وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه بعد عام من مقتل الجنود الإسرائيليين من وحدة "جولانى" بالجيش الإسرائيلى، فى حرب غزة بصيف عام 2014، نتيجة إصابة مدرعتهم بصاروخ مضاد للدبابات، عمل الجيش على حل جزء من هذه المشكلة.
وأوضحت يديعوت أن المدرعة الجديدة تمت تجربتها بشكل عملى للمرة الأولى فى مناورة واسعة فى الأغوار قبل عدة شهور، مشيرة إلى أن المدرعة المطورة عبارة عن الدبابة "ميركفاه 2"، والتى سبق أن استبدلت بدبابات "ميركفاه 4" ودبابة "معطف الريح" المتطورتين.
وأضافت الصحيفة العبرية أنه بدلا من وضع الدبابات القديمة فى مخازن الخردة أو محاولة بيعها كقطع حديدية أو بيعها لجيوش أجنبية، فقد تم إخراج إحدى الدبابات وإجراء "معالجة" خاصة لها، حيث أزيل المدفع والبرج، وجرى توسيع الحجرة الداخلية، وأزيلت القذائف منها، وتحولت لحاملة جنود ثقيلة وسريعة ومحصنة بشكل أفضل من المدرعة.
وأشارت يديعوت إلى أنه بعد تجربة المدرعة الجديدة فى الأغوار، فإن التقارير بشأن أدائها كانت إيجابية، بما فى ذلك تقديرات رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، جادى آيزنكوت، ونائبه الجنرال يائير جولان.
وأوضحت يديعوت أن الجيش الإسرائيلى ينوى إنتاج آليات أخرى مماثلة من دبابات "ميركفاه 2"، والتى توقف استخدام المئات منها، مضيفة أن دبابات "ميركفاه 2" أثبتت نفسها فى الحرب الأخيرة، ولم تتلق ضربات جدية من الصواريخ المضادة للدبابات المتطورة لدى حركة "حماس"، على حد قولها.
ونقلت الصحيفة العبرية عن ضابطة تعمل فى مشروع تطوير "الميركفاه 2" أنه يجرى العمل حاليًا على بناء مدرعات يمكنها نقل المصابين بشكل آمن آكثر.
