رسميا.. إسرائيل توافق على إلزام طلاب مدارسها تعلم "العربية".. دراستها تبدأ من "أولى ابتدائى".. وتل أبيب تجبر أطفال العرب على تعلم "العبرية".. والخطة تهدف لتجنيد التلاميذ لأجهزة "الاستخبارات" مستقبلا

الإثنين، 26 أكتوبر 2015 08:44 م
رسميا.. إسرائيل توافق على إلزام طلاب مدارسها تعلم "العربية".. دراستها تبدأ من "أولى ابتدائى".. وتل أبيب تجبر أطفال العرب على تعلم "العبرية".. والخطة تهدف لتجنيد التلاميذ لأجهزة "الاستخبارات" مستقبلا الجنرال آفيف كوخافى رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى سياق خطة دولة الاحتلال الإسرائيلى، لخلق جيل كامل قادر على الانخراط داخل أجهزة استخباراتها يتقنون "اللغة العربية" بمختلف "لهجاتها"، ويكونون على دراية كاملة ومعرفة بمحيط إسرائيل العربى، وذلك من خلال تعميم تعليم "اللغة العربية" فى كل المدارس اليهودية داخل إسرائيل، صادقت اللجنة الوزارية لشئون التشريع على قانون إلزام الطلاب من الصف الأول الابتدائى تعلم "العربية".

ويفرض القانون الجديد الذى قدمه نائب الكنيست من حزب "الليكود"، أورن حزان، على طلاب المدارس اليهودية تعلم اللغة العربية، كما يفرض على طلاب المدارس العربية تعليم "اللغة العبرية" منذ الصف الأول الابتدائى، أيضا.

أهداف أمنية وراء قانون تعلم "العربية"


ورغم مزاعم نائب الكنيست ووزراء آخرين فى حكومة بنيامين نتنياهو، فإن القانون جاء لتعزيز التعايش بين اليهود والعرب فى إسرائيل ومحاولة تهدئة الأوضاع فى ظل تصاعد الأوضاع الأمنية فى الضفة الغربية والقدس المحتلة، كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن القانون جاء لدوافع أمنية بحتة، هدفها تأهيل طلاب المدارس للعمل مستقبلا بأجهزة الأستخبارات الإسرائيلية مختلفة.

وقال حزان، عقب المصادقة على اقتراحه باللجنة الوزارية الأإسرائيلية: "فى هذه الأيام يجب علينا مد جسور للتعايش، ولا وسيلة أفضل من معرفة اللغة والثقافة للآخر، فمعرفة لغة مليون ونصف عربى يعيشون داخل إسرائيل ومئات الملايين فى الشرق الأوسط يساعد جدًا على التفاهم والتواصل وحل الخلافات"، على حد زعمه.

وأضاف نائب الكنيست الإسرائيلى: "أنا واثق أنه بمجرد معرفة الإسرائيليين للغة العربية والعرب للغة العبرية سنشهد جميعنا أياما أفضل"، حسب مزاعمه.

القانون فى طريقه للمصادقة النهائية


وتتألف اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشئون التشريع من ممثلين عن كل أعضاء الائتلاف الحكومى، وكل مصادقة على اقتراح تعتبر ملزمة لجميع أعضاء الائتلاف بالمصادقة عليه خلال طرح على الهيئة العامة فى الكنيست، أى أن القانون فى طريقه للمصادقة النهائية وبدء العمل به.

وناشد نائب الكنيست صاحب فكرة القانون، جميع أعضاء المعارضة الإسرائيلية للمصادقة على القانون، حيث سيطرح الاقتراح يوم الأربعاء المقبل، للمصادقة عليه من قبل الهيئة العامة للكنيست فى القراءة التمهيدية، وفى حال قبوله سيمرر بالقراءة الأولى والثانية والثالثة، لإقراره.

تعلم اللغة العربية لتجنيد الطلاب لأجهزة "الاستخبارات"


وكانت قد كشفت دراسة أكاديمية نشرتها صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، منذ عدة أسابيع، أن الهدف الرئيسى من تعليم "اللغة العربية" فى المدارس اليهودية فى إسرائيل هو إعداد كادر طلابى من أجل تجنيده إلى شعبة هيئة الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلى التى يترأسها الجنرال آفيف كوخافى، وأجهزة الاستخبارات المختلفة.

ضباط المخابرات العسكرية يشاركون فى تدريس "العربية"


وسيقوم بالتدريس للطلاب فى المدارس اليهودية الابتدائية جنود وضباط من هيئة المخابرات العسكرية "آمان"، وسيشاركون بشكل دائم فى تدريس "العربية" فى المرحلتين الإعدادية والثانوية، وذلك من أجل تخريج جيل يتقن "العربية" بلهجاتها المختلفة، خاصة "العامية المصرية" لسد حاجة الهيئة من "الجواسيس".

مشروع "اعرف عدوك"


ويأتى هذا القانون ضمن مشروع "اعرف عدوك" الذى كشفته وسائل الإعلام العبرية مؤخرا، وتبدأ دروس "اللغة العربية" المخصصة لطلاب المرحلة الإعدادية، بأن يقول الضباط المعلمون للتلاميذ: "نحن نحتاج لمساعدتكم، كتلاميذ تتعلمون العربية، فى إحباط عمليات عدائية وردت بشأنها إنذارات ساخنة".

تعاون بين "التعليم" الإسرائيلية والمخابرات العسكرية


وكانت قد كشفت الدراسة البحثية أن دروس تعلم "العربية" بهذه الطريقة العسكرية تجرى بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم وهيئة الاستخبارات العسكرية، من أجل تحفيز التلاميذ اليهود على تعلم "العربية" من خلال الحديث عن تهديدات ومخاوف أمنية تجاه إسرائيل.

تعليم العربية والعبرية من الصف الأول الابتدائى


وسيتضمن البرنامج التعليمى الإسرائيلى الجديد، لكل مدرسة ومؤسسة تعليمية رسمية فى إسرائيل، الذى ستقرره وزارة التربية، تعليم اللغات "العبرية" و"العربية" على حد سواء لجميع الطلاب سواء اليهود أو العرب.‎ ‎

تفاصيل قانون تعلم "العربية"


وحول تفاصيل شرح اقتراح القانون الإسرائيلى الجديد وفقا لموقع "مكور" الإخبارى الإسرائيلى: "أنه لا يعقل بأن مواطنا عربيا أنهى 12 سنة تعليمية فى مؤسسة تعليمية رسمية دون أن يعرف الحديث بالعبرية، وكذلك من غير المعقول أن يستمر الوضع القائم، الذى يكون فيه يهودى أنهى 12 سنة تعليمية فى مؤسسة رسمية دون أن يعرف الحديث بالعربية".

رئيس الكنيست يرحب بالقانون الجديد


وقد رحب رئيس الكنيست، يولى ادلشتاين، بالقرار قائلا: "أنا سعيد أنه فى ذروة التصعيد الأمنى الحالى، قبلت اللجنة الوزارية لشئون التشريع، بالإضافة إلى وزير التعليم نفتالى بينيت ممثل اليمين فى الكنيست، اقتراح هذا القانون المهم، والذى يفترض أن يكون رسالة من الحكومة الإسرائيلية للإسرائيليين من أجل التعايش وتهدئة النفوس"، حسب تعبيره.

تأهيل الطلاب للعمل بالجيش الإسرائيلى


الجدير بالذكر أن عميد "كلية الآداب" بجامعة حيفا الإسرائيلية وأحد أهم المسئولين فى قسم اللغة العربية وآدابها فى الجامعة البروفيسور رؤوفين سنير، كان قد أكد لصحيفة هاآرتس: "إن جهاز التربية والتعليم يركز طوال سنوات على تأهيل وجبة استخبارية للجيش الإسرائيلى".


موضوعات متعلقة..


تحت شعار اعرف عدوك.. إسرائيل تعمم تعليم "العربية" لأطفال "المدارس اليهودية" لتأهيلهم كـ"جواسيس".. الخطة تشمل تعلم "العامية المصرية" ولهجات العرب.. وضباط هيئة الاستخبارات العسكرية يتولون تدريسها

إسرائيل تلزم طلابها بالصف الأول الابتدائى على تعلم "العربية العامية"

الكشف عن وحدة استخبارات إسرائيلية تتقن "العربية" ولهجاتها بطلاقة بما فيها العامية المصرية والشامية.. و"وحدة 504" درست العربية وثقافتها وتستطيع الحصول على أى معلومات من المعتقلين

"السوشيال ميديا".. فخ إسرائيل لاصطياد الشباب المصرى.. دولة الاحتلال بدأت معركة غزو العقول بـ"أفخاى أدرعى" وتعليقاته العامية.. وانتهت بدعوة سفارتها لدى القاهرة لـ"رحلة وهمية" إلى تل أبيب








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة