أخبار فرنسا
تحدث إكزافييه بروزيتا، مدير الموارد البشرية بشركة إير فرانس التابعة للخطوط الجوية الفرنسية، اليوم الاثنين، ولأول مرة عن ما جرى له ورؤساء الشركة من تعديات من قبل الموظفين، وكيف تمت واقعة التعدى عليهم قطع ملابسه، خلال اجتماع إعلان خطة الهيكلة الجديدة التى تقضى بتسريح 2900 بحلول عام 2017، وأدت إلى اندلاع موجات الغضب بين العمال.
ووفقاً لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية، قال إكزافييه "فى 5 أكتوبر ومع بدء اجتماع مجلس الأعمال المركزى، بدأت أجواء التوتر تملأ المكان، وقد جاءنى عدد من الرسائل تحذرنى بقدوم أعداد كبيرة من العاملين الغاضبين من كل قطاعات الشركة، وذلك فى العاشرة والربع صباحاً، وعلى الرغم من القلق الذى انتابنى إلا أننى كنت واثقا من نظام تأمين المكان والبوابات".
وأكمل إكزافييه حديثه قائلاً "وبعد مرور بضع دقائق وصلتنى رسالة أخرى على هاتفى من أحد الأصدقاء المقربين والموجود بينهم أيضاً فى التظاهرة، يبلغنى فيها بضرورة إخلاء المكان بسرعة، حيث يدار الكثير من الحوارات حول اقتحام المكان وكان يحذرنى من عنف شديد محتمل، ولكننى لم أهتم كثيراً وفضلت أن استمر فى مناقشاتنا وإتمام خطتنا.
وقال مدير الموارد البشرية "عند وصولهم إلى مقر الشركة دعانا الرئيس التنفيذى للشركة أن ننتقل لنكمل اجتماعنا فى صالة أخرى أكثر أماناً، وقال عما يحدث أنها مؤشرات تدعو للقلق، نحن نواجه موجة كبيرة من الغضب، وعند محاولتنا التنقل من مكاننا إلى مكان آخر كان الموظفون وتمكنوا من الدخول على الشركة وتم التعدى علينا بالأيدى، وتمزقت ملابسى، من أثر الاعتداء فأخذ ما تبقى منها وأسرعت للهرب وسط عدد من أفراد الأمن المتواجدين".
وأكمل إكزافييه حديثه قائلاً، "أكثر ما وقعت عليه عينيى هى الأعداد المهولة من الكاميرات "وسائل الإعلام"، فلا يمكن أن يرضى أحدنا بإظهار الشركة فى هذا المشهد، كما أنى لم أكن أود أن تنتشر صورتى فى كل مكان وأنا مرتدى ملابس ممزقة، بعد أن تعدى علىّ عدد من الموظفين، إنها الإهانة".
وعن مظاهر الاعتداء، قال إكزافييه، عند وصولى للخارج أحدهم بدأ بضربى من الخلف ثم تتابعت الضربات والبعض يجذبنى ويدفعنى من ملابسى مما أدى إلى تمزقها، كما كانوا يجذبوننى من طوق القميص بشدة وأنا كنت أسحب نفسى فى الاتجاه المعاكس محاول الإفلات منهم، وعند وصولى لأسوار الشركة دفعنى أفراد الأمن للقفز من فوقه للخروج من الشركة والهروب من المتظاهرين.
