشدد على أن "أمن الكويت جزء لا يتجزأ من أمن منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكل تهديد يستهدف أمن إحدى دول (التعاون)، إنما هو تهديد لأمن الكويت، وسائر دول المجلس نرفضه ونتداعى لدفعه ونتعاون لدحره".
ولفت إلى أن هذا التعاون تجسد عمليا حين تعرضت الكويت لعدوان غاشم واحتلال آثم عام 1990، كما تأكد هذا جليا حين لاحت أخيرا إنذارات الخطر والتهديد لأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة الذى هو أمن لنا جميعا، فهبت دول مجلس التعاون بمشاركة فعالة فى"عاصفة الحزم" التى أطلقها وقادها بكل شجاعة وإقدام أخونا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حماية لأمن المملكة الشقيقة ودفاعا عن الشرعية فى اليمن الشقيق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة