أيمن مجدى أيوب يكتب: حان الوقت لنسخر من أنفسنا

الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 08:17 ص
أيمن مجدى أيوب يكتب: حان الوقت لنسخر من أنفسنا جانب من غرق الإسكندرية بالأمطار - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما حدث فى الإسكندرية جراء السيول وما تبعها من أحداث سببها الإهمال بكل تأكيد والإهمال هو الفساد بعينه، ومن رضى بالفساد وسكت عنه فهو مستفيد منه ولا أستثنى أحدا حتى أنفسنا، فنحن مشتركون فيه من سوء أخلاقنا وسلوكياتنا الخاطئة، فنحن فى مجتمع كل منا له دور ويكمل الآخر أزمتنا الحقيقية هى الضمير.

ما أسهل أن نحمل شخصا المسئولية ويشيل الليلة علشان نهرب من مواجهة أنفسنا والسؤال متى نسخر من أنفسنا ندما على ما نفعله يوميا بحق هذا الوطن؟ وحينما نتكلم عن الجهاز الإدارى للدولة بشكل عام فالفساد فيه دائرة متشعبة ومتشابكة وكل طرف يحمى نفسه بشلة وشبكة من المصالح وحينما يأتى شخص جديد إليهم تبدأ هذه الدائرة فى عمل شبكة حوله وجدار من النفاق والكذب والمراوغة والروتين وإخفاء المعلومة والتهديد والنصب والتلميع كل أساليب الفساد ومهما حاول هذا الشخص اقتحام هذه الشبكة محاولا هدمها فإن مصيره معروف أو أن يدخل معهم فهذا هو الواقع.

حل هذه الإشكالية عمل مجالس محلية منتخبة شابة فى الفكر ولديها ضمير مع تفعيل دورها الرقابى وتطبيق القانون وسد ثغراته وعمل حكومة إلكترونية تنهى إشكالية درج المكتب وعدى علينا بكرة وتفعيل قانون الخدمة المدنية الجديد كخطوة أولى.

وأخيرا استوقفنى عدة مشاهد فى حادثة سيول إسكندرية الأطفال البريئة ضحية الكابل الكهربى ربنا يرحمهم ويصبر أهلهم فهم لم يأخذوا نصيبهم من الشو الإعلامى مثل الطفل إيلان وأصبح للسادة "نوشتاء" الهرى والسخرية حادثة عادية أما الضابط مصطفى مختار اللى واقف فى الشارع لأنه بكرش بيؤدى عمله أصبح محط سخرية لأنه ضابط ولا أى احترام له ولا أسرته وهو أشرف منهم.

أما المحافظ فلو هنتعامل بهذا المبدأ على الفاضى والمليان دون معرفة الأسباب سوى تهدئة الرأى العام وخلاص ولا نبحث عن الأسباب الحقيقية من فساد وعجز حكومى فى مواجهة أية كارثة والحقنا ياجيش المؤسسة الوحيدة الناجحة لأنها لديها انضباط والتزام.. أما موضوع رؤساء الأحياء فالكفاءة ومن لديه الإدارة والحزم والرقابة فأهلا وسهلا ومن لم يجد ذلك فى نفسه فعليه أن يترك المجال لغيره، فنحن فى مرحلة لا تتحمل المجاملة ولا التجارب وعلى الحكومة أن تعمل لهذا المواطن الغلبان المطحون الغارق بمياه الأمطار والفقر ومتاجرة إعلام السبوبة بحياته وهم فى حياة أكثر هدوء منه حفظ الله مصر من كل شر.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة